علاج التهاب اللسان بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج التهاب اللسان بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟


هل يوجد علاج لالتهاب اللسان بالأعشاب؟

قد تساهم بعض العلاجات المنزلية أو العلاجات بالأعشاب في التخفيف من أعراض التهاب اللسان Sore Tongue، وحيث إن التهاب اللسان يحدث نتيجةً لأسباب متعددة، منها العدوى البكتيرية، أو الفطرية أو الإصابة بأمراض مزمنة، يختار الطبيب العلاج المناسب بناءً على المسبب الذي أدّى إلى الالتهاب؛ لهذا لا بدّ من مراجعة الطبيب وأخذ استشارته في حال حدوث التهاب اللسان، ولأنّ العلم ما زال يحتاج إلى المزيد من الدراسات السريرية لإثبات فاعلية هذه الأعشاب في العلاج ودرجة أمانها، ينبغي أخذ استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار استخدامها.[١]


من الممكن أن تساهم الأعشاب في التخفيف من أعراض التهاب اللسان، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.


عرق السوس

هل لعرق السوس تأثير على صحة الفم؟ ينتشر نبات عرق السوس liquorice، والذي يعرف بالاسم العلمي Glycyrrhiza glabra، في دول كثيرة من العالم، ويحتوي على العديد من المواد الفعالة مثل الجليسريزين glycyrrhizin، ويتوفّر بأشكال متعددة كمستخلص سائل أو كحبوب أو كحلوى وغيرها.[٢]


في دراسة بحثية أجريت عام 2020م تمّ تلخيص جميع الأبحاث والتجارب السريرية التي أجريت على تأثير عرق السوس على الصحة الفموية حتى وقت إجراء البحث، حيث أجرى الدراسة باحثون من كلية طب الأسنان في جامعة سيجي في ماليزيا، وباحثون من معهد العلوم السنيّة KLE VK في الهند، وقد وجدوا أنّ خصائص عرق السوس المضادة للالتهاب والمضادة للميكروبات أثبتت فعاليّته في المساهمة في التخفيف من أعراض الأمراض الفموية الآتية:[٢]


من الممكن أن يساهم استخدام نبات عرق السوس في التخفيف من أعراض الأمراض الفموية.


الزنجبيل

كيف يمكن استخدام الزنجبيل لعلاج التهاب اللسان؟ يعود أصل نبات الزنجبيل Ginger، واسمه العلمي Zingiber officinale إلى جنوب شرق آسيا، وهو نبات مزهر وأكثر مادة فعاليّة به هي الجينجيرول Gingerol، ويعدّ من النباتات التي يُعتقد بأنّها تمتلك خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا.[٣]


وحيث إنّ القلاع الفموي أو داء المبيضات Candidiasis هو أكثر الالتهابات الفطرية شيوعًا في تجويف الفم، تمّ إجراء تجربة بحثيّة عام 2016م من قبل باحثين في جامعة تبريز للعلوم الطبية في إيران، لبحث خصائص الزنجبيل المضادة للفطريات في محاربة الفطريات من نوع المبيضات Candida، حيث تمّ البحث المخبري من خلال دراسة تأثير غسول الفم المكوّن من مستخلص الزنجبيل الإيثانولي على الفطريات المسببة لالتهاب اللسان والفم، وكانت النتائج كالآتي:[٤]


  • يمتلك مستخلص الزنجبيل خصائص جيّدة مضادة للفطريات المبيضات مثل C. albicans و C. Krusei.
  • أفضل تأثير مضاد للفطريات تحقّق بالغسول الذي كان تركيزه بين 0.625 ملغم/مل و5 ملغم/مل.
  • أقل تراكيز لغسول الزنجبيل تلزم لتثبيط نمو الفطريات تفوق بكثير تلك التراكيز الموجودة في الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج فطريات الفم مثل فلوكونازول fluconazole ونيستاتين nystatin.


يمتلك الزنجيل خصائص مضادة للفطريات تساهم في التخفيف من فطريات اللسان والفم.


الألوفيرا

كم مرة يجب استخدام الألوفيرا للتخفيف من التهاب اللسان؟ يعدّ نبات الألوفيرا أو Aloe Vera من نبات الصبّار الذي ينمو في البيئات الحارة والجافة، ويحتوي هذا النبات على الماء بنسبة 98-99%، وتشكّل المواد الفعّالة فيه فقط النسبة المتبقية 1-2%،[٥] وكما يُعرف أنّ له خصائص مهدّئة للبشرة، وينطبق هذا على اللسان، فمن الممكن غسل تجويف الفم بعصير الألوفيرا عدة مرّات في اليوم للتخفيف من أعراض الالتهاب.[٦]


وفي عام 2016م أجريت مراجعة بحثيّة ل15 بحثًا حول تأثير الألوفيرا على الالتهابات الفموية، أجرى الدراسة باحثون من قسم طب الفم والأشعة في كلية نيو ههورازيون لطب الأسنان ومعهد البحوث في الهند، ووجدوا أنّ أغلب هذه الأبحاث تقترح أنّه من الممكن أن يكون لنبات الألوفيرا تأثير إيجابي في التخفيف من أعراض الأمراض الفموية.[٥]


من الممكن أن يكون للألوفيرا دور في تخفيف أعراض التهاب اللسان، ولكنّ العلم ما زال بحاجة إلى دراسات سريرية أكثر لدراسة فعاليّته بالتحديد في علاج مختلف المسببات للالتهابات الفموية وكيفية استخدامه.


