علاج التعصب الفكري

كتابة:
علاج التعصب الفكري


مفهوم التعصب الفكري

يمكن تعريف التعصب على أنَّه الشعور الذي ينبع من داخل الإنسان، ويظهر على صورة تشدّد لما يراه صحيحًا من وجهة نظره ودون الأخذ برأي الآخر ومعتقداته، إذ يرى المتعصب نفسه على حق بشكلٍ دائم والآخرين على باطل دون أن يمتلك الحجة والبرهان على ذلك، أما التعصب الفكري فهو أحد أنواع التعصّب تجاه أفكار وآراء محددة، ورفض سماع آراء وأفكار الطرف المقابل، ويعد التعصب الفكري من أشد أنواع التعصب خطورة، وهو نتاج لأشكال التعصب الأخرى.[١]

علاج التعصب الفكري

توجد بعض الطرق والنصائح التي يُمكن اتباعها لعلاج ظاهرة التعصب الفكري، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][٣]

  • قيام المؤسسات التربوية بتنشئة الأفراد على مبادئ الأخلاق الحميدة، وثقافة التسامح والديمقراطية، والسماح لهم بالإفصاح عما بداخلهم ضمن جوٍّ من الديمقراطية.
  • البحث في الأفكار الأخرى المناقضة التي تساعد في تغيير وجهة نظر الفرد المتعصب.
  • الربط ما بين المدرسة والبيئة المحيطة بالطلبة، والتعاون المثمر للأطفال من خلال مجموعة مشروعات تهتم بجعل المنهج متصلًا بمواضيع تنأى بأفكارهم بعيدًا عن التعصب الفكري، مما يُساهم في زيادة فهم وإدراك الأطفال للمواضيع المتنوعة.
  • الاستماع وإعطاء انتباه خاص للطرف الآخر المشارك في النقاش وإقناعه.

أسباب التعصب الفكري

توضح النقاط الآتية بعض الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى ظهور ظاهرة التعصب الفكري:[٢][٣]

  • عدم وجود العدل والمساواة: يعتبر وجود العدل والمساواة من الأشياء التي تحد من حدوث العديد من المشكلات، فغياب العدالة والمساواة ينتج عنه مشكلات عديدة، كما سيسود الحقد والحسد بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى ظهور التعصّب وتراجع الأمة للوراء.
  • الدور التربوي: يعد دور العائلة من الأدوار الهامة في تشكيل وتكوين شخصية الفرد، فغياب الدور التربوي للأهل وعدم ترسيخ الأخلاقيات الحميدة عند الأبناء، سيعمل على تكوين تنشئة أبناء مشوهين فكريًا، لديهم الميل للتعصب الفكري نحو الحياة والمجتمع.
  • تدني مفهوم الذات: يعتبر شعور الإنسان بالنقص، من أبرز الأمور التي تعمل على جعل الفرد متحيزًا لرأيه، ورافضا لرأي الآخرين، ولا يقبل إلا آراءه ومعتقداته، وذلك نتيجة لظنه بأن ما يفعله هو السبيل الوحيد إلى الكمال بالنسبة له.
  • تضخيم الذات لدى الفرد: وتعرف بأنها المرجعية التي ينتمي إليها الفرد، سواءً كانت الذات هي ذات الشخص، أو القبيلة، أو الدولة، فتتأثر طبيعة الإنسان وأفكاره بالأنا، فقد يؤدي الافتخار بالذات بشكل كبير، إلى التعصب الفكري المفرط.
  • قلة المعرفة وانتشار الجهل: تؤدي قلة المعرفة، وغوص الإنسان في مستنقع الجهل، إلى ميل الإنسان للتعصب وجعله شخصًا متعصبًا، فلا يرى إلا رأيه ولا يحترم الآخر أو يعيره أي انتباهٍ أو أهمية.
  • التنشئة الاجتماعية الخاطئة: يؤثر النشوء بين أفراد العائلة الذين لديهم نزعة التمييز في الجنس، واللون، والقبيلة، في شخصية الفرد، مما يؤدي إلى نشوء التعصب وعدم قبول الآخرين، فينتج عن ذلك أفراد متعصبون، فالأسرة هي إحدى ركائز المجتمع الأساسية، وأي خلل فيها سينعكس على الفرد والمجتمع.
  • غياب الهدف: يؤدي فقدان الهدف أو عدم وجوده لدى الفرد، إلى توسع مساحة الفراغ في حياة الفرد، وعدم إحساسه بالمسؤولية، تجاه نفسه، ووطنه، والآخرين من حوله، فيجعل الفرد ميالًا إلى التعصب.

المراجع

  1. "Intellectual Virtues, Dogmatism, Fanaticism, & Terrorism", ethicalrealism.wordpress, Retrieved 28/4/2022. Edited.
  2. ^ أ ب " أثر النص القرآني في معالجة التعصب الفكري ( دراسة موضوعية )"، كلية العلوم الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "التعصب مدمر الحضارات"، جامعة المحيط الهادئ، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
3192 مشاهدة
للأعلى للسفل
×