علاج التهاب الاذن الوسطى بزيت الزيتون

كتابة:
علاج التهاب الاذن الوسطى بزيت الزيتون

تشريح الأذن

تتكوّن الأذن من ثلاثة أجزاء رئيسية هي الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية، إذ تتألف الأذن الخارجية من صيوان الأذن وقناة السمع الخارجية، أما الأذن الوسطى فتتألف من طبلة الأذن التي تحوّل الصوت إلى اهتزازات، والمطرقة والسندان والركاب وهي سلسلة مكونة من ثلاثة عظيمات تنقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية، وقناة استاكيوس وهي قناة تمتد من الأذن الوسطى إلى البلعوم الأنفي وتعادل الضغط على جانبي طبلة الأذن، أما الأذن الداخلية فتتكوّن من قوقعة الأذن التي تحتوي على سائل وخلايا شعرية عالية الحسية، والنظام الدهليزي الذي يحتوي على خلايا تتحكم في التوازن، والعصب السمعي[١].


علاج التهاب الأذن الوسطى بزيت الزيتون

يعرف التهاب الأذن الوسطى بإصابة الأذن الوسطى بعدوى فيروسيّة أو بكتيرية، وتكون العدوى مؤلمة بسبب الالتهاب وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن، ويعتبر الأطفال بين عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى من البالغين[٢]، كما يعدّ زيت الزيتون واحدًا من أشهر الزيوت المستخدمة في الطبخ، فله العديد من الفوائد الصحية، إذ إنّه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، كما أنّه يعتبر علاجًا تقليديًّا للتخلص من شمع الأذن والتهاب الأذن فهو يساهم في[٣][٤]:

  • التخلص من شمع الأذن: يُنتج شمع الأذن عن طريق غدد خاصة موجودة في مدخل القناة السمعيّة، إذ يرطب ويحمي الأذن، لكن تراكم الشمع قد يسبب انسدادًا في القناة السمعية ممّا يؤثّر على السّمع، كما أنه يسبب حجز البكتيريا وتكاثرها ممّا يزيد فرصة الإصابة بالتهابات الأذن، وقد أشارت الدراسات إلى أن وضع بضع قطرات من زيت الزيتون في الأذن لأشهر طويلة يزيد من إنتاج شمع الأذن وتراكمه، لكن وضعه في الأذن قبل أيام من موعد طبيب الأذن يساعد في إزالة الشمع بشكلٍ كامل وبسهولةٍ أكبر.
  • علاج التهاب الأذن: يمتلك زيت الزيتون خصائص مضادّة للبكتيريا، لكن قدرته على قتل أنواع البكتيريا المسبّبة لالتهاب الأذن غير معروفة، وفي عام 2003 أثبتت إحدى الدراسات أن استخدام قطرات زيت الزيتون في حالات التهاب الأذن الوسطى يخفّف من آلام الأذن، لكنّه لا يعالج الالتهاب بالكامل، إذ إن مصدر الالتهاب هو الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن، وزيت الزيتون لا يمكنه اختراق طبلة الأذن السليمة باتجاه الأذن الوسطى، ولا يجب أن يخترق طبلة الأذن، لذا لا يجب أن يُستخدم عند وجود شك بتعرض طبلة الأذن لتهتك، -- وطريقة استخدام زيت الزيتون:
    • يستلقي المريض على جنبه، وتكون الأذن المصابة للأعلى.
    • يسحب الجزء الخارجي من الأذن للخلف والأعلى في نفس الوقت لتصبح القناة السمعية على استقامة واحدة.
    • بعد تدفئة زيت الزيتون قليلًا، توضع قطرتان إلى ثلاث قطرات منه في مدخل الأذن.
    • يُمَسَّجُ الجلد في مدخل القناة السمعية للمساعدة على نزول قطرات الزيت.
    • يبقى المريض مستلقيًا على جنبه لمدة 5-10 دقائق.

يكرر المريض هذه العملية مرتين يوميًا لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وفي حالة عدم التحسن تجب مراجعة الطبيب.


علاج التهاب الأذن الوسطى طبيًا

تتعدد علاجات الأذن الوسطى [٥] وهي كما يلي:

