علاج التهاب الحنجرة بالاعشاب

كتابة:
علاج التهاب الحنجرة بالاعشاب

التهاب الحنجرة

الحنجرة هو صندوق الصوت في جسم الإنسان وتوجد داخلها الحبال الصوتية، وهي اثنتان من الطّيات التي تتكوّن من الأغشية المخاطية المغطّاة بالعضلات والغضاريف، وعند فتح وإغلاق الحبال الصوتية تتشكّل الأصوات من خلال حركتها واهتزازها، لكن عندما تصاب الحنجرة بالالتهاب؛ فإنّ الحبال الصوتية تلتهب وتسبب الشعور بالإزعاج، وقد يحدث التهاب الحنجرة بسبب فرط الاستخدام، أو التهيج، أو عدوى.

هذا الالتهاب الذي يسبب التورم يؤدي إلى تشويه الأصوات الناتجة من مرور الهواء عليها، فقد يبدو الصوت أجشًّا، وفي بعض حالات الإصابة قد يصبح الصوت ضعيفًا جدًا وغير مسموع، وقد يصبح حادًا أو قصير الأمد، وفي حالات أخرى قد يصير مزمنًا لمدة طويلة، وغالبًا ما يتمثل سبب التهاب الحنجرة بعدوى فيروسية مؤقتة، أو بسبب الإجهاد الصوتي، وهاتان الحالتان لا تُعدّان خطيرتين ويجرى علاجهما، أمّا في حالة البحة الثابتة فهي دلالة على حالة مَرَضية أساسية أكثر خطورة.[١]


علاج التهاب الحنجرة بالأعشاب

ينفّذ هذه العلاج من خلال الأعشاب أو العلاجات الطبيعية في المنزل، ومن الأعشاب التي تُستخدم في علاج التهاب الحنجرة:[٢]

  • الزنجبيل، إذ يهدئ الأغشية المخاطية الملتهبة في الحنجرة، ويزوّد الجسم بالطاقة، ويطرد الفضلات من الأعضاء، كما يُعرَف أنّ تأثيره يجعل الجهاز التنفسي أقلّ عرضة للعدوى، وله قدرة على التّخفيف من أعراض التهاب الحنجرة؛ مثل: الالتهاب، والألم، والتورم، ويُستخدَم الزنجبيل للمساعدة في علاج التهاب الحنجرة عن طريق إضافته إلى كأس من العصير، أو عن طريق إضافة مسحوق الزنجبيل إلى حساء دافئ، أو شرب كوب من شايه ثلاث مرات في اليوم.
  • الثوم، إذ يملك خصائص مضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات، وهو مفيد لعلاج نزلات البرد، وهي من الأسباب الرئيسة لالتهاب الحنجرة، فهو يقتل البكتيريا والفيروسات التي تسبب العدوى والالتهابات، ويُعدّ الثوم من المقشّعات الطبيعية التي تخفّف من المخاط، ويُستفاد من الثوم سواء مطبوخًا أو نيئًا بتقطيعه، أو سحقه، أو إضافته إلى السلطة، أو الحساء، أو الصلصة، كما يؤكل من 1 إلى 2 من فصوص الثوم الخام بشكل يومي، ويُضاف العسل إليه لتحسين النكهة.
  • جذور الخطمي، تُستخدم منذ القدم للمساعدة في علاج التهابات الحلق والسعال، ويُستخدَم مستخلصها في العديد من أشربة السعال ومعينات الحلق، فهو يحتوي على سائل صمغي يغطّي ويغلّف الحلق ويخفّف من التهيج، ويقلّل من تورم الغدد اللمفاوية، ويقلّل من السعال الجاف الشديد، ويسرّع من وقت الشفاء، لكن يجب الانتباه لعدم تناول جذور الخطمي في الوقت نفسه من اليوم مع الأدوية أو الوصفات الطبية؛ لأنّ ذلك يجعلهما يتفاعلان بعضهما مع بعض.
  • زلق الدردار، تُعرَف هذه العشبة بقدرتها على المساعدة في علاج الارتجاع المعدي المريئي، وعلاج التهاب الحلق والسعال، فهو يحتوي على سائل صمغي مثل جذور الخطمي، وهي مادة تصبح في شكل جلّ رقيق عند مزجها بالماء، فيُستخدَم هذا السائل الصمغي لتلطيف الفم والحنجرة والمعدة والأمعاء، وهذا ما يجعل هذه العشبة نافعة لحالات التهاب الحلق والسعال والارتجاع المعدي المريئي.
  • عرق السوس، يُستخدَم في علاج مرضى التهاب الحنجرة، إذ استُخدِم هذا النبات في صناعة العديد من المنتجات الطبيعية التي تساعد في تخفيف تهيّج الحلق والحنجرة، بما في ذلك الشاي والمعينات، لكن يجب الحرص على عدم تناول كمياتٍ كبيرة من عرق السوس؛ ذلك لأنّه يحتوي على حمض الجلسرزيك، أو خلاصة عرق السوس، التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.[٣]


