علاج التهاب الحلق عند الرضع

كتابة:
علاج التهاب الحلق عند الرضع

التهاب الحلق عند الرضع

نادرًا ما يكون التهاب الحلق عند الرضع حالةً طبيةً طارئةً، ولكنَّها لا تزال تثير قلق الآباء والأمهات الجدد على حدٍ سواء، لذلك يُعدُّ التهاب الحلق السبب الرئيسي لزيارات الرعاية الإسعافية للرضع، والجدير بالذكر أنَّ المسبب الرئيسي لالتهاب الحلق عند الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 2 سنة أو أكبر هو التهاب الحلق بجراثيم المكورات العقدية، كما أنَّ التأخر في علاج التهاب الحلق عند الرضع قد يسبب في وقتٍ لاحقٍ الحمى الروماتيزمية، لذلك لمنع هذه المضاعفة يجب البدء بالعلاج المناسب بالمضادات الحيوية لمدة 10 أيامٍ من الإصابة، وتشمل البكتيريا الأخرى التي تسبب التهاب الحلق وتتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية المكورات البنية، وفي هذا المقال سيتمُّ التحدث عن علاج التهاب الحلق عند الرضع.

أسباب التهاب الحلق عند الرضع

تتعدد أسباب التهاب الحلق عند الرضع وتشمل عوامل لا يمكن مشاهدتها عند البالغين، ويرجع هذا الأمر للمقاومة الضعيفة عند الأطفال، بالإضافة إلى أنَّ هناك بعض الحالات التي يتمَّ اكتسابها بعد الولادة مباشرةً، ومن أشيع أسباب التهاب الحلق عند الرضع الآتي:[١]

  • الزكام: غالبًا ما يحدث التهاب الحلق عند الرضع بسبب عدوى فيروسية مثل نزلات البرد، وفي المتوسط، قد يُصاب الأطفال بسبعة مراتٍ في السنة الأولى من حياتهم، ومع تطور نظام المناعة لديهم ونضوجهم، تقلُّ الإصابة بالزكام.
  • إلتهاب اللوزتين: يمكن أن يعاني الأطفال من التهاب اللوزتين، وعادةً ما يكون السبب فيروسيًا، ويجب الانتباه للتغذية الجيدة للرضيع لأنَّ الالتهاب يترافق بألمٍ في البلع، ممَّا يُجبِر الرضيع على تجنب الطعام.
  • مرض الفم واليد و القدم: مرض شديد العدوى ينجم عن الإصابة بعدة فيروساتٍ، وهي شائعةٌ عند الأطفال دون سن الخامسة، كما أنَّ الرضيع قد يصاب ببثورٍ وقروحٍ وطفحٍ جلدي في الفم والقدم واليد، مماَّ يجعل البلع مؤلمًا.
  • الجراثيم: التهاب اللوزتين هو نوعٌ من التهاب الحلق الناجم عن عدوى جرثومية، وعلى الرغم من أنَّه غير شائعٍ لدى الأطفال دون سن الثالثة، إلى أنَّه لا يزال سببًا محتملًا لالتهاب الحلق.

علامات وأعراض التهاب الحلق

تختلف أعراض وعلامات التهاب الحلق عند الرضع تبعًا للسبب، ولكن هناك الكثير من الأعراض والعلامات المشتركة التي تدلُّ على الإصابة بالتهاب الحلق، ومن هذه الأعراض والعلامات الآتي:[٢]

  • احمرارٌ في الحلق.
  • الحمى وتبلغ درجة الحرارة أكثر من 100 درجة فهرنهايت.
  • فقدان الشهية.
  • البلع المؤلم.
  • ألم المعدة.
  • الصداع.
  • تورم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • الخمول والتعب والوهن.
  • سيلان اللعاب أكثر من المعتاد.
  • احتقان الأنف وسيلانه.

متى يتوجب زيارة الطبيب؟

إنَّ الأطفال الرضع ليس لديهم نظامٌ مناعي متطور، لذلك يجب زيارة الطبيب عند الإصابة ببعض حالات التهب الحلق الخطيرة، والتي يتمُّ التعرق عليها من خلال بعض العلامات وهي تشمل الآتي:[٣]

  • عمر الرضيع أقلُّ من 3 أشهرٍ.
  • رفض تناول الطعام.
  • صعوبة تنفس مفاجئة أو تحول لون اللسان والشفاه للون الأزرق.
  • التورم أو الألم في الفك.
  • تغيرٌ في الصوت أو صعوبةٌ في فهم كلام الطفل.
  • تشنج الرقبة أو ما يسمى صلابة النقرة.
  • التبول أقلُّ من المعتاد أو حفاضاتٌ رطبةٌ أقلُّ من المعتاد.
  • تَفاقُم الضعف والتعب.
  • ألمٌ في أحد جانبي الحلق ويكون أسوأ بكثيرٍ من الجانب الآخر.

