علاج طنين الاذن بالاعشاب

كتابة:
علاج طنين الاذن بالاعشاب


علاج طنين الأذن

يُعاني من طنين الأذن العديد من الأفراد، ممّن يستمرّ الطنين معه بعضهم لثوانٍ أو بضع دقائق، في حين قد يتكرّر الأمر ويستمرّ لفترات أطول وبشكل أكثر إزعاجًا لدى البعض الآخر، ويرجع هذا التفاوت لاختلاف الأسباب المُرتبطة بهذه المُشكلة، أضف إلى ذلك أنّ هنالك العديد من الحالات ممّن لا يرتبط طنين الأذن لديهم بأسباب واضحة، وهو ما يُفسّر تفاوُت العلاجات المُعتادة والمُقترحة، والتي قد تتضمّن واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:[١][٢]

  • تنظيف شمع الأذن.
  • العلاج السلوكيّ بأساليبه المُختلفة.
  • سمّاعات الأذن، والأجهزة المُساعدة على السمع، أو الأجهزة المُثبّطة للضجيج.
  • الأدوية، التي قد تتضمّن ما يُخفّف من شدّة ومُضاعفات الطنين، أو تغيير واستبدال الأدوية المُسبّبة له.
  • العلاج الجراحيّ، لبعض الحالات التي يرتبط الطنين لديها بمُشكلة أو اضطراب مُعيّن في الأوعية الدمويّة.



ما الأعشاب التي تساعد على علاج طنين الأذن؟

مثل كثير من المُشكلات الصحيّة والأمراض فإنّ هنالك طرحًا


لخيار العلاج بالأعشاب كبديل أو مُساعد للعلاجات التقليديّة المذكورة سابقًا للتخلّص من طنين الأذن، وفيما يأتي بعض من هذه الأعشاب وتفصيل فعاليتها وأمان استعمالها: 


الجنكة Ginkgo biloba

أو المعروفة أيضًا بالجنكة بيلوبا، وهي من أشهر الأعشاب المُستخدمة في الطب الصينيّ القديم وفي العديد من الدول الآسيويّة والأوروبيّة، وتتضارب الأقوال حول فعاليّتها تمامًا في التخلّص من طنين الأذن؛ نظرًا لطبيعة مكوّناتها المُعقّدة وحاجتها لمزيد من الدراسات والأبحاث إضافيّة لتأكيد ذلك، ولكن يُرجّح أنّ فعاليتها المُقترحة في علاج طنين الأذن راجعة للموادّ الفعّالة التي تحتوي عليها؛ مثل لاكتونات التيربين (Terpene lactones)، وجليكوسيدات الفلافونويد (Flavonoid glycosides)، التي تحمي الأعصاب وتُحسّن من تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة الرقيقة،[٣] وعمومًا فإنّ فعاليّة الجنكة تتطلّب أيضًا التأكّد من أمان استعمالها، وفيما يأتي توضيح لذلك بالضبط:[٤]

  • يُعدّ استهلاك مُستخلص أوراق الجنكة آمن، طالما أنّه ضمن كميات قليلة أو مُتوسّطة، ويُستثنى من ذلك النساء الحوامل والمُرضعات، ومن يستعملون بعض العلاجات والأدوية التي قد تتعارض مع الجنكة، أو من يُعانون من اضطرابات في نزف الدم.
  • يُعدّ استهلاك بذور الجنكة الطازجة أو المُحمّصة غير آمن؛ إذ إنّها تحتوي على موادّ خطرة ذات تأثير سامّ.
  • يُذكر من أبرز الأعراض الجانبيّة للجنكة ما يأتي:
    • خفقان ضربات القلب.
    • الصّداع.
    • اضطراب المعدة.
    • الإمساك.
    • الشعور بالدّوار.
    • الإصابة بردّ فعل تحسّسيّ.


غوشين بياناس Gushen pianas

وهي من الأعشاب المُستخدمة في الطبّ الصينيّ، وتُساعد في علاج طنين الأذن وفُقدان السّمع العصبيّ الحسيّ، وهو ما أشارت إليه دراسة صينيّة منشورة عام 2013، ممّن تضمّنت تأثير عُشبة الغوشين بياناس على 120 فردًا، ووُجد تأثيرها في تخفيف طنين الأذن، إلا أنّها الدراسة الوحيدة التي تناولت تأثير هذه العُشبة، ولا تزال بحاجة لمزيد من البحث والدراسة لتأكيد فعاليّتها وأمانها على الفئات والحالات المُختلفة.[٥]



هل يمكن للفيتامينات أن تساعد على علاج طنينن الأذن؟

ومن ناحية أُخرى؛ فقد يجد البعض بأنّ خيار استعمال أنواع مُحدّدة من الفيتامينات قد يُجدي في علاجطنين الأذن، وفيما يأتي ذكر لأهمّ هذه الفيتامينات وحقيقة استعمال كلّ منها:


  • فيتامين (أ)، الذي يُرجّح أنّ فائدته في التخفيف من طنين الأذن راجعة إلى حقيقة إصابة بعض الأفراد الذين يُعانون من الطنين بنقص فيتامين (أ) من الأساس، ولا يُفضّل تجربته بنسب أو كميات عالية؛ وذلك لتجنّب فرط جُرعته المُرتبطة بالعديد من الأعراض الجانبيّة.[٦]


  • فيتامين (ب3)، الذي يمتلك خصائص موسّعة للأوعية الدمويّة الطرفيّة، وقد استخدم في علاج طنين الأذن وبعض الأعراض الأُخرى المُصاحبة للإصابة بأنواع مُعيّنة لمرض مينير، إلا أنّ استعماله لكلا الحالتين حاليًّا ما زال بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث، كما يجب أن يكون بإشراف ومُتابعة الطبيب.[٦]


