علاج التهاب الاثنى عشر

كتابة:
علاج التهاب الاثنى عشر


علاج التهاب الاثنى عشر بالأدوية

التهاب الاثني عشر؛ هو الالتهاب الذي يُصيب بطانة أول أجزاء الأمعاء الدقيقة، وربما يُصاحبه ألمًا في البطن، ونزيف، وأعراض أخرى متعلّقة بالجهاز الهضمي، وفي الحقيقة، يعتمد تحديد نوع الدواء الملائم لعلاج التهاب الاثني عشر على تشخيص الطبيب للمُشكلة، إذْ يُنصَح دائمًا بمراجعة الطبيب عند ملاحظة ظهور أيَّة أعراض تُثير الشكوك حول الإصابة بالالتهاب، للوقوف على نوع المشكلة تحديدًا، ومعرفة كيفيَّة علاجها بعيدًا عن التخمينات، فقد يوصِي الطبيب بإجراء فحوصات مخبريَّة معينة، مثل فحص عينة من البراز، أو الدم، أو البول، أو ربما تكون هناك حاجة لإجراء التنظير الداخلي الذي يمكن من خلاله الحصول على صورة واضحة للاثني عشر، وغيرها من الفحوصات الأخرى المُمكنة.[١]ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز الأدوية التي قد يوصِي بها الطبيب في علاج التهاب الاثني عشر:

المضادات الحيوية

يلجأ الطبيب لوصف المضادات الحيويَّة في الحالات التي يكون فيها التهاب الاثني عشر ناجمًا عن الإصابة بجرثومة المعدة أو المعروفة أيضًا بعدوى الملوية البوابية (H. pylori)، وقبل البدء بالمضادات الحيويَّة، لا بدّ من الانتباه إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها بشأن الجرعات ومدَّة الاستخدام، وعدم التهاون في ذلك، لتجنّب الوقوع في مشكلة تكرار حدوث العدوى مرة أخرى، ومن الأمثلة على المضادات الحيويَّة التي قد يصِفها الطبيب في هذه الحالة: دواء كلاريثروميسين (Clarithromycin)، وأموكسيسيلين (Amoxicillin)، ومترونيدازول (Metronidazole)، وتيتراسايكلن (Tetracycline).[١]

أدوية تقليل إنتاج الحمض

فهي تؤثر على نوع من خلايا المعدة بهدف خفض إنتاجها للأحماض، الأمر الذي يساعد على تعافي النسيج المتضرِّر بالالتهاب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية نوع يُعرف بحاصرات مستقبل هستامين 2 (H2 antagonist)‏، التي ربما يصِفها الطبيب في حالات مُعيّنة، خاصةً عندما يستمرّ الشخص بتناول مُضادات الالتهاب اللَّاستيرويديَّة (NSAIDs) لفترات طويلة، مع ارتفاع خطورة إصابته بالقرحة الهضميَّة، ويعدّ دواء فاموتيدين (Famotidine) واحدًا من الأدوية التي تنتمي لمجموعة حاصرات مستقبل هستامين 2.[٢]

أمَّا النوع الآخر الذي قد يوصِي به الطبيب لتخفيف أحماض المعدة فهي مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، التي تُساهم في السيطرة على المشكلة ومنع ظهور الأعراض مرّة أخرى، ومنها: دواء إيزوميبرازول (Esomeprazole)، وأوميبرازول (Omeprazole)، وغيرها.[٢]

مضادات الحموضة

هذه الأدوية قد تُساهم في تخفيف بعض أعراض التهاب الاثني عشر بصورة مؤقَّتة، فهي تعادل أحماض المعدة، وتخفف من الألم، ولكنْ يجب الإشارة إلى دور مضادات الحموضة في منع امتصاص الجسم للأدوية الأخرى، لذا، يوصَى باستخدامها قبل أو بعد تناول الأدوية بساعة على الأقل، لتجنب آثارها الضارَّة، وإذا ما دعت الحاجة إلى تكرار استخدامها على مدار الأسبوع، يُنصح حينها بمراجعة الطبيب، وعدم الاستمرار باستخدامها، ومن الأمثلة على الأدوية المضادة للحموضة: دواء هيدروكسيد المغنيسيوم (Magnesium hydroxide)، وكربونات الكالسيوم (Calcium carbonate)، وغيرها.[٣]


