ما هو التشاؤم؟
يعرف التشاؤم أيضًا بالتطيُّرَ، بحيث يتشاءم أو يكره الناس شهرًا معينًا أو يومًا معينًا أو حيوانًا معينًا وغيرها، فيعتقدون أن هذه الأشياء قد تجلب الضر، مثل كره القط الأسود والتشاؤم منه وكره كذلك السفر يوم الأربعاء، وهذا اعتقاد جاهلي باطل ينفي عن الله -سبحانه وتعالى- الكمال، وكذلك ينفي التوكل على الله -عز وجل-، وهذا غير مقبول شرعًا،[١] ولقد عرف بعضهم التشاؤم بأنه: "سوء الظن بالله -عز وجل- دون وجود سبب محقق لهذا، على عكس التفاؤل الذي يعد من حسن الظن بالله - عز وجل-".[٢]
علاج التشاؤم في الإسلام
إن التشاؤم والتفكير السلبي يجلب الهم والغم والحزن للإنسان، ويعطيه شعورًا سلبيًا وغير مريح اتجاه نفسه، فلا بد من البحث عن كيفية التخلص من هذا الشعور الذي يعرف بالتشاؤم، وآتيًا جملةٌ من الأفعال التي تساهم في علاج التشاؤم والتخلص منه:[٣][١]
- أنّ يسعى الإنسان المسلم بإرادة وعزيمة إلى أن يصرف تفكيره عن التشاؤم، ويبحث عن الجانب الإيجابي الذي يعارض التشاؤم وهو التفاؤل، ثم التفكير به، إلا أن التفاؤل والنظر إلى جانب الخير يحتاج إلى الصبر.
- التوكل على الله -سبحانه وتعالى-، وحسن الظن بالله.
- تسخيف فكرة التشاؤم وتحقيرها؛ مما يساهم في إضعاف تفكير الإنسان في الأمور التي يعتقد أنها مصدر شؤم.
- الحرص على ترديد أذكار الصباح وأذكار المساء.
- ممارسة الرياضة، فهي تساعد على الاسترخاء وإعطاء شعور بالراحة، وتطرد التفكير في التشاؤم.
- الجلوس في المجالس الصالحة والخيرة التي تتضمن أشخاص حريصين على دينيهم وطرح موضوع التشاؤم، والاستماع للتوجيهات والنصائح التي تكون في هذا المجلس.
- الإيمان والتقبل بأن الشريعة الإسلامية دعت أبناء الأمة الإسلامية إلى التفاؤل وعدم التشاؤم، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليس مِنَّا من تَطيَّرَ أو تُطُيِّرَ له، أو تَكهَّنَ أو تُكُهِّن له، أو سَحَرَ أو سُحِرَ له".[٤]
- الحرص على الدعاء بالتخلص من التفكير بالتشاؤم، وقد جاء في الحديث: "من ردَّتهُ الطِّيَرةُ مِن حاجةٍ فقد أشرَكَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما كفَّارةُ ذلِكَ قالَ أن يَقولَ أحدُهُم اللَّهمَّ لا خَيرَ إلَّا خيرُكَ ولا طيرَ إلَّا طيرُكَ ولا إلَهَ غَيرُكَ".[٥]
- الإيمان بقضاء الله -عز وجل- وقدره، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبلغُ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتى يعلمَ أنَّ ما أصابَه لم يكن ليُخطِئَه، وما أخطأَه لم يكن ليُصيبَه".[٦]
أسباب التشاؤم
استطاع العلم النفسي حصر أسباب التشاؤم في ثلاثة أسباب على النحو التالي:[٣]
- طبيعة الشخص نفسه، فيوجد أشخاص يعد التشاؤم جزءاً من شخصيتها.
- إصابة الإنسان باكتئاب نفسي، مما أدى إلى انعكاس هذا الاكتئاب على تفكيره بصور سلبية.
- الوراثة من الأسرة، ربما يكون التشاؤم أمراً متداولاً وطبيعياً بين أفراد الأسرة؛ بسبب وجود عدة اعتقادات خاطئة لدى بعض الناس في مجتمعات معينة، وهذا يخالف العقيدة الإسلامية.
المراجع
- ^ أ ب الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري (27/9/2020)، " التشاؤم: تعريفه، أنواعه، حكمه، أسباب النجاة والتخلص منه (خطبة)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2022. بتصرّف.
- ↑ يحيى بن ابراهيم اليحيى (26/8/2003)، "التشاؤم"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب د. محمد عبد العليم (31/7/2008)، " أسباب التشاؤم وكيفية التخلص منه "، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عمران بن الحصين ، الصفحة أو الرقم:2195، خلاصة حكم المحدث صحيح بمجموع طرقه .
- ↑ رواه أحمد شاكر، في تخريج المسند لشاكر، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:12/10، خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح .
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة ، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:3019، خلاصة حكم المحدث إسناده حسن أو أعلى .