علاج التهاب الحلق عند الرضع

يختلف علاج التهاب الحلق عند الرضع حسب السبب، حيث أنَّ السبب الفيروسي غالبًا ما يشفى تلقائيًا، أمَّا السبب الجرثومي فيتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية، وهنا أهمُّ طرق العلاج المتبعة.[١]

علاج التهاب الحلق عند الرضع في المنزل

قد تكون بعض العلاجات المنزلية مفيدةٌ للطفل المصاب بالتهاب الحلق، وتتميز هذه المعالجة بأنَّها قليلة التكلفة، كما أنَّها متوفرةٌ عند معظم أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أنَّها توفر علاجًا سريع التحضير، ومنها الآتي:

  • المرطب: يساعد المرطب في غرفة الطفل على تخفيف أعراض التهاب الحلق، كما أنَّ المرطب يساعده على التنفس بشكل أسهل إذا كان يعاني من انسداد الأنف ويمكن استخدام المرطب حتى تتحسن أعراض الطفل، ولكن يجب إخبار الطبيب في حال عدم التحسن بعد عدة أيام.
  • شفط المخاط الأنفي: الأطفال غير القادرين على التنفس من أنوفهم يستفيدون من استخدام أداة الشفط لامتصاص المخاط الأنفي، كما أنَّ قطرات الماء المالحة قد تساعد في تخفيف المخاط لتسهيل إزالته عن طريق الشفط.
  • السوائل المجمدة: تُستخدم في علاج التهاب الحلق عند الرضع، وذلك عندما يكون الطفل قادرًا على تناول الطعام الصلب، حيث يتمُّ إعطاؤه الحليب المجمد لتهدئة التهاب الحلق، ولكن يجب مراقبتهم أثناء هذا العلاج المجمد لتحري علامات الاختناق.

ومن الجدير بالذكر بأنه ليس من الآمن إعطاء ماء العسل أو العسل الصافي لرضيعٍ يبلغ عمره أقلَّ من عامٍ، حيث يمكن أن يسبب التسمم.

علاج التهاب الحلق عند الرضع بالأدوية

يعتمد علاج التهاب الحلق عند الرضع على سبب ذلك، فإذا كان السبب ناتجٌ عن الزكام، فمن المحتمل ألَّا يوصي الطبيب بالأدوية ما لم يكن الطفل مصابًا بالحمى، وفي هذه الحالة يمكن استخدام المرطب والسوائل التي تساعد في الحفاظ على رطوبة الطفل حتى تتحسن الأعراض، وعلى الرغم من ذلك قد تكون هناك حاجةً إلى المضادات الحيوية إذا كان التهاب الحلق ناجمٌ عن عدوى بكتيرية مثل المكورات العقدية، وعند وجود الحمى يمكن للطبيب أن يصف عقار الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.

الوقاية من التهاب الحلق عند الرضع

قد لا يكون من الممكن منع التهاب الحلق تمامًا، خاصةً إذا كان بسبب الزكام، لكنَّ اتخاذ التدابير التالية قد يساعد في تقليل خطر إصابة الطفل الصغير والرضيع بالمرض مرة أخرى، ومن الإجراءات الوقائية المتبعة الآتي:[١]

  • إبقِاء الطفل بعيدًا عن الأطفال أو الأشقاء أو البالغين الآخرين الذين يظهر عليهم علامات وأعراض الزكام أو التهاب الحلق قدر الإمكان.
  • تجنب المواصلات العامة والتجمعات العامة مع مولود جديد.
  • تنظيف لعب الأطفال واللهايات بشكلٍ جيد.
  • غسل اليدين قبل إرضاع أو لمس الطفل.
  • يمكن للبالغين في بعض الأحيان التقاط التهاب الحلق أو الزكام من الأطفال الرضع، ولمنع ذلك يجب غسل اليدين بشكلٍ متكررٍ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to Do When Your Baby Has a Sore Throat", www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  2. "Sore Throat in Children ", my.clevelandclinic.org, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  3. "Pharyngitis in Children", www.drugs.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
4967 مشاهدة
للأعلى للسفل
×