محتويات
التهاب الكاحل المزمن
التهاب الكاحل المزمن هو عبارة عن مرض يصيب الأوتار حول منطقة الكاحل ويسبب الألم فيها، والأوتار هي عبارة عن أربطة قوية تشبه الحبال وتعمل على ربط العضلات بالعظام في منقطة الكاحل وأي مناطق أخرى في الجسم، ويحدث التهاب هذه الأوتار عند اصابتها بأضرار وشروخ صغيرة تؤدي إلى التهابها ويؤدي ذلك إلى تورم الكاحل والشعور بالألم وعدم ثباته أثناء المشي، وعادةً ما يكون هذا الألم في أسوء حالاته أثناء القيام بأي نشاط ويزداد سوءًا مع مرور الوقت، وأكثر أسباب التهاب الكاحل شيوعًا هو الإفراط في استخدامه ولذلك يحدث هذا المريض في أغلب الأحيان في فئة العدائين وغيرهم من الرياضيين، سيتم الحديث في هذا المقال عن علاج التهاب الكاحل المزمن أعراضه وأسبابه الإصابة به.[١]
أعراض التهاب الكاحل المزمن
في معظم الأحيان تظهر أعراض التهاب الكاحل المزمن في منطقة اتصال أربطة الكاحل بالعظم، وقد تستمر هذه الأعراض من بضعة أيام إلى أسابيع أو أشهر، وتشمل هذه الأعراض على الآتي:[٢]
- الشعور بالألم في منطقة الكاحل والذي يزداد مع الحركة.
- الإحساس بأن الوتر يصدر صوت مثل الطقطقة أو التقطُع.
- اذا حدث تمزق في الوتر، تكون هناك فجهوة ظاهرة في خط الوتر.
- تورم منطقة الكاحل، واحمرارها وشعور بالحرارة في تلك المنطقة.
أسباب التهاب الكاحل المزمن
هنالك العديد من الأسباب وعوامل الخطورة التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الكاحل المزمن ومعظم الأشخاص اللذين يصابون بهذه المرض هم اللذين تتطلب وظائفهم حركات متكرر، وهذه الأسباب هي:[٢]
- التعرض للإصابة في منطقة الكاحل مثل الوقوع أو حادث سيارة.[٢]
- القيام بحركات معينة بشكل متكرر ولمدة طويلة من الزمن.[٢]
- التقدم في العمر، لأن الأوتار تصبح أقل مرونة وتكون معرضة للإصابة بشكل أكبر.[٢]
- ممارسة الرياضة التي تتضمن حركات متكرر مثل الجري، التنس، السباحة، والغولف.[٢]
- الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري، والروماتيزم، والتهاب المفصال والذي يجعل هاؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكاحل.[٢]
- التهاب الوتر الأخيل، وهذا الوتر هو وتر عبارة عن وتر كبير الحجم يشبه العظم يرتبط بعظم الكعب في المنطقة الخلفية من القدم ويتعرض للألتهاب نتيجة فرط الاستخدام المتكرر مثل ممارسة بعض الرياضات كالقفز أو الجري، ومكن أن يحدث في بعض الأحيان نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الفقار اللاصق، النقرس، و التهاب المفاصل التفاعلي.[٣]
علاج التهاب الكاحل المزمن
يقوم الأطباء باتباع العديد من الطرق لعلاج التهاب الكاحل المزمن، ويهدف العلاج إلى المساعدة في تقليل الألم والتهاب والتورم ومن طرق علاج التهاب الكاحل المزمن الآتي:[٢]
- العمل على اراحة منطقة المفصل واستخدام كمادات الماء البارد والساخن والتي تساعد في تقليل الإلتهاب والتورم.[٢]
- من طرق علاج التهاب الكاحل المزمن، استخدام مسكانت الألم التي يتم صرفها دون وصفة طبية مثل الأسيتومينوفين أو الإيبوبروفين أو غيرها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والتي تساعد بشكل كبير على تخفيف الألم والالتهاب.[٢]
- العمل على تجبير الكاحل او وضع ضمادة عليه في حال تعرضه للإصابة ولأن ذلك سيساعد في تقليل حركته وعلاج التهاب الكاحل المزمن.[٢]
- اذا كان سبب التهاب المفصل هو هو القيام ببعض النشاطات المتكررة في الركض أو القفز فيجب على المريض أن يأخذ فترة استراحة من هذه النشاطات أو يقلل من شدتها وسيساعد ذلك على علاج التهاب الكاحل المزمن.[٢]
- وضع الثلح على منطقة الكاحل بعد 48، من تعرضه للإصابة لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين في اليوم، يساعد بشكل كبير على تخفيف الألم والتهاب، ويجب عدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد، وإنما لف الثلج بقطع قماش ومن ثم وضعه على مكان الإصابة.[٢]
- يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى استخدام حقن الكورتيزون في منطقة الوتر لعلاج التهاب الكاحل المزمن، وذلك لأن الكورتيزون يساعد على التخفيف من الألم والتهاب، ولكن عند استخدام هذه الحقن بشكل متكرر يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بضعف في الأوتار مما يجعلها أكثر عرضة للضرر.[٢]
- يساعد العلاج الطبيعي بشكل كبير على تخفيف أعراض التهاب الكاحل، عن طريق تدليكه مما يوفر الراحة من الألم ويساعد في تسرع عملية الشفاء، ويقوم المعالج الطبيعي بتعليم المريض بعض التمرينات التي يستطيع القيام بها في المنزل والتي تساعد على تقوية الأوتار والعضلات المصابة.[٢]
- يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى استخدام الموجات الصادمة في علاج التهاب الكاحل في حال كانت هناك كميات من رواسب الكالسيوم حول الوتر، مما يساعد ذلك على تكسير هذه الرواسب وعلاجه.[٢]
- لا يتم اللجوء إلى العمل الجراحي لعلاج التهاب الكاحل المزمن، إلا اذا فشلت كل الطرق السابقة في علاجه أو اذا كان هنالك ضرر كبير في أوتار الكاحل والتي لا يمكن علاجها إلا باللجوء إلى العمل الجراحي.[٣]
الوقاية من التهاب الكاحل المزمن
يمكن الوقاية من التهاب الكاحل المزمن باتباع العديد من الممارسات الصحية والتي تساعد على حماية الأوتار في هذه المنطقة من التعرض للإصابة والتهاب وهذه الطريق هي كالآتي:[٢]
- القيام بتمارين العلاج الطبيعي التي تساعد على تقوية العضلات التي تحيط بالأوتار في منطقة الكاحل وذلك لحمايتها من الضرر الكبير عند التعرض للإصابة.
- أداء تمارين الإطالة والإحماء قبل القيام بأي نشاط رياضي وأخذ قسط كافي من الراحة بعد أداء هذه التمارين، وهذه الممارسات تساعد بشكل كبير على الحماية من التهاب الكاحل.
- اذا كانت طبيعة عمل المريض تتطلب أداء حركات معيّنة بشكل متكرّر فيجب عليهم الإبتعاد عن أداء هذه الحركات المتكررة بشكل يومي ولأن ذلك يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الكاحل، ويمكن أخذ قسط من الراحة بين كل فترة من أداء هذه الحركات.
- تجنّب الوقوف لفترات طويلة في وضعية واحدة.