علاج البرص بالثوم ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

كتابة:
علاج البرص بالثوم ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

الثوم

الثوم Garlic ؛ هو نبات معمّر٫ يندرج لنفس عائلة البصل والفرجل٫ ويُعرف الثوم من قديم الزمان٫ إذ تم استخدامه للطهي كتوابل أو بهارات٫ وللأغراض الطبية حيث  أثبت الثوم فعاليته في تقليل احتمالية الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان٫ السكري٫ وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك لأنّ الثوم ينتج منه الأليسين في حال تقطيعه بشكلٍ جيد؛ وهو مضاد حيوي قوي ومركب ومضاد للفطريات٫ وينصح الأطباء بالعادة بتناول فص ثوم يومياً كمعزز غذائي؛ لاحتوائه على الأليين٫ الفلافونويد٫ الإنريمات٫ المعادن٫ ومجموعات متنوعة من الكبريت العضوية السليمة كالأجوين٫ وأيضاً العديد من الفيتامينات؛ كفيتامين ٫B ولكن يتم التحذير في نفس الوقت من تناول الثوم مع الزيت؛ لما يوفره من بيئة منخفضة الحموضة وخالية من الأكسجين مسبباً نمو البكتيريا وبالتالي التسمم غذائي٫ ولكن الجدلٌ قائمٌ في الكثير من المسائل الصحية التي تخصّ الثوم٫ ونتائج لم يتوصّل لها العلماء حتى اللحظة٫ بالإضافة إلى أمراضٍ لم يثبت الثوم بعد قدرته على التغلّب عليها٫ ومن بين هذه الأمراض؛ البرص. [١]

البرص

البرص٫ أو ما يُسمَّى بالمهق؛ هي حالة وراثية تولَد مع الإنسان مسبّبة فقدان لون صبغة جسده المعتادة؛ أي يكون الإنسان ذو مظهر شاحب٫ وذلك لأنّ جسم المريض يكون غير قادر على إنتاج كميةٍ طبيعيةٍ من الميلانين؛ وهي المادة المسؤولة عن لون العين٫ الجلد٫ والشعر ولذلك يعود سبب أن المصابين بالبرص لديهم بشرة شاحبة اللون٫ والجدير بالذكر أنّ لمرض البرص أنواعًا تتفاوت في الشدة، وهي كالآتي[٢]:

  • البرص العيني الجلدي: وهو إما امتلاك المريض بشرة وعيون شاحبةُ اللون للغاية٫ وشعر أبيض٫ أو يكون لدى المرضى لون قليل سواء في شعرهم٫ جلدهم٫ أو عيونهم.
  • البرص العيني: حيث يؤثّر المرض هُنا على صحة عيون المريض فقط٫ وغالباً ما يكون لون عيون مريض هذا النوع من البرص زرقاء٫ ولكن صدفت في بعض الحالات النادرة بأن يكون للقزحية لونٌ قليلٌ جداً؛ ولذلك السبب قد تبدو عيون المريض وردية أو حمراء٫ ومع الأسف أنه في بعض الأحيان لم يقتصر البرص على لون العيون والجلد٫ والشعر٫ بل انطوى ليضمّ مشاكل صحيةٍ أخرى لدى البعض؛ كمشاكل في الجهاز المناعي٫ ونزيف في الرئة والأمعاء.

علاج البرص بالثوم: ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

بشكلٍ عام تلعب العوامل الغذائية دورًا رئيسًا في تطور الأمراض البشرية عبر العصور المختلفة٫ فهناك العديد من الأنماط الغذائية التي اتبعتها البشرية في القرون الماضية لاعتقادها بأنها تعزز صحة الإنسان٫ تقوي بدنه٫ وتقلل من عرضة إصابته بالأمراض٫ وكذلك تناول الثوم٫ إذ اكتسب الثوم سمعة في حقبات وأراض مختلفة٫ وخصيصًا عند الهنود باعتباره نباتًا طبيًّا وقائيًّا علاجيًا٫ واعتمادًا لذلك فقد تم إجراء العديد من الدراسات في العصر الحديث لتؤكّد مدى صحة هذا الكلام٫ فأُثبَتَ أنّ الثوم يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب٫ ومضاد للعديد من الفيروسات والميكروبات٫ له تأثيرات مضادة ضد الأورام٫ بالإضافة لقدرته على إبقاء مستوى الغلوكوز في حالة التوازن٫ أو الثبات٫ ولكن بعض الأمراض؛ التي عُثر على إشارات أولية في العصور القديمة أن الثوم قد استخدم لها٫ فلم يجد العلماء دليلًا حتى هذه اللحظة يثبت صحة ما عثروا عليه٫ ومنها مرض البرص؛ فكان ضمن إحدى الاعتقادات لدى القدامى أن الثوم لديه القدرة على علاج البرص ؛ إلّا أنّ الرداسات الحديثة تثبت أنّ هذا الاعتقاد محض خرافة لا أساس لها من الصحة، [٣] فمرض البرص مرضٌ وراثي، لم يجد العلم الحديث له علاج وإنما اقتصر على علاج الآثار المترتبة عليه عند ظهورها، ولذلك وجب على مريض البرص متابعة صحة عينيه والالتزام باستخدام النظارات الشمسية والكريمات الواقية من الشمس عند الخروج [٢].

المراجع

  1. "Garlic", www.sciencedaily.com, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  2. ^ أ ب "https://kidshealth.org/en/teens/albinism.html", kidshealth.org, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  3. "Garlic: a review of potential therapeutic effects", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-08. Edited.
6614 مشاهدة
للأعلى للسفل
×