علاج التهاب الحنجرة طبيعيًا

إنّ الأعراض الأولية لالتهاب الحنجرة هي بحّة في الصوت، وفي حالة أنّ المصاب لا يعاني من أعراض أكثر خطورة فينفّذ علاج التهاب الحنجرة بطرق طبيعية دون الحاجة إلى الطبيب، ومن العلاجات الطبيعية لـالتهاب الحنجرة هي:[٣]

  • إراحة الصوت، في حالة الإصابة بالتهاب الحنجرة؛ فإنّ الحبال الصوتية تتهيّج وتتوتر وتحتاج وقتًا للشفاء، فمن الضروري تجنب المواقف التي تتطلب الكثير من الكلام أو الصراخ، فتُفضّل إراحة الصوت بضعة أيام حتى تشفى الأحبال الصوتية.
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ، إذ تهدّئ التهاب الحلق، وتُذاب نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ومن ثم استعماله حول الجزء الخلفي من الحلق، ويُكرّر ذلك حسب الحاجة.
  • إضافة مرطّب إلى جهاز التكييف، إنّ استنشاق الهواء الجاف يؤدي إلى تهييج الحلق والتهاب الحبال الصوتية، خاصة في فصل الشتاء، وعند استخدام جهاز الترطيب في المنزل أو المرذاذ البارد يُرطّب الهواء الجاف، ويُخفّف من البلغم، وهذا الجهاز في حالة عدم توفره يؤخذ حمام دافئ، أو الجلوس فيه.
  • معنيات الحلق، التي تتوفر التي تضيف رطوبة إلى الحلق، وتخفّف من الألم، وتقلل من السعال، فتُستخدَم -خاصة تلك التي تحتوي على العسل، أو معينات منع السعال- مع الشاي الأخضر.
  • خل التفاح، إذ يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات، بذلك فإنّه يكافح العدوى في الجسم، ويُستخدَم عن طريق مزج ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من الخل الخام غير المُصفّى في كوب صغير من الماء، وتُضاف ملعقة صغيرة من العسل لتحسين الطعم وجعل العلاج أكثر قوة، وشرب المزيج مرة أو مرتين في اليوم حتى تتراجع الأعراض، ويُضاف الخل إلى محلول الغرغرة بالماء المالح الدافئ.
  • الشاي مع العسل، يساعد الشاي الدافئ في تهدئة الحلق المتهيج، خاصة إذا كان يحتوي على أعشاب لتهدئة الحلق؛ مثل: البابونج، فهي تحتوي على مضادات أكسدة تقوّي الجهاز المناعي، كما أنّ للبابونج خصائص مضادة للالتهابات، ويُضاف العسل الذي يقلّل من إنتاج المخاط والسعال.
  • المنتجات التي تحتوي على الزيوت الأساسية، إذ تحتوي الزيوت على مواد كيميائية طبيعية، وهي المسؤولة عن رائحة ونكهة النباتات، واستُخدِمت منتجات من شجرة الأوكالبتوس في صناعة العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ومنها: المعينات، والكريمات، فزيوت الأوكالبتوس تخفّف من المخاط، وتهدئ التهيّج، فيُستخدَم عن طريق إضافة أربع أو خمس قطرات من الزيت العطري إلى جهاز الترطيب في المنزل، أو رشّ بعض القطرات منه على وسادة النوم ليلًا.


أعراض التهاب الحنجرة

يحدث التهاب الحنجرة بشكل مفاجئ، ومن ثم يزداد شدة خلال الأيام الثلاثة الأولى، والأعراض لالتهاب الحنجرة هي:[٤]

أمّا أعراض التهاب الحنجرة عند الأطفال فتشمل[٤]:

  • ارتفاع درجة حرارة الطفل أعلى من 38 مئوية أو أعلى.
  • فقد الشهية للأكل والشرب.
  • صعوبة في التنفس، لكنّها من الأعراض نادرة الحدوث.

في أغلب الحالات يرتبط التهاب الحنجرة بحالات مَرَضية أخرى؛ مثل: نزلات البرد، أو الإنفلونزا، لهذا قد يعاني المصاب من أعراض أخرى.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (18-5-2018), "Laryngitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. Christine Ruggeri, CHHC (7-2-2017), "Laryngitis Symptoms: 9 Easy Natural Treatments"، draxe.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn (12-11-2018), "12 Laryngitis Home Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Laryngitis", www.nhs.uk,21-12-2017، Retrieved 15-11-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×