تتوفر طرق عديدة لعلاج التهاب الإحليل، فما هي تلك الطرق؟ وما مدى فعاليتها؟ فلنتعرف على هذه الطرق من خلال المقال الآتي.
التهاب الإحليل هو التهاب يصيب الأنبوب المسمى بالإحليل الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، والذي يحدث نتيجة إصابة هذا العضو بالعدوى، مسببًا بذلك أعراضًا مزعجة التي قد تتفاقم إلى مضاعفات أكثر خطورة في حال لم يتم تشخيصها وعلاجها بالشكل السليم.
في ما يأتي سنتحدث عن الطرق المستخدمة لعلاج التهاب الإحليل:
علاج التهاب الإحليل
توجد عدة مسببات لالتهاب الإحليل فمنها الإصابة بالعدوى، ومنها الناتجة عن المهيجات كمبيدات النطاف، أو الإصابات، عمومًا يعتمد علاج التهاب الإحليل على العامل الأساسي المسبب للالتهاب، وهذا الأمر يحدده الطبيب المعالج.
وبشكل عام تتضمن طرق علاج التهاب الإحليل ما يأتي:
1. علاج التهاب الإحليل بالأدوية
عادة يتم علاج التهاب الإحليل الناجم عن العدوى عن طريق استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا أو الجراثيم الأخرى، وفي ما يأتي أبرز الأمثلة عن أنواع الأدوية المستخدمة بحسب نوع الجراثيم المسببة للالتهاب:
-
المضادات الحيوية
تساهم المضادات الحيوية بشكل فعال في محاربة أنواع البكتيريا المختلفة المسببة لالتهاب الإحليل، وتشمل هذه المضادات ما يأتي:
- الأزيثروميسين (Azithromycin).
- الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
- السيفترياكسون (Ceftriaxone).
- الليفوفلوكساسين (Levofloxacin).
- الاريثروميسين (Erythromycin).
- الأوفلوكساسين (Ofloxacin).
-
مضادات الفيروسات
يتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في حال كانت العدوى ناجمة عن الأمراض المنقولة جنسيًا أو الناجمة عن الإصابة بالفيروسات، وتتضمن هذه الأدوية بالآتي:
- الأسيكلوفير (Acyclovir).
- الفالاسيكلوفير (Valacyclovir).
- الفامسيكلوفير (Famciclovir).
-
مضادات الفطريات والطفيليات
تستخدم هذه الأدوية لعلاج التهاب الإحليل الناجم عن عدوى الفطريات أو الطفيليات، وتشمل ما يأتي:
- الميترونيدازول (Metronidazole).
- التينيدازول (Tinidazole).
2. علاج التهاب الإحليل بالطرق المنزلية
قد تساعد بعض الطرق المنزلية في التخفيف من شدة أعراض التهاب الإحليل، وتشمل هذه الطرق ما يأتي:
- شرب عصير التوت البري؛ وذلك لأنه يمتلك فعالية تحارب الجراثيم.
- الابتعاد عن مهيجات الإحليل، مثل: مبيدات النطاف، والمعطرات، والغسولات.
- تطبيق كمادات دافئة على البطن.
- شرب الكثير من الماء والسوائل فذلك يساعد في دفع البكتيريا والجراثيم من المثانة إلى خارج الجسم وعدم السماح لها بالتكاثر والنمو داخل تلك الأعضاء.
- الابتعاد عن شرب المشروبات الكحولية أو الغازية أو التي تحتوي على الكافيين، فتلك المشروبات تزيد من تهيج المثانة والإحليل.
أمور يجب فعلها أثناء علاج التهاب الإحليل
بشكل عام يصنع البول داخل الجهاز البولي فقط، وهذا يعني أن البول لا يتلوث بالجراثيم أثناء تصنيعه وانتقاله من الكلى إلى خارج الجسم إلا إذا دخلت تلك الجراثيم من خارج الجسم.
عادة تدخل الجراثيم عبر فتحات الإحليل المتواجدة في الجهاز التناسلي الذكري أو الجهاز التناسلي الأنثوي إلى الإحليل ومن ثم المثانة، وقد تصل إلى الكليتين متسببة بذلك بحدوث التهابات عديدة تسمى مجتمعةً التهاب المسالك البولية.
لذلك يجب اتباع أو تجنب بعض الأمور أثناء وبعد علاج التهاب الإحليل لتفادي حصول العديد من المضاعفات التي يمكن أن تسببها دخول الجراثيم إلى المجرى البولي.
إليكم في ما يأتي قائمة بأبرز الأمور التي يجب فعلها أثناء العلاج:
- يجب علاج الشريك الجنسي (الزوج أو الزوجة) أيضًا حتى وإن لم يكن مصاب لمنع إصابة الشريك، ولمنع حدوث التهاب المجاري البولية المتكرر.
- الحفاظ على نظافة المناطق الحساسة.
- تجنب استخدام بعض المواد التي تعمل على تهيج المناطق الحساسة، مثل: المستحضرات المعطرة، أو الدوش المهبلي.
- استخدم الواقي الذكري عند الجماع، ويفضل تجب ممارسة الجماع أثناء فترة العلاج.
- إفراغ المثانة بعد كل جلسة جماع.
- اتباع طرق آمنة أثناء ممارسة الجنس والابتعاد عن الجنس الفموي أو الشرجي، حتى يتم التعافي بشكل تام من الالتهاب.
مضاعفات التهاب الإحليل
في معظم الحالات يمكن شفاء وعلاج التهاب الإحليل بشكل تام، وذلك يعتمد على التشخيص والعلاج السليم.
أما في حال لم يتم علاج المشكلة كما ينبغي فقد يؤدي الأمر إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة والتي تشمل ما يأتي:
- تلف دائم في أنسجة الإحليل.
- تضيق الإحليل.
- التهاب البربخ لدى الرجال.
- تورم الخصيتين لدى الرجال.
- التهاب البروستاتا لدى الرجال.
- مرض التهاب الحوض لدى النساء.
- الحمل خارج الرحم لدى النساء.
- العقم.
- تعفن الدم.
- التهاب المثانة.
- التهاب عنق الرحم.