علاج التسمم بالأدوية

إليك أهم المعلومات حول علاج التسمم بالأدوية:

علاج التسمم بالأدوية

إن علاج التسمم بالأدوية واختيار الطريقة المناسبة يعتمد على عدة عوامل ومنها:

• نوع الدواء والكمية المستهلكة منه.
• طريقة التسمم سواء أكانت عن طريق الفم أو الدم أو الاستنشاق.
• وقت حدوث التسمم قبل الوصول للمشفى.
• الوزن وخاصة عند الأطفال.
• الأعراض الظاهرة على المريض.

إذًا وبعد تحديد وضع المريض، يتم اتخاذ القرار المناسب للعلاج.

في بعض الحالات لا يكون المريض بحاجة للعلاج، بحيث يكون الجسم قادرًا على التخلص من سمية الدواء من تلقاء نفسه، لكن في حالات أخرى يتم اللجوء لطرق العلاج الآتية:

1. الإنعاش ومراقبة العلامات الحيوية

قبل اتخاذ أي إجراء يجب مراعاة ومراقبة العلامات الحيوية وهي: قدرة المريض على التنفس، ومراقبة نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، ومعدل التنفس، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم.

2. استخدام الفحم المنشط

يتم تطهير وتعقيم الجهاز الهضمي بطرق مختلفة أبرزها استخدام الفحم المنشط، بحيث يتم إعطاء الفحم المنشط عن طريق الفم بواسطة الأنبوب الأنفي المعدي، ويفضل خلطه مع عصير الفواكه وذلك لتجنب الطعم السيء والمزعج للمريض.

يعمل الفحم المنشط على الارتباط بالأدوية داخل الجهاز الهضمي وبالتالي يمنع امتصاصها وسميتها، كما قد يعمل أحيانًا على تسريع عملية طرح المواد السامة للأدوية وانتقالها من الدم إلى خارج الجسم، وقد يكون له دور في منع إعادة امتصاص الأدوية التي تمر بالدوران المعوي الكبدي.

أما بالنسبة لموانع الاستخدام، فإنها تشمل الآتي:

• حالة الإغماء وانغلاق مجرى النفس.
• حالة التشنجات العصبية.
• مرور وقت طويل على التسمم.
• وجود خطر كبير لإمكانية الرشف الرئوي بالفحم المنشط.
• حاجة المريض للتنظير.
• انسداد الأمعاء.
• التسمم بالمواد التي لا ترتبط بالفحم المنشط، مثل: الحديد، والليثيوم، والزرنيخ، والرصاص، والسيانايد، الحموض والقواعد القوية، والكحول، والمبيدات الحشرية.

3. غسيل المعدة

غسيل المعدة هي عملية يتم فيها التخلص من مكونات المعدة وإخراجها وذلك من خلال إدخال أنبوب من الفم إلى المعدة وغسلها بالسوائل الخاصة بالعملية.

يمكن اللجوء لهذه العملية في حال وصول المريض للمشفى بعد فترة قصيرة من التسمم، وفي حالات التسمم الخطيرة جدًا وأيضًا في حال التسمم بالأدوية التي لا يمكن علاجها بالفحم النشط.

كما ويمنع استخدام غسيل المعدة في الحالات الآتية:

• انغلاق مجرى النفس.
• التسمم البسيط غير المقلق والذي لا يهدد الحياة.
• القيء عند المريض.
• فقدان رد الفعل البلعومي.
• التسمم بالأدوية التي لا يمكن استخراج حبوبها أو كبسولاتها بواسطة أنبوب غسيل المعدة.

4. غسيل الأمعاء الكامل

يتم غسيل الأمعاء من خلال إعطاء بعض العلاجات الملينة والمسهلة مثل: البولي إيثيلين جلايكول (Ployethylene glycol)، ويتم استخدام هذه الطريقة في حال التسمم بالأدوية التي لا ترتبط بالفحم المنشط، والأدوية مستمرة التحرر أي التي تدوم لفترات طويلة وتعطي تأثيرًا لمدة زمنية طويلة والأدوية المغلفة، مثل المخدرات.

بينما تشمل ممنوعات استخدامها على الآتي:

• انغلاق الأمعاء.
• ثقب الأمعاء.
• النزيف داخل الجهاز الهضمي.

5. غسيل الكلى

يمكن اللجوء لغسيل الكلى في بعض حالات التسمم بالأدوية، ومنها الآتي:

• الأدوية صغيرة الحجم والذائبة في الماء والتي يعد ارتباطها بالبروتين ضعيفًا.
• الفشل الكلوي.
• اضطراب كهرلية الدم.
• الوذمة الرئوية أي تراكم الماء في الرئة.

6. الترياق الدوائي

الترياق هو مادة يتم تناولها لتعاكس عمل الأدوية التي تم التسمم بها، إذ يوجد ترياق خاص لكل دواء. ويبين الجدول بعض أنواع الترياق المستخدمة في علاج تسمم بعض الأدوية:

الوقاية من التسمم بالأدوية

بعد أن تعرفت على طرق علاج التسمم بالأدوية، إليك أهم التعليمات والنصائح لتجنب التسمم بالأدوية:

• التعليم والتوجيه حول كيفية استخدام الأدوية ومخاطرها ومضاعفاتها.
• الاحتفاظ بالأدوية في أماكن آمنة وبعيدة عن متناول الأطفال.
• تجنب ترك الأدوية في المطبخ أو بجانب السرير.
• إحكام إغلاق علب الأدوية جيدًا.
• التخلص من الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية بطريقة صحيحة.
• الاحتفاظ بالرقم الخاص بمركز مراقبة السموم للاستشارة الفورية عند الحاجة.