علاج التهاب الحفاظ بسبب الاسهال

كتابة:
علاج التهاب الحفاظ بسبب الاسهال

التهاب الحفاظ عند الرضيع

يُعد التهاب منطقة الحفاض لدى الأطفال الرضّع، وظهور الطفح الجلدي في المنطقة من الحالات الشائعة من التهاب الجلد، الذي يمكن أن يظهر على احمرار وتهيّج الجلد، وانتشار طفحًا جلديًا أوتقشرات في المنطقة، وغالبًا ما يرتبط التهاب منطقة الحفاض بحساسية الجلد، وعدم تغيير الحفاظ للطفل بشكلٍ منتظم، وتُعدّ حالات التهاب الحفاض الناجمة عن التعرّض المطوّل للبول أو البراز، لا سيّما في حالات الإسهال عندما يكون البراز مائي، من أكثر الحالات شيوعًا لدى الأطفال.[١]


ما دلالات تكرار الاسهال والتهاب الحفاظ عند الرضيع؟

يوجد العديد من الحالات التي يمكن أن تُسبّب تكرار حدوث الاسهال عند الأطفال الرضّع، والتسبّب بالتهاب الحفاظ، من ضمنها:[٢][١]


  • الالتهابات الفيروسية: تُعدّ الفيروسات المعوية، وغيرها من الفيروسات الأخرى من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالإسهال الشديد لدى الأطفال الصغار، والتي تحدث بالغالب خلال الأشهر الأكثر دفئًا، وتستمر لمدّة ثلاثة إلى ثمانية أيام، وعادةً ما تأتي مصحوبة بطفح جلدي، وبعض الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، كالحمى، وآلام في البطن، وفقدان الشهية، وقد يترافق أيضًا مع اضطراب في المعدة، وتقيؤ.


  • المضادات الحيوية: قد يكون السبب الكامن وراء إصابة الطفل المتكررة بالإسهال، وبالتالي إصابته بالتهاب منطقة الحفاظ هو تناول المضادات الحيوية، إذ يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية إلى تعطيل توازن البكتيريا الطبيعي في أمعاء الطفل، مما يؤدي إلى تغيّر حركة المعدة، وحدوث الإسهال، كما تُساهم المضادات الحيوية بفرط نمو الفطريات التي يمكن أن تتسبّب بالتهابات جلدية في منطقة الحفاظ؛ نتيجةً لتعطيل التوازن الحيوية بين البكتيريا والفطريات في الجسم.


  • التسنين: بالرغم من أن الأطباء وأطباء الأسنان لا يؤمنون بأن التسنين يمكن أن يُسبّب الإسهال عند الالأطفال، إلّا أنّ معظم الأمهات يُلاحظن إصابة أطفالهن بالإسهال الشديد والمتكرر خلال مرحلة التسنين، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى ابتلاع الطفل كميات كبيرة من اللعاب الذي يزيد معدّل إنتاجه خلال مرحلة التسنين.


  • الالتهابات البكتيرية: يمكن أن تتسبّب بعض الالتهابات البكتيرية التي تُسبّب حالات التسمم الغذائي، مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية إلى حدوث مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الإسهال والتقيؤ، والتي يمكن أن تستمر لمدّة يومين أو أكثر بعد تناول الطفل للطعام الملوث بالبكتيريا، كما يمكن أن تتسبّب التهابات الجلد البكتيرية في منطقة الحفاظ إلى حدوث حالة التهابية، وظهور طفحًا جلديًا في المنطقة.


  • الالتهابات الفطرية: غالبًا ما تكون منطقة الحفاظ عُرضة للإصابة بالالتهابات، لا سيّما الالتهابات الفطرية، نتيجةً لكون هذه المنطقة تبقى دافئة ورطبة لوقتٍ طويلٍ من اليوم، مما يجعلها بيئة خصبة لنمو الفطريات.


  • التغييرات الغذائية: يمكن أن يُسبّب إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي الخاص بالطفل، وإدخال المزيد من الفواكه والخضروات، وغيرها من مصادر الألياف الإضافية إلى تغيير محتوى البراز، وبالتالي إصابة الطفل بالإسهال، كما يمكن أن تتسبّب هذه التغيرات بزيادة عدد مرات التبرز، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بالتهاب الحفاظ، بالإضافة إلى أنّ تناول الطفل الكثير من العصائر، التي تحتوي على مستويات مرتفعة من السكريات إلى تحويل البراز إلى براز مائي، والتسبّب بالإصابة بالإسهال، كما تجدر الإشارة إلى احتمالية إصابة الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية بالتهاب الحفاظ؛ استجابةً لشيء أكلته الأم.


  • الحساسية الغذائية: قد يكمن سبب إصابة الطفل بالإسهال المتكرر، والتهاب الحفاظ في إصابته بالحساسية الغذائية، مثل حساسية الحليب، أو عدم تحمل اللاكتوز.


  • حساسة البشرة: تزيد فرصة إصابة الطفل لالتهاب الحفاض في حال إصابته بأحد الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد التأتبي، أو االإكزيما.



