محتويات
التهاب الرحم
التهاب الرحم هو حالة من الالتهاب تُصيب الأنسجة المبطنة للرحم، والتي تُسمّى بطانة الرحم، وغالبًا ما ينجم هذا الالتهاب عن الإصابة بالعدوى، والتي قد تحدث نتيجةً انتقال البكتيريا المتواجدة في أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، ووصولها إلى الرحم من عنق الرحم أو المهبل، ويمكن أنّ تؤثر حالات التهاب الرحم في جميع طبقات الرحم، وتُعدّ معظم حالات التهاب الرحم من الالتهابات التي تحتاج إلى رعاية طبية مناسبة، إذ قد تتسبّب حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن علاج التهاب الرحم وهل يعد العلاج بالأعشاب حقيقة أم خرافة؟ وكيف يتم التشخيص وهل يمكن الوقاية من الإصابة به؟[١][٢]
حقيقة أم خرافة: التهاب الرحم يعالج بالأعشاب
غالبًا ما يسعى الكثيرون للبحث عن علاجات طبيعية لبعض الأمراض والمشاكل الصحية بدلاً من العلاجات أو الإجراءات الطبية، لذلك بدأ العلماء بالبحث عن بدائل علاجية طبيعية، قد يكون لها تأثير علاجي فعّال في حالات التهاب الرحم، ووجدوا أنّ هنالك العديد من الأعشاب الصينية التي تمتلك خصائص مضادّة للالتهاب، ومنظمة لعمل ونشاط الجهاز المناعي للجسم قد أظهرت فعالية في تخفيف أعراض الالتهاب، ومعالجة بعض حالات التهاب الرحم، بما في ذلك حالات التهاب الرحم المزمنة، ومع ذلك، ما زال هنالك الحاجة لإجراء المزيد من التجارب السريرية للتحقق من هذه المعلومات واعتمادها للاستخدام البشري، لذلك تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات العلمية والطبية التي تختص بدراسة فعالية الأعشاب في معالجة حالات التهاب الرحم ما زالت قليلة، لذلك وجب التنويه إلى عدم اعتماد أي نوع من الأعشاب الطبيعية كعلاج لحالات التهاب الرحم.
لذلك يُنصح بضرورة مراجعة الطبيب المختص واستشارته قبل تناول أي نوع من الأعشاب والنباتات، وغيرها من العلاجات الطبيعية؛ ليقوم الطبيب بالبداية بتشخيص الحالة، وتحديد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الإصابة بالالتهاب، وبالتالي تحديد العلاج المناسب.[٣][٤]
ما هو علاج التهاب الرحم؟
تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج حالات التهاب الرحم، والتي تهدف إلى التخلّص من العدوى، والتقليل من التهاب الرحم، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:[٥]
المضادات الحيوية
تُعدّ المضادات الحيوية الخيار العلاجي الأول والأنسب لمعظم حالات التهاب الرحم، إذ تُستخدم المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا المسببة لالتهاب بطانة الرحم والقضاء عليها، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الوريد؛ لمعالجة حالات الالتهاب والعدوى الشديدة جدًا.
إزالة الأنسجة
قد يكون السبب الكامن وراء حدوث التهاب الرحم هو بقاء بعض الأنسجة بعد عملية الولادة أو الإجهاض، وعادةً ما يبدأ علاج هذه الحالات بإزالة هذه الأنسجة.
معالجة الخراجات
يبدأ علاج بعض الحالات بسحب وإزالة السوائل والخراجات النتاتجة عن الالتهاب والمتجمعة في الرحم، ويمكن أن يتمّ ذلك من خلال عملية جراحية، أو إجراءات طبية أقل توغلًا، كسحب هذه السوائل عن طريق إبرة شفط خاصة.
