علاج البواسير بالحلبة حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج البواسير بالحلبة حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

الحلبة

ينتمي نبات الحلبة لعائلة البقوليات, التي تتكون من بذور خشنة الملمس ذات حجم صغير تميل إلى اللون الأصفر على شكل معين بداخله أخاديد عميقة بطول يقل عن نصف سم، حيث تحتوي بذور الحلبة على أشباه القلويات والترايغونلاين والكولين التي تعد مركبات ذات خصائص علاجية فعالة، فعندما تجفف هذه البذور وتنتشر رائحتها المميزة يلجأ العديد من الأشخاص بعد ذلك لطحنها واستخدامها كتوابل تدخل في تحضير الأطعمة الغذائية الشهية، كما ويمكن أيضًا تناولها عندما تكون نيئة, حيث يعدها الكثير علاجًا تقليديًا مساعدًا على تحسين عملية هضم الطعام، لذلك فقد استخدامت بذور الحلبة قديمًا كمواد لترطيب المناطق الداخلية لأماكن تواجد التهابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تناولها كمعزز لإنتاج حليب الأم المرضع. [١]

البواسير

تنتج البواسير من عملية تمدد جدران الأوعية الدموية وانتفاخ الأوردة المتواجدة والمحيطة في المنطقة السفلية من فتحة الشرج والمستقيم, فعلى الرغم من الأعراض المؤلمة والمؤذية لمشكلة البواسير, إلا أنه يوجد العديد من العلاجات التي تخفف وتساعد على التخلص منها بسرعة كبيرة, وتعد فئة النساء الحوامل النسبة الأكثر عرضة للإصابة بالبواسير, كما قد يزداد احتمالية التعرض لمشكلة البواسير مع تقدم الشخص في العمر, لذلك فإن استخدام التدابير الوقائية التي تتضمن تناول بعض النباتات العشبية الطبية كالحلبة أمرًا بالغ الأهمية لمنع تواجد هذه الآفة المرضية والتقليل من أعراضها المزعجة مستقبلًا، ومع ذلك قد تكون مشكلة البواسير خطيرة لدى بعض الأشخاص لاسيما المصابين بأمراض أخرى فيقترح الأطباء في هذه الحالة أهمية استخدام بعض الأدوية الصناعية وأحيانًا أخرى يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية بشكل مستعجل للتخلص من البواسير تمامًا. [٢]

علاج البواسير بالحلبة: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

تعرف مشكلة البواسير بأنها عبارة عن كتلة وعائية تتواجد في القناة الشرجية لجسم الإنسان إما داخليًا أو خارجيًا ويحدث معها في كثير من الأحيان وجود نزيف حاد، حيث توجد العديد من الأسباب لهذه المشكلة كالإمساك ومرض الاكتئاب والنظام السيء لتغذية الشخص، لذلك فقد كانت طريقة العلاج المثلى المستخدمة في الطب الفارسي قديمًا عبارة عن تحسين لنمط الحياة بشكل عام وتناول الأطعمة الصحية المحتوية على النباتات الطبية ذات القيمة العلاجية العالية، ومع تقدم العلم حديثًا أصبح هنالك توجه كبير في علاج البواسير من خلال استخدام أدوية الملينات والمسكنات ومضادات الالتهابات الموضعية، بالإضافة إلى الأدوية التي تؤثر مباشرة على الأوردة المسببة لهذه المشكلة في موقعها الرئيس، كما أشارت الدراسات البحثية مؤخرًا إلى فعالية عائلة النباتات البقولية لاسيما الحلبة في الحد من تفاقم مشكلة البواسير والتي سيقوم المقال بتوضيح هذه الدراسات على النحو الآتي:[٣]

  • وجدت دراسة طبية حديثة أجريت على مجموعة من الفئران المخصصة لأغراض البحث العلمي بأن تناول الصمغ المستخرج من بذور نبات الحلبة بجرعة 75 مجم لكل كجم من وزن الفأر لمدة 21 يوم متواصلات، أثبتت امتلاك الحلبة على مجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات والمثبطة لظهور مرض الوذمة.
  • أثبتت إحدى الدراسات بأن المركبات التي تحتويها بذور نبات الحلبة والتي تتضمن أشباه القلويات والفلافونويد تمتلك أنشطة مضادة للشعور بالألم عند تناولها بجرعة 100 مجم لكل كجم من وزن الشخص أي ما يعادل تناول 5 مجم من دواء المورفين، وبالتالي تقلل من نسبة الألم المصاحب لمشكلة البواسير.