علاج منزلي لالتهاب الاثنى عشر

بعد تشخيص الإصابة بالتهاب الاثني عشر، قد يتلخَّص العلاج المنزلي ببعض النصائح والوسائل التي تساهم في دعم استمرار التعافي والعلاج، ونذكر في الآتي بعض طرق العناية المنزليَّة للمصاب بالتهاب الاثني عشر والتي تتشابه مع طرق العناية المنزليَّة بمريض التهاب المعدة (Gastritis):[٣]

  • استخدام مضادات الحموضة التي يمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة، مع الحرص على اتباع تعليمات الطبيب حول كيفيَّة استخدامها.[٢]
  • تناول المضادات الحيويَّة التي وصفها الطبيب بناءً على تعليماته، وعدم وقفها بمجرّد الشعور بالتحسن، وهذا يشمل كافة الأدوية الأخرى التي قد يصِفها لتخفيف الأعراض أو علاج المشكلة.[٤]
  • استشارة الطبيب قبل تناول أيّة أدوية أخرى.[٤]
  • الحرص على شرب كميات كافية من السوائل لتعويض ما يفقده الجسم، ويوصَى في هذه الحالة باختيار الماء، والسوائل الأخرى الخالية من الكافيين، والتأكد من استشارة الطبيب قبل البدء بزيادة كمية السوائل المُستهلَكَة، فأحيانًا يعاني الشخص من مشكلات تمنعه من زيادة كمية السوائل.[٤]


نصائح للسيطرة والوقاية من التهاب الاثنى عشر

للوقاية والسيطرة على التهاب الاثنى عشر يوصَى بالآتي:[٥]

  • تجنب تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) أو الأسبرين (Aspirin) ما لم يوصِي الطبيب بتناولها، وفي حال سمح بذلك، يُنصح بالحرص على تناول هذه الأدوية بعد الأكل وامتلاء المعدة.
  • الامتناع عن التدخين، إذْ تحتوي السجائر على النيكوتين ومواد أخرى تساهم في تلف الأوعية الدموية والرئتين.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليَّة، فهي قد تزيد من حِدة الأعراض.
  • وضع البطاريات والمواد الأخرى المشابهة لها بعيدة عن متناول أيدي الأطفال، ويفضَّل وضعها في صندوق مغلق بإحكام.
  • تجنب الأطعمة التي تهيّج بطانة القناة الهضميَّة، كالبرتقال، والصلصات، والإكثار من تناول الأطعمة الصحيَّة، مثل منتجات الألبان منخفضة الدسم، والخضروات، والفواكه غير الحمضيَّة، والحبوب الكاملة، واللحوم والأسماك الخالية من الدهون.
  • تجنب تناول الطعام قبل الخلود إلى النوم بثلاث ساعات على الأقل، والحرص على تناول وجبات صغيرة من الطعام.


متى يستدعي التهاب الاثنى عشر مراجعة الطبيب

يتوجَّب على الفرد مراجعة الطبيب في حالة استمرار أعراض التهاب الاثني عشر أسبوعين على الأقل رغم العلاج، ومن هذه الأعراض: التقيؤ، والغثيان، وعسر الهضم، والشعور بالامتلاء، وحرقة المعدة، والمغص، وغيرها، كما تكون زيارة الطبيب ضروريَّة في الحالات التالية:[٣]

  • التقيؤ وظهور القيء شبيه بثفل القهوة أو القهوة المستعملة.
  • الإصابة بالحمّى، وتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئويّة.
  • المُعاناة من ألم شديد في البطن.
  • تغير لون البراز ليُصبح داكنًا.


ما هي مخاطر عدم علاج التهاب الاثنى عشر؟

يساهم اتباع الخطّة العلاجية التي حدَّدها الطبيب في تقليل خطورة حدوث المضاعفات الخطِرة لالتهاب الاثني عشر، والتي نذكر منها ما يأتي:[١]

  • انسداد الأمعاء.
  • تكرار الإصابة بقرحة الاثني عشر، حتى بعد التعافي من عدوى بكتيريا جرثومة المعدة.
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس الثانوي.
  • التهاب جدار البطن.
  • حدوث النزيف الداخليّ.
  • نزيف قرحة المعدة أو الأمعاء.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Duodenitis", healthgrades, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jon Johnson (28/8/2018), "What are gastritis and duodenitis?", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rose Kivi, "Gastritis/Duodenitis", healthline, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Duodenitis: Care Instructions", myhealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. "Duodenitis", drugs, Retrieved 14/2/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×