  • الزنك، الذي يُصنّف من المعادن حقيقة، إلا أنّه يتواجد في العديد من المّكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الفيتامينات، وقد أشارت إحدى الدراسات المنشورة عام 2014 إلى أنّ نقص الزنك قد يرتبط نوعًا ما بطنين الأذن، واشتملت الدراسة على 100 فرد مُصابين بالطنين، من بينهم وُجد أنّ 12 فردًا ممّن يُعانون من نقص الزنك كانت شدّة طنين الأذن وإزعاجه أكبر مُقارنًة بالآخرين،[٧] وهو ما خالفته دراسة منشورة عام 2015، تضمّنت 2225 فردًا ممّن يُعانون من الطنين، ولم يكن هنالك أيّ دلائل واضحة لارتباط نقص الزنك بالمُشكلة لديهم،[٨] ولذا فإن فائدته غير مُثبتة تمامًا، ولا مانع من تجربته للتخفيف من الطنين طالما كان ذلك بعد استشارة الطبيب وبمُتابعته.[٩]



نصائح وتدابير منزلية تساعد على تخفيف أعراض طنين الأذن

على الرغم من تعدّد العلاجات المُقترحة لطنين الأذن؛ إلا أنّ هنالك العديد من الحالات التي يستمرّ الطنين معها رغم ذلك، ولأجل ذلك فقد يٍُاعد اتّباع بعض النصائح والتدابير المنزليّة في السيطرة على الطنين وتخفيفه لأكبر حدّ مُمكن، وفيما يأتي ذكر لبعض منهم:[٢][١٠]


  • تجنّب الاستماع للموسيقى العالية جدًا، خاصّة لفترات زمنيّة طويلة باستعمال السماعات؛ إذ يتسبّب ذلك في تلف الأعصاب الموجودة في الأذنين، ما يُعدّ من العوامل المُحفّزة للطنين وحتّى فُقدان السمع.
  • ارتداء السماعات الواقية من الأصوات العالية، عند العمل بالأجهزة والمعدّات ذات الصوت العالي، أو في حال كان الفرد موسيقيًا.
  • الحدّ من استهلاك المشروبات الكحوليّة، والتدخين، وكمية الكافيين المُتناولة؛ لارتباطها بتقليل تدفّق الدم الذي قد يكون من العوامل المُحفّزة لزيادة شدّة طنين الأذن.
  • الاستماع للضوضاء البيضاء، وذلك في حال كان طنين الأذن مُلاحظًا عند التواجد في المناطق الهادئة، ويُشار إلى أنّ هنالك أجهزة مُعدّة لإصدار هذه الأصوات، وفي حال عدم تواجدها يُمكن الاستماع للموسيقى، أو لصوت الراديو، أو حتّى صوت المروحة.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، إذ إنّها تُساعد في السيطرة على التوتّر والاكتئاب وصعوبة النوم أو القلق، وجميعهم من العوامل المُحفّزة لزيادة شدّة طنين الأذن.



حالات طنين الأذن التي يمنع معها تجربة أعشاب أو غيره

قد يخطر في بال الكثيرين تجربة إحدى العلاجات العُشبيّة أو الفيتامينات المذكورة سابقًا للتخفيف من طنين الأذن، أو حتّى الاعتماد على التدابير المنزليّة وحدها للتخلّص من إزعاج الطنين، إلا أنّ هنالك بعض الحالات التي لا يُوصى بتجربة أيٍّ من هذه العلاجات معها؛ نظرًا لضرورة مُراجعتها للطبيب؛ لتقييم الوضع ومعرفة العلاج الطبيّ الأنسب لها، ولخطورة الوضع في أحيانٍ أُخرى، ويُمكن ذكر هذه الحالات فيما يأتي:[١٠]


  • حالات تستدعي التدخّل الطبيّ، ومُراجعة الطبيب في أقرب وقت، وذلك إن تعارض طنين الأذن مع قُدرة الفرد على العمل أو النوم أو السمع كما يجب.
  • حالات تستدعي مُراجعة الطوارئ، وهي:
    • خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من الأذن.
    • فُقدان السمع المُفاجئ.
    • صوت الطنين المُماثل لصوت النبض، والذي يتزامن مع ضربات قلب الفرد.
    • شلل الوجه.
    • اكتئاب الفرد الشديد بسبب طنين الأذن، وتفكيره بأذية نفسه والانتحار.

المراجع

  1. "Tinnitus", clevelandclinic, 26/8/2019, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Tinnitus", mayoclinic, 4/2/2021, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. Ali Bagherihagh, Mohammad Hossein Khosravi (1/2019), "Herbal Medicine in the Management of Tinnitus", researchgate, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  4. "Ginkgo", nccih, 8/2020, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  5. Suoqiang Zhai, Yaoyun Fang, Weiyan Yang and others. (11/2013), "Clinical investigation on the beneficial effects of the Chinese medicinal herb Gushen Pian on sensorineural deafness and tinnitus", pubmed, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Tinnitus: Facts, Theories, and Treatments.", ncbi, 1982, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  7. GulerBerkiten, YavuzAtar, ZiyaSalturk and others. (20/11/2014), "Effects of serum zinc level on tinnitus", sciencedirect, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  8. Sohea Ok, Richard Tyler, Soon Young Hwang and others. (10/11/2015), "Is Hypozincemia Related to Tinnitus?: A Population Study Using Data From the Korea National Health and Nutrition Examination Survey", e-ceo, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  9. Cathy Wong (22/1/2020), "Natural Remedies for Tinnitus", verywellhealth, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn (8/8/2019), "Tinnitus Remedies", healthline, Retrieved 27/5/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×