محتويات
هل سبق لك أن سمعت عن التهاب الأعصاب وتساءلت ما هي طرق علاجه؟ في هذا المقال سنتناول كيفية علاج التهاب الأعصاب بالتفصيل.
يُعرّف التهاب الأعصاب (Neuritis) على أنه التهاب في عصب واحد أو أكثر تسببه عدوى أو إصابة أو مرض مناعي، وفيما يأتي كيفية علاج التهاب الأعصاب:
علاج التهاب الأعصاب
يتم إطلاق مصطلح التهاب الأعصاب على الأعصاب الطرفية الملتهبة وتختلف الأعراض باختلاف العصب المتأثر بالإصابة، كما يعتمد علاج التهاب الأعصاب على مكان وجود الالتهاب وشدته.
وفيما يأتي نتناول كيفية علاج التهاب الأعصاب:
1. العلاج بالأدوية
قد يتم اللجوء للعلاج الدوائي للتخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب الأعصاب ولعلاج المسبب في حال كان السبب عدوى فيروسية، وفيما يأتي بعض الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأعصاب:
-
الكورتيكوستيرويدات
قد يلجأ الطبيب المختص لوصف الستيرويدات للتخفيف من حدة الالتهاب والألم لدى المريض، وترتبط الستيرويدات بظهور أعراض قد تكون مزعجة، مثل: زيادة في الوزن، وتغييرات في المزاج، واحمرار الوجه، وأرق، وانزعاج في المعدة.
-
المسكنات
يتم وصف المسكنات بهدف التخفيف من الألم الشديد، قد يتم وصف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الباراسيتامول (Paracetamol) لحالات الألم الخفيف إلى المتوسط، وقد يتم وصف المسكنات الأفيونية أو أدوية مثل بريجابالين (Pregabalin) لحالات الألم الشديد.
يتم وصف المسكنات لفترة قصيرة المدى وذلك تجنبًا لأعراضها الجانبية الخطيرة، مثل: إدمان المسكنات، وقرحة المعدة.
-
مضادات الفيروسات
لم يثبت للآن فاعلية مضادات الفيروسات لوحدها في علاج التهاب الأعصاب لكن قد يتم استخدامها جنبًا إلى الستيرويدات لعلاج حالات التهاب العصب البصري كاستخدام دواء أسيكلوفير (Acyclovir) مع بريدنيزون (Prednisone).
-
أدوية أخرى
قد يتم استخدام أدوية أخرى للتخفيف من أعراض التهاب العصب، مثل استخدام دواء مِيتوكلوبراميد (Metoclopramide) للتخفيف من الغثيان، ودواء ميكلوزين (Meclizine) للتخفيف من الدوار.
2. العلاج بتبادل البلازما
وهو علاج خاص بحالة التهاب العصب البصري، يتم اللجوء له في حال فشل العلاج بالستيرويدات، وقد يساهم هذا العلاج باستعادة النظر لدى المريض لكن لم تثبت فعاليته للآن.
3. العلاج الفيزيائي
قد يتم اللجوء للعلاج الفيزيائي لمنع تقلص العضلات بشكل دائم بسبب تقلصها باستمرار، ويمكن أن تساهم تمارين تدليك العضلات من قبل الأخصائي في الحد من تطور ذلك.
قبل البدء بالعلاج الفيزيائي يعمل الطبيب المختص أولًا على تقييم درجة الألم، وقوة ومدى الحركة، والوظيفة العصبية في المنطقة المصابة ثم بعدها يتم تنسيق برنامج علاج فيزيائي خاص بحالة المريض.
4. الجراحة
بالرغم من أن معظم حالات التهاب الأعصاب تتحسن ببطء دون الحاجة للجوء للعلاج قد يتم في بعض الأحيان اللجوء لإجراء العمليات الجراحية في حال كان التهاب الأعصاب ناجم عن إصابة أو بسبب عدم وجود تحسن لدى المريض.
5. طرق علاج أخرى
وتشمل:
- الراحة وتقليل النشاط: قد يُنصح المريض المصاب بالتهاب العصب العضُدي (Brachial Neuritis) بالراحة وتقليل النشاط وذلك لتجنب حركات الذراع والكتف المصاب حتى لا تزداد حدة الألم لديه.
- العلاج بالحرارة والثلج: قد يتم وصف العلاج بالثلج أو الحرارة لمرضى التهاب العصب العضُدي حيث يساهم وضع الحرارة أو الثلج على مكان الالتهاب في تخفيف الالتهاب في حال تم استخدامه في البدايات، وعلى تحفيز تدفق الدم للمناطق المؤلمة وتخفيف تيبس العضلات.
- التحفيز الكهربائي عبر الجلد: يعمل هذا الجهاز على تخفيف الألم لدى المصابين بالتهاب العصب العضُدي وذلك من خلال إرسال إشارات كهربائية عبر الأسلاك إلى أقطاب كهربائية متصلة بالجلد على وسادات لاصقة تعمل على تقليل وصول الإشارات العصبية إلى الدماغ وبالتالي التخفيف من الألم.
طرق أخرى لعلاج التهاب الأعصاب
رغم قلّة الأدلة العلمية على فعاليتها، قد يتم اللجوء للطب البديل في علاج التهاب الأعصاب في حالات التهاب العصب الوجهي، وفيما يأتي طرق علاج التهاب الأعصاب باستخدام الطب البديل:
- العلاج بالإبر: قد يتم تحفيز العضلات والأعصاب في حال تم وضع إبر رفيعة على نقطة معينة من الجلد ذلك قد يشعر المريض بالراحة في تلك المنطقة.
- تدريب الارتجاع البيولوجي: يتم تدريب المُصاب بالتهاب العصب الوجهي على التحكم في جسمه من خلال أفكاره، قد يساعده ذلك على التحكم في عضلات الوجه بشكل أفضل.
هل يمكن علاج التهاب الأعصاب بشكل نهائي؟
يحتاج المصابين بالتهاب الأعصاب إلى التحلي بالصبر خلال فترة علاج التهاب الأعصاب، حيث تشفى معظم حالات التهاب الأعصاب من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج لكن ذلك قد يستغرق الوقت.
رغم ذلك قد يساهم اتباع نصائح مقدمي الرعاية الصحية، واتباع أسلوب حياة صحي خالي من السجائر والكحول، وممارسة الرياضة بانتظام في التحسن والتخفيف من حدة الألم، كما أن ممارسة اليوغا وتقنيات الاسترخاء الأخرى قد تساهم أيضًا في التخفيف من التوتر لدى المريض.