علاج الأمراض المنقولة جنسيًا
تجدر الإشارة إلى أنّ علاج التهاب الرحم الناجم عن الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، يتضمّن علاج الزوج، الذي غالبًا ما يكون مصاب بهذا المرض، كما يتمّ إجراء المزيد من الفحوصات الطبية والمخبرية بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية، مثل خزعة عنق الرحم، وبطانة الرحم؛ للتأكد من معالجة الالتهاب، وزوال العدوى تمامًا، إذ قد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام أنواعًا أخرى من المضادات الحيوية، أو اللجوء إلى الخيارات العلاجية الأخرى.
كيف يمكن تشخيص التهاب الرحم؟
يحتاج تشخيص حالات التهاب الرحم إلى إجراء مجموعة الفحوصات الطبية والمخبرية، من ضمنها:[٦]
- الفحص البدني، الذي يتضمّن فحص منطقة الحوض، والرحم، وعنق الرحم.
- خزعة بطانة الرحم، عن طريق أخذ عينة من أنسجة بطانة الرحم، وفحصها في المختبر.
- فحص عينات من عنق الرحم، للكشف عن وجود الكائنات الحية المسببة للعدوى والالتهابات، كالكلاميديا والسيلان.
- فحص معدّل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)، وفحص تعداد كريات الدم البيضاء (WBC)؛ للكشف عن وجود التهاب في الجسم.
- تنظير البطن.
- فحص عينات من الإفرازات المهبلية.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الرحم؟
يوجد مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتباعها، والتي من شأنها تقليل فرص الإصابة بالتهاب الرحم، بما في ذلك:[١][٦]
- التأكد من استخدام معدات وأدوات معقمة أثناء الولادة أو جراحة الأعضاء التناسلية.
- تناول المضادات الحيوية -تحت إشراف الطبيب- كإجراء وقائي قبل الخضوع للعمليات الجراحية، أو الولادة القيصرية.
- استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- عالج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مبكرًا.
- إنهاء جميع العلاجات الموصوفة لمعالجة الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
أسئلة شائعة عن التهاب الرحم وعلاجه
هل يمكن أن يتسبّب التهاب الرحم بمضاعفات خطيرة في حال تُرك دون علاج؟
يمكن أن تتسبّب حالات التهاب الرحم الشديدة والمزمنة بحدوث العديد من المضاعفات، التي قد تُشكّل خطرًا على صحة وحياة المصابة، لا سيّما في حال ترك الالتهاب دون علاج، ومن المضاعفات التي يمكن أن يُسببها التهاب الحمل غير المعالج:[١]
- التهاب الصفاق الحوضي، وهو عدوى عامة تحدث في منطقة الحوض.
- انخفاض الخصوبة، والعقم.
- تجمّع وتراكم الصديد أو الخراجات في الحوض أو داخل الرحم.
- تسمم الدم، وهي حالة خطيرة تحدث عند وصول البكتيريا إلى الدم.
- الصدمة الإنتانية، وهي عدوى دموية شديدة وخطيرة، تؤدي إلى حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم.
تجدرالإشارة إلى أنّ كلٍ من حالتيتسمم الدم، والصدمة الإنتانية هي حالات طارئة وخطيرة، وتُهدّد الحياة، وكلاهما يتطلب علاجًا سريعًا وطارئًا في المستشفى.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض التي تدل على وجود التهاب في الرحم، وقد تشمل هذا الأعراض:[٦]
- ألم في أسفل البطن، أو منطقة الحوض.
- انتفاخ البطن.
- النزيف المهبلي.
- تدفق إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- تغيّرات في حركة الأمعاء، بما في ذلك الإمساك.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعب الجسدي العام، وعدم الارتياح.
المراجع
- ^ أ ب ت "Endometritis", healthline, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "Endometritis", ncbi, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "Chinese herb treats endometritis by regulating inflammatory cytokines and T-cell paradigm in infertility woman", alliedacademies, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ Xin Mao , Ronghua Zhao , Rongmei Yao (10/1/2019), "Toxic versus Therapeutic Effects of Natural Products on Reproductive Disorders", hindawi, Retrieved 26/12/2020. Edited.
- ↑ "What to know about endometritis", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ^ أ ب ت "Endometritis"، medlineplus، Retrieved 2020-11-25. Edited.