  • في معظم الحالات يشفى التهاب الأذن خلال أسبوع أو أسبوعين دون الحاجة إلى علاج كاستخدام المضادات الحيوية، ويُستخدم نهج التريث ومراقبة الطفل دون علاج في حال كانت الأعراض بسيطة ودرجة الحرارة لا تتعدى 39 درجة مئوية، وإذا كان عمر الطّفل أكثر من ستة شهور، ولم يستمر الألم في أذن واحدة لأكثر من 48 ساعة.
  • من الممكن استخدام الكمادات الدافئة والرطبة على الأذن المصابة وذلك لتخفيف آلام الأذن.
  • تناول مسكّنات الألم المعروفة مثل البنادول والآيبوبروفين، ومنه ما يتواجد على شكل قطرات موضعية، لتخفيف أعراض التهاب الأذن وآلامها.
  • تناول المضادات الحيوية بوصفة طبية في حال كانت الأعراض متوسطة إلى شديدة ودرجة حرارة الجسم أعلى من 39 درجة مئوية.
  • في حال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مع تجمّع السوائل خلف طبلة الأذن، يُحدِثُ الطبيب ثقبًا صغيرًا في طبلة الأذن وذلك بهدف شفط السائل خارج الأذن الوسطى، ثم يوضع أنبوب صغير جدًا في الفتحة للمساعدة على تهوية الأذن الوسطى ولمنع تراكم المزيد من السوائل، بعض هذه الأنابيب تظل في مكانها لمدة ستة أشهر إلى سنة ثم تسقط من تلقاء نفسها، أمّا الأنابيب الأخرى فمصممة لتبقى فترة أطول ويمكن إزالتها جراحيًا، ثم تُغلق طبلة الأذن بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.


أعراض التهاب الأذن الوسطى

تختلف أعراض التهاب الأذن الوسطى حسب الفئة العمرية وهي كما يلي:

  • عند الأطفال[٥]:
    • ألم الأذن، خصوصًا عند الاستلقاء، وذلك بسبب زيادة الاختلال الوظيفي لقناة استاكيوس عند الاستلقاء، ويعبّر الأطفال عن وجع الأذن بسحب أو شد الأذن المصابة أو شد الشعر.
    • خروج سوائل من الأذن، وذلك في حال حدوث ثقب في طبلة الأذن وتصريف سوائل الالتهاب من الأذن الوسطى إلى الأذن الخارجية.
    • وجع الرأس والصداع.
    • وجود أعراض سابقة أو متزامنة لالتهاب المجاري التنفسية العليا، مثل السعال وسيلان الأنف واحتقان الجيوب.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم عند ثلثي الأطفال، لكنها لا تتجاوز 40 درجة مئوية.
    • انفعال الطفل وكثرة البكاء وعدم القدرة على تهدئته.
    • صعوبة النوم.
    • عدم الاستجابة إلى الأصوات أو وجود صعوبة في السمع.
    • فقدان الاتزان.
    • فقدان الشهية والقيء والإسهال.
  • عند البالغين:
    • ألم في الأذن.
    • خروج السوائل من الأذن.
    • صعوبة في السمع


تشخيص التهاب الأذن

يشخص الطبيب التهاب الأذن باستخدام منظار خاص لقناة الأذن يحتوي على إضاءة وعدسة مكبرة، ويجري التشخيص عادة برؤية:

  • احمرار، وفقاعات هواء داخل الأذن الوسطى.
  • سائل يشبه الصديد داخل الأذن الوسطى.
  • ثقب في طبلة الأذن.
  • انتفاخ وتورم طبلة الأذن.

في حالة الالتهابات الشديدة يحتاج الطبيب لسحب عينة من السائل داخل الأذن لفحصها وتحديد المضاد الحيوي المناسب للعدوى، أو إجراء أشعة مقطعية لمعرفة مدى انتشار الالتهاب، كما يُجرى اختبار للسمع في حالة التهاب الأذن الوسطى.[٦]


الوقاية من التهاب الأذن

هذه بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن:[٧]

  • تجنب الإصابة بالبرد والإنفلونزا.
  • تجنب التدخين.
  • الالتزام بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، لأن لبن الأم يحتوي على مضادات حيوية تقي من الإصابة بالتهاب الأذن.
  • رفع رأس الرضيع عن مستوى الجسم عند استعمال الزجاجة في الرضاعة الصناعية.
  • الحصول على التطعيمات التي تقي من التهاب الأذن مثل تطعيم الإنفلونزا وتطعيم المكورات الرئوية.
  • تجنب مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعطور.


المراجع

  1. "Anatomy and Physiology of the Ear", stanfordchildrens, Retrieved 2018-11-19. Edited.
  2. William J. Parkes (2017-4-1), "Middle Ear Infections"، kidshealth, Retrieved 2018-11-19. Edited.
  3. Adrienne Santos, Debra Rose Wilson (2018-5-30), "Can Olive Oil Remove Wax or Treat an Ear Infection?"، Healthline, Retrieved 2018-11-19. Edited.
  4. W. Steven Pray (2009-3-18), "Pediatric Otitis Media: Managing Ear Infections in Children"، uspharmacist, Retrieved 2018-11-19. Edited.
  5. ^ أ ب "Ear infection (middle ear)", mayoclinic,2018-5-16، Retrieved 2018-11-19. Edited.
  6. Written by Bree Normandin, Marijane Leonard (2017-6-9), "ear infection"، healthline, Retrieved 2018-11-5.
  7. mayoclinic stuff (2018-5-16), "Ear infection (middle ear)"، mayoclinic, Retrieved 2018-11-7.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×