علاج التهاب القصبة الهوائية ونصائح وقائية مهمة

يؤثّر التهاب القصبة الهوائية (Tracheitis) غالبًا على الأطفال، حيث تكون القصبة الهوائية أصغر حجمًا ويسهل انسدادها، فكيف يمكن علاج التهاب القصبة الهوائية؟ إليكم أبرز المعلومات:

علاج التهاب القصبة الهوائية: التنبيب وخيارات أخرى

فيما يأتي بعض طرق علاج التهاب القصبة الهوائية:

1. التنبيب (Intubation)

يتضمّن علاج التهاب القصبة الهوائية أوّلًا ضمان مرور الهواء عبر القصبة الهوائية، وتُعدّ الحاجة إلى إدخال أنبوب في القصبة الهوائية من خلال الأنف أو الفم أمرًا شائعًا ومطلوبًا ويوصى بإجرائه داخل غرفة العمليات أو في وحدة العناية المركَّزة.

يمكن إزالة الأنبوب عند ظهور علامات التحسن على المريض والتي يمكن أن تشمل الآتي:

• انخفاض الإفرازات في القصبة الهوائية. 
• ظهور تسرّب للهواء حول الأنبوب عبر القصبة الهوائية.
• تراجع الحمى.
• تحسُّن الضائقة التنفّسيّة.
• تحسُّن قراءات تشبُّع الأكسجين في الدم.
• تحسُّن الشهيّة والنشاط.

2. علاجات أخرى

يمكن في الحالات الأقلّ شدّة أن تشمل العلاجات الأخرى لالتهاب القصبة الهوائية الخيارات الآتية:

• الأكسجين المرطَّب.
• الإبينفرين الراسيمي (Racemic epinephrine).
• الهليوكس (Heliox) وهو خليط قليل الكثافة من غاز الهيليوم والأكسجين.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنّب إثارة المريض عمومًا سواءً في الحالات الشديدة أو في الحالات الأقلّ شدّة.

علاج التهاب القصبة الهوائية: المضادات الحيوية

يحدث التهاب القصبة الهوائية غالبًا بسبب عدوى بكتيرية، ويجب المباشرة بإعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد ومراقبة المريض عن كثب من قبل فريق الرعاية الصحية.

تتضمّن المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب القصبة الهوائية ما يأتي:

• أوكساسيلّين (Oxacillin).
• سيفوتاكسيم (Cefotaxime).
• فانكومَيْسين (Vancomycin).
• كلينداميسين (Clindamycin).
• سيفترياكسون (Ceftriaxone).
• نافسيلين (Nafcillin).
• الأمبيسيلين-سلباكتام (Ampicillin-sulbactam).

• الخطة العلاجية

تتراوح الخطة العلاجية بالمضادات الحيوية في مدتها بين 10 - 14 يوم، وتشمل الخيارات الأولى لعلاج التهاب القصبة الهوائية واحدًا مما يأتي:

• سيفترياكسون مع نافسيلين أو فانكوميسين.
• كلينداميسين مع الجيل الثالث من السيفالوسبورين (Third-generation cephalosporin).
• الأمبيسيلين-سلباكتام.

أمّا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية شديدة من المضادات الحيوية من مجموعة البيتا لاكتام (Beta- lactam)، يُوصى بالفانكوميسين أو الكلينداميسين مع الليفوفلوكساسين (Levofloxacin) أو سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).

الوقاية من التهاب القصبة الهوائية

عند الحديث عن علاج التهاب القصبة الهوائية، لا بدّ من الإشارة إلى سبل الوقاية من التهاب القصبة الهوائية.

1. نصائح لزيادة رطوبة الجو

في حين أنّ غياب الرطوبة في الجو أو عدم القدرة على التنفس من الأنف لأسباب صحيّة يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية، نستعرض فيما يأتي بعض الطرق للتأكد من الحصول على الرطوبة الكافية:

• وضع مرطّب ذو سعة كبيرة في منطقة المعيشة الرئيسيّة.
• وضع مبخرة صغيرة بجانب السرير لإضفاء الرطوبة في الليل.
• وضع أحواض ماء فوق المبرِّد في المنزل فهي طريقة سهلة ومنخفضة التكلفة لإضافة الرطوبة إلى هواء الغرفة.
• تحضير حمام البخار عن طريق تشغيل الماء الساخن في الحمام وإغلاق الباب حتى يمتلئ بالبخار مع وجود مصدر للتهوية.
• استخدام أجهزة الترطيب أو المباخر المنزلية لإضفاء الرطوبة.
• الحرص على الحصول على المطاعيم أوّلًا بأوّل.

2. نصائح لمرضى استئصال الحنجرة أو فغر الرُّغامى (Tracheostomy)

يتعرّض مرضى استئصال الحنجرة أو فغر الرغامى لخطر الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية نظرًا لما يواجهونه من مشكلة في الحفاظ على رطوبة مجرى الهواء خلال القصبة الهوائية مما يتسبّب بجفافه وتهيُّجه.

ولتجنّب جفاف مجرى الهواء وبالتالي الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية، يُنصح هؤلاء المرضى بحماية فتحة أو أنبوب القصبة الهوائية باستخدام الشاش أو غطاء الفتحة أو أي مادة أخرى خالية من النسالة؛ حيث يساعد ذلك على ترطيب وتدفئة الهواء الذي يتم استنشاقه.

أمّا بالنسبة للمرضى الذين استأصلوا الحنجرة بالكامل، فلا بدّ من ارتداء المرشِّح الخاص وتغييره يوميًّا.