يعد التهاب الحلق مرض شائع عند الأطفال، ومن الممكن أن يتحسن من تلقاء نفسه أو يسبب التهابًا أكثر خطورة، فكيف يتم علاج التهاب الحلق للأطفال؟
يُعد التهاب الحلق (Sore throat) مرضًا شائعًا جدًا عند الأطفال، على الرغم أنه يؤثر على كافة الفئات العمرية، وقد يُسبب بعض المضاعفات إذا تُرك دون علاج، فكيف يتم علاج التهاب الحلق للأطفال؟
علاج التهاب الحلق للأطفال
يتم علاج التهاب الحلق عند الأطفال بعد تشخيص المرض عند الطبيب، حيث يتمكن طبيب الأطفال من معرفة التهاب الحلق الناجم عن الفيروسات بعد فحص الطفل واستبعاد الإصابة البكتيرية، أما إذا شك الطبيب بعدوى بكتيرية يقوم بمسح الجزء الخلفي من حلق الطفل لجمع عينة الاختبار والزراعة العينة ومعرفة نوع البكتيريا.
وبشكل عام يعتمد علاج التهاب الحلق للأطفال على المُسبب كالآتي:
1. علاج التهاب الحلق الفيروسي
إن الالتهابات الفيروسية لا تستفيد من المضادات الحيوية، وتختفي من تلقاء نفسها، ويمكن تخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب الحلق الفيروسي بعدة طرق منها:
- إعطاء الطفل قطرات الأنف (Nasal drops) المكونة من الماء والملح للمساعدة على تخفيف أعراض انسداد الأنف وترطيبه.
- إعطاء الطفل كميات وفيرة من السوائل والمشروبات.
- استنشاق البخار عدة مرات يوميًا .
- منح الطفل الحلوى المجمدة، مثل: كرات الثلج والمشروبات الباردة.
- إعطاء الطفل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) بجرعات مُوصى بها للمساعدة. يجب عدم إعطاء الطفل الأسبرين لأنه مرتبط بمتلازمة راي (Reye's syndrome)، وهي حالة مهددة لحياة الطفل تُسبب تورم في الكبد والمخ.
- إعطاء الطفل الأطعمة الطرية وسهلة البلع وعدم إجباره على تناول الطعام .
- من الممكن إعطاء الأطفال فوق ال 4 سنوات أقراص المص لترطيب الحلق، وللأطفال فوق الـ 6 سنوات مزيج من نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام في نصف كوب من الماء الدافئ من 2 - 3 مرات في اليوم.
- تجنب الأطعمة المالحة أو الحارة أو الحمضية مثل عصير البرتقال إذا كان الطفل يعاني من تقرحات الفم، لأنها تزيد من الوضع سوءًا.
- ترطيب الحلق بشكل دائم عن طريق المشروبات الدافئة والشوربات الساخنة.
2. علاج التهاب الحلق البكتيري
يصف الطبيب لعلاج التهاب الحلق للأطفال الناتج عن بكتيريا المضادات الحيوية (Antibiotics) عادةً إلى جانب مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
ويصف الطبيب جرعة المضاد الحيوي بالاعتماد نوع المضاد وعمر الطفل ووزنه، وينبغي إعطاء الطفل جرعة المضاد الحيوي كاملة كما وصفها الطبيب، والاستمرار بالجرعات حتى لو زالت الأعراض، حيث من الممكن عودة العدوى مرة أخرى أو زيادتها سوءًا إذا توقف عن العلاج دون استشارة الطبيب.
وإذا لم يستجب الطفل لدواء الباراسيتامول لتسكين الألم وتخفيف الالتهاب قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات بجرعات محددة .
في حال ظهور عدوى بكتيرية لدى الأطفال مع تراكم في بالقيح (Pus) في الجزء الخلفي من الحلق، يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى الذهاب إلى المستشفى، وربما يحتاج زيارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة.
من الممكن أن يُسبب التهاب الحلق البكتيري زيادة خطر إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو التهابات خطيرة في الكلى إذا تُركت دون علاج أو لم تؤخذ الجرعات الكاملة من المضادات الحيوية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب الاتصال بالطبيب في بعض الحالات منها:
- إذا كان الطفل يعاني من مشكلات في التنفس.
- إذا عانى الطفل من مشكلات في البلع مع سيلان اللعاب.
- تصلب الرقبة.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية وعدم انخفاضها مع الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- إذا كان الألم شديدًا.
- إذا كان الطفل يشعر بالنعاس الشديد لدرجة يصعب عليه الاستيقاظ.
- ظهور بقع أرجوانية أو حمراء على جلد المصاب.
- الاشتباه بالجفاف، ومن أعراضه: بول داكن اللون، وجفاف الفم، التبول أقل من المعتاد.
- عدم القدرة على فتح الفم.
يُعد غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال والعطس بمنديل وعدم مشاركة الأكواب والملاعق من طرق منع انتشار المرض بين الأطفال، حيث من الممكن أن ينتشر المرض بكثرة من خلال المدارس ومراكز رعاية الأطفال.