محتويات
التهاب المسالك البولية
يحدث التهاب المسالك البولية أو التهاب البول نتيجة وجود عدوى في المسالك البولية؛ بسبب بعض البكتيريا، لكن بعض الحالات تحدث بسبب الفطريات، وفي حالاتٍ نادرة يكون السبب الفيروسات، وتُعد عدوى المسالك البولية من بين العدوى الأكثر شيوعًا، ويمكن أن تحدث في المسالك البولية العليا، وهي الحالبان والكلى، أو في المسالك البولية السفلى، وهي المثانة والإحليل، وتُعد أكثر شيوعًا، إلا أن التهاب المسالك البولية العليا أكثر حدةً وألمًا.[١]
علاج التهاب المسالك البولية بالأعشاب
تتعدد طرق علاج التهاب المسالك البولية، منها الدوائي كاستخدام المضادات الحيوية، ومنها المنزلي والطبيعي كالأعشاب، خاصةً لعلاج التهاب المسالك السفلى، وفي ما يأتي بعض الأعشاب التي تساعد في العلاج:
- عشبة عنب الدب: هي نبتة تُستخدم للمساعدة في علاج اضطرابات المسالك البولية، والتهابات الكلى والمثانة والإحليل، إذ تُخفف من الألم والحرقة أثناء التبول؛ فهي تُقلل البكتيريا في البول، ولها خصائص قابضة تمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة، بالتالي التخلص منها، كما تُستخدم لعلاج الإمساك، والتهاب الشعب الهوائية في الرئة.[٢][٣]
- نبتة ذيل الحصان: هي نبتة تحتوي على كميات كبيرة من السيليكا، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والفلافونويدات، والأحماض الفينولية، وتخفّف من الشّعور بالألم أثناء التبول، وتدرّ البول، كما تُخفف من الألم في المثانة.[٢]
- جذور عنب أوريغون: تحتوي على البربرين القاعدي الذي يمنع البكتيريا من الالتصاق بالمثانة، كما أن هذه المادة تدعم جهاز المناعة، مما يساعد أيضًا في التخلّص من البكتيريا المسببة للالتهاب.[٢]
- حرير الذرة: هو الحرير الموجود تحت قشرة الذرة، ويساعد في ترطيب أنسجة الأغشية المخاطية المتهيجة في المسالك البولية، ويستخدم كمضاد ومهدئ للالتهابات في الكلى والمثانة، كما أنه مُدرّ جيد للبول.[٢]
- عصير التوت البري غير المحلّى: شرب عصير التوت البري غير المحلى واحد من أكثر العلاجات الطبيعية المعروفة للمساعدة في علاج التهابات المسالك البولية؛ فالتوت البري يمنع البكتيريا من الالتصاق بالمسالك البولية، بالتالي زيادة حموضة البول التي تمنع التصاق البكتيريا، فيمنع العدوى.[٤]
- زيادة استهلاك فيتامين (ج): تناول فيتامين (ج) يمكن أن يحمي من التهابات المسالك البولية؛ لأنه يزيد حموضة البول، بالتالي يقضي على البكتيريا المسببة للعدوى.[٤]
ينصح باستخدام مزيج من الأعشاب التي لها خصائص علاجية مختلفة للمساعدة في علاج عدوى المسالك البولية، ويمكن الشّفاء من العدوى في غضون 3-5 أيام من العلاج العشبي، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عدوى المثانة يمكن أن تنتقل إلى الكليتين، وهذا يمكن أن يكون خطيرًا ويتطلب عنايةً طبيةً، لذلك إذا لم يشعر المصاب بالتحسن بهذه الوصفات الطبيعية فمن الأفضل استشارة الطبيب.[٢]
علاج التهاب المسالك البولية طبيًا
في ما يتعلّق بعلاج التهاب المسالك البوليّة فإنّه يكون بالمُضادّات الحيويّة، واعتمادًا على الجزء المصاب ضمن الجهاز البولي يُعطَى المرضى المُضادّات الحيويّة عبر الفَم في حالات إصابة الجهاز البولي السفلي، أمّا في حالات إصابة الجهاز البولي العلوي فإنّ المُضادّات الحيويّة تُعطى عبر الوريد لضمان استجابة الجسم بطريقة أسرع.[٤][٥]
في بعض الحالات قد تُبدي البكتيريا مقاومةً ضدّ بعض أنواع المضادات الحيويّة، فيُجري الطّبيب زراعةً لعيّنة من البَول ليتمكّن بعدها من تحديد النوع الأفضل من المُضادات الحيويّة لتلك الحالة.[٤][٥]