الآثار الجانبية للحلبة

يجب على كل شخص يرغب بتناول نبتة الحلبة الطبية بغرض التخلص من مشكلة البواسير أن يقوم بشرائها من مصدر موثوق ومرخص, بالإضافة إلى القيام باستشارة الطبيب المختص للحصول على ما يكفي من المعلومات الضرورية والمؤكدة عن الاستخدام الصحيح والآمن لبذور الحلبة وأبرز التداخلات الطبية المتعلقة بها, كما سيقوم المقال بذكر بعض الآثار الجانبية السيئة المصاحبة لتناول بذور الحلبة على النحو الآتي:[٤][٥]

  • إحداث رد فعل تحسسي.
  • مرض الربو.
  • الإسهال.
  • انتفاخ منطقة البطن، بسبب وجود الغازات المزعجة.
  • انخفاض نسبة تركيز السكر في الدم.
  • حدوث الصفير.
  • رائحة الجسم الكريهة في بعض الأحيان.
  • فقدان للوعي، عند تناول نبات الحلبة بجرعات طبية كبيرة جدًا خصوصًا عند الأطفال.

محاذير استخدام الحلبة

يعد استخدام بذور نبات الحلبة بالجرعة المناسبة والطريق الصحيحة علاجًا فعالًا لمشكلة البواسير المؤلمة التي تواجه العديد من الأشخاص، ومع ذلك يجب مراعاة مجموعة من الاحتياطات الخاصة بتناول نبات الحلبة, والتي سيقوم المقال بتوضيح أهم هذه المحاذير على النحو الآتي: [٦]

  • الحمل: يعد تناول بذور الحلبة بكميات كبيرة تفوق تلك الموجودة في الأطعمة غير آمنًا طوال أشهر الحمل، لما قد تسببه من تشوهات خلقية في الجنين وحدوث مجموعة من الانقباضات المتكررة بشكل مبكر عن المعتاد، بالإضافة إلى إحداث رائحة كريهة لدى الطفل حديث الولادة إذا تناولت الأم بذور الحلبة قبل عملية الإنجاب ببضع أيام فقط.
  • الرضاعة الطبيعية: يمكن اعتبار تناول بذور الحلبة آمنًا للأم المرضع بغرض زيادة تدفق حليب الثدي لفترة قصيرة من الزمن، حيث أظهرت بعض الدراسات البحثية أن تناول الحلبة بجرعة 1725 مجم ثلاث مرات يوميًا لمدة 21 يومًا فقط لا ينتج عنه أي آثار جانبية خطيرة عند الطفل الرضيع.
  • الأطفال: يعد تناول بذور الحلبة بجرعة علاجية غير آمنًا لدى الأطفال الصغار في السن، حيث ربطت مجموعة من التقارير أن تناول شاي الحلبة من قبل الأطفال يؤدي إلى فقدان الوعي، بالإضافة الى ظهور رائحة كريهة للجسم.
  • الحساسية: يجب على الأشخاص المعرضين لوجود حساسية من نباتات العائلة البقولية بما في ذلك نبات فول الصويا والبازلاء الخضراء أن يكونوا حذرين من وجود احتمالية كبيرة للتحسس من نبات الحلبة أيضًا.
  • مرض السكري: يؤثر تناول الحلبة بكميات كبيرة على مستوى تركيز السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذلك يجب الاستمرار بمراقبة قياسات السكري بعناية فائقة خلال تناول نبات الحلبة.

المراجع

  1. "Fenugreek", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  2. "What to know about hemorrhoids", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  3. "An Evidence-Based Study on Medicinal Plants for Hemorrhoids in Medieval Persia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  4. "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-12. Edited.
  5. "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
  6. "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.
3951 مشاهدة
للأعلى للسفل
×