كيف يمكن التعامل مع حالة الاسهال والتهاب الحفاظ عند الرضيع؟

يكمن علاج حالات التهاب الحفاض الناجمة عن الإسهال في علاج حالة الإسهال بشكلٍ رئيس، بالإضافة إلى علاج التهاب الجلد والطفح الجلدي في منطقة الحفاض، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:


علاج الإسهال

يكمن علاج الإسهال في معالجة المسبب الرئيس للإسهال، وقد تشمل علاجات الإسهال ما يلي:[٣][٤]

  • الأدوية: بما في ذلك المضادات الحيوية؛ لعلاج العدوى البكتيرية، ومضادات الطفيليات؛ لعلاج العدوى الطفيلية.
  • محلول معالجة الجفاف: وهي محاليل تحتوي على سوائل وإلكتروليتات تُعطى للطفل عن طريق الفم؛ لمنع إصابته بالجفاف.
  • السوائل الوريدية: يُعطى الطفل مجموعة من السوائل عبر الوريد، في حال إصابته بالإسهال الحادّ، والجفاف.
  • النظام الغذائي: إجراء تعديلات على النظام الغذائي، كتجنّب تناول الأطعمة الدهنية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، والحلويات، ، والتركيز على تناول الأطعمة النشوية اللطيفة مثل الموز، وحبوب الأرز
  • الرضاعة الطبيعية: يمكن أن تساهم الرضاعة الطبيعية في الوقاية من الإسهال، ومعالجته، كما يُنصح بتعديل الأم لنظامها الغذائي في حال كان يمكن أن يؤثر على الطفل.


وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب إعطاء الطفل أدوية مضادّة للإسهال، إلّا بعد استشارة الطبيب.



علاج التهاب الحفاض

يمكن استخدام العلاجات التالية لمعالجة التهاب الحفاض:[٤][٥]

  • المحافظة على نظافة وجفاف منطقة الحفاض.
  • منح الطفل بعض الوقت بدون حفاضات أثناء النهار.
  • تغيير الحفاض بشكلٍ متكرر، وعدم تركها لمدّة طويلة، وعدم شدّها بإحكام.
  • تنظيف منطقة الحفاض بالماء فقط، أو مع صابون غير عطري، وتقليل استخدام مناديل الأطفال.
  • تنظيف منطقة الحفاض باستخدام قطعة قماش ناعمة مبللة، والضغط بلطف، دون فرك الجلد بقوة.
  • تجنّب استخدام المنتجات المعطرة، مثل منعمات الأقمشة، والمناديل.
  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تغيير الحفاض؛ لمنع انتقال العدوى.
  • استخدام الكريمات الموضعية أو الفازلين التي تحتوي على الزنك؛ لتهدئة الجلد، ومنع ملامسة البراز والمهيجات الأخرى.
  • ارتداء الطفل لملابس واسعة تسمح بمرور الهواء، وتحافظ على المنطقة جافة وباردة.



متى يجب مراجعة الطبيب؟

يمكن أن تُشير بعض حالات الإسهال التي تُسبّب التهاب الحفاض لدى الأطفال الرضّع إلى وجود حالة كامنة تستدعي العلاج، كما تحتاج العديد من هذه الحالات إلى العلاج الفوري؛ منعًا لإصابة الطفل بمضاعفات قدتكون خطيرة في بعض الحالات، لذلك يُنصح بالمراجعة الفورية للطبيب في الحالات التالية:

[٦][٤]

  • الإسهال لدى الطفل حديث الولادة، الذي يقل عمره عن ثلاثة أشهر.
  • استمرار الحمى والإسهال لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام.
  • ظهور علامات الجفاف على الطفل، والتي تشمل:
    • جفاف الفم، وزيادة لزوجة لعاب الطفل.
    • البكاء دون دموع.
    • بقاء الحفاضات نظيفة وغير مبللة لمدّة ست ساعات.


  • تفاقم أعراض الإسهال مع الوقت، وعدم تحسّنها، وتفاقم أعراض التهاب منطقة الحفاض، بالرغم من استعمال الأدوية الموضعية، كمضادات الفطريات.
  • تبّرز الطفل لأكثر من ثماني مرات خلال ثماني ساعات.
  • احتواء الإسهال على دم، أو مخاط، أو صديد.
  • التعب الجسدي العام، والإعياء، وقلة نشاط الطفل عن المعتاد.
  • التقيؤ الشديد، واستمرار التقيؤ لأكثر من أربع وعشرين ساعة.
  • احمرار الجلد في منطقة الحفاض، وظهور طفحًا جلديًا ملتهب، وانتشاره إلى المنطقة المحيطة بها.
  • ظهور بثور، أو دمامل، أو قشور صفراء، أو قروح مفتوحة في منطقة الحفاض.
  • التهاب منطقة حفاض الطفل الذي يقلّ عمره عن شهر واحد، وظهور الأعراض التالية:
    • احمرار المنطقة، وظهور بثور مائية صغيرة أو بثور في مجموعة.
    • تقشّر الجلد، وظهور قشور صفراء في المنطقة.






المراجع

  1. ^ أ ب "Diaper rash", mayoclinic, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  2. "Diarrhea in Babies and Toddlers", whattoexpect, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  3. "Diarrhea in Babies", webmd, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Diarrhea in infants"، medlineplus، Retrived 18/2/2021. Edited.
  5. "Tips for Treating Diaper Rash", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  6. "Diaper Rash", seattlechildrens, Retrieved 18/2/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×