يُمكن أن تسهم بعض العلاجات المنزليّة أيضًا في تسريع مقاومة الجسم للالتهاب، بالتالي التخلُّص منه أسرع، لكن لا يوجد علاج منزلي يُمكنه علاج التهابات المسالك البوليّة بصورة كاملة، كأن يرفع الشخص حصّته اليوميّة من فيتامين ج، الذي يُسهم في رفع حمضيّة البول، بالتالي القضاء على البكتيريا المُسبّبة للالتهاب، ويُمكن أيضًا لشرب السوائل بكثرة أن يُجنّب الشخص الإصابة بمعظم مُسبّبات الالتهابات البكتيريّة، لِذا يُنصَح دائمًا بشرب كميّات كافية من الماء والسّوائل بصورة عامّة.[٤][٥]
الوقاية من التهابات المسالك البولية
عادةً تُعالَج الالتهابات بالمضادات الحيوية، لكن بعض الممارسات الصحيحة قد تقي من إصابة الجهاز البولي بالبكتيريا المسببة للالتهابات، منها ما يأتي[٦]:
- شرب الكثير من الماء.
- الذّهاب إلى دورة المياه فور الشعور بالرغبة بالتبوّل، وعدم تأخير ذلك.
- التجفيف والتنظيف يكون من الأمام إلى الخلف، وليس العكس.
- تعقيم حوض الاستحمام إذا كان سيُستخدم لنقع الجسم فيه كاملًا، أو الاستحمام واقفًا لمنع انتقال البكتيريا من خلال الأسطح الملوّثة.
- عدم استخدام بخاخات التعقيم النسائيّة ومواد التنظيف المعطّرة؛ لأنّها تهيّج البشرة وتجعلها عرضةً للإصابة أكثر.
- تنظيف المنطقة التناسلية قبل الجماع، والتبول بعده لطرد أي بكتيريا موجودة.
- ترطيب المهبل، والمحافظة على المنطقة التناسلية جافّةً، ولبس الألبسة القطنية فقط، وتجنّب الألبسة الضيقة التي تمنع مرور الهواء وترفع من رطوبة المنطقة.
أعراض التهاب المسالك البولية
يمكن توضيح هذه الأعراض على النحو الآتي:
أعراض التهاب المسالك البولية السفلى
تختلف الأعراض تبعًا لمكان حدوث الالتهاب إذا كان في المسالك السفلية أو العلوية، فأعراض التهاب المسالك السّفلية تتضمن ما يأتي:[١]
- الشّعور بحرقة خلال التبول.
- عدم القدرة على تأجيل التبول.
- وجود دم في البول.
- يكون البول عكرًا أو ضبابيًا.
- تغير لون البول إلى الأغمق.
- وجود رائحة قوية للبول.
- الألم في الحوض عند النساء.
- الألم في المستقيم عند الرجال.
أعراض التهاب المسالك البولية العليا
يؤثر التهاب المسالك البولية العليا على الكلى، ويمكن أن يُهدد الحياة إذا انتقلت البكتيريا من الكلية المصابة إلى الدم، مما يؤدي إلى حدوث تسمم الدم، الذي يمكن أن يتسبب بانخفاض ضغط الدم، أو الصدمة، أو الموت في حالات نادرة، وتتضمن أعراض التهاب المسالك البولية العليا ما يأتي:[١]
- الألم في الجزء العلوي من الظهر والجانبين.
- القشعريرة والبرد.
- الحمى.
- الغثيان والتقؤ.
المراجع
- ^ أ ب ت Verneda Lights, Elizabeth Boskey, "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection"، Healthline, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Herbs for Urinary Tract Infections", Herbal wisdom institute,9-3-2017، Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ↑ "UVA URSI", webmed, Retrieved 24-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rachael Link, MS, RD (2017-4-23), "6 Home Remedies for Urinary Tract Infections"، healthline, Retrieved 2019-8-5. Edited.
- ^ أ ب ت erneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (2017-8-2), "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection"، healthline, Retrieved 2019-8-5. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2017-10-10), "Urinary Tract Infections (UTIs)"، webmd, Retrieved 2019-7-2. Edited.