محاذير استخدام الأعشاب لعلاج التهاب اللسان

لماذا لا ينصح مقدّمو الرعاية الصحية بتناول الأعشاب للعلاج؟ إنّ منتجات الأعشاب يمكن أن تؤدي إلى مخاطر غير متوقعة؛ لأنّ المواد الفعّالة التي تحتوي عليها من الممكن أن تؤدي إلى تأثير قوي غير مرغوب به على الجسم، وأحيانًا استخدام بعض الأعشاب مع الأدوية ممكن أن يؤدي إلى آثار تهدّد الحياة.[٧]


ينبغي دائمًا طلب استشارة من الطبيب قبل العزم على أخذ أي منتج عشبي.


محاذير استخدام عرق السوس

متى يعدّ تناول عرق السوس عن طريق الفم غير آمن؟ يعدّ تناول عرق السوس عن طريق الفم آمنًا إذا كان قد أزيل منه مركب الجليسريزين، أمّا في حالة احتواء عرق السوس على مركب الجليسريزين فيكون تناوله عن طريق الفم غير آمنًا، وتحديدًا إذا تمّ تناوله لمدة طويلة أو بجرعات كبيرة، وهناك عدّة حالات ينبغي فيها عدم تناول عرق السوس، ومنها الآتية:[٨]


  • الحمل والرضاعة.
  • أمراض القلب.
  • أمراض الكلى.
  • انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم.
  • الأمراض الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم.
  • ضعف الانتصاب لدى الرجال.
  • قبل الخضوع للعملية الجراحية بأسبوعين.


هناك حالات مرضية ينبغي على المصابين بها الابتعاد عن تناول عرق السوس.


محاذير استخدام الزنجبيل

هل يمكن تناول الزنجبيل عن طريق الفم كدواء؟ على الرغم من وجود بعض الأبحاث التي تقترح فعاليّة الزنجبيل في التخفيف من بعض الأمراض، إلّا أنّ الزنجبيل غير حاصل بعد على ترخيص منظمة الغذاء والدواء للاستخدامات الدوائية؛ لهذا هناك بعض المحاذير التي ينبغي الاهتمام بمعرفتها قبل تناوله عن طريق الفم مع الحرص دائمًا الحصول على استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أخذه وخاصةً إذا كانت تنطبق على الشخص إحدى الحالات الآتية:[٩]


  • أمراض الدم، كالنزيف أو التخثّر.
  • داء السكري.
  • أمراض القلب.
  • الأطفال.
  • الحامل والمرضع.


الزنجبيل غير مصرّح به للاستخدامات الدوائية، وهناك بعض الحالات التي ينبغي عدم تناوله فيها.


محاذير استخدام الألوفيرا

ما هي أخطر التأثيرات السلبية للألوفيرا؟ يتوفّر الألوفيرا على شكل عصير وهو السائل النقي الذي يستخلص من لبّ الأوراق ويكون دون رائحة، وعلى شكل جل يكون لونه مائل للصفرة وطعمه مر، وهناك محاذير لاستخدامه حسب الاستخدام، ويذكر من أهمها الآتي:[١٠]


  • تطبيق جل الألوفيرا موضعيًّا: غالبًا يكون هذا الاستخدام آمنًا، ويمكن أن يسبب حساسية أو احمرار في المنطقة.
  • تناول عصير الألوفيرا عن طريق الفم: يكون هناك قلق غالبًا من الآثار السلبية لتناول الألوفيرا عن طريق الفم عند تناوله على فترة طويلة من الزمن، فقد يؤدي إلى التسبب بالآتي:[١٠]
    • الإسهال وألم البطن.
    • فقدان شديد للبوتاسيوم من الممكن أن يؤثر سلبًا على القلب.
    • تلف دائم بالكلى.
    • التعرّض لخطر الإصابة بسرطان القولون، وهذا أخطر تأثير له والذي دفع منظمة الغذاء والدواء لسحب ترخيص استخدام الألوفيرا الدوائي.


  • التداخلات الدوائية: يؤثر تناول الألوفيرا عن طريق الفم على بعض الأدوية التي يتناولها الشخص، فقد يتداخل مع تأثيرها، أو يثبّطه أو يزيد منه؛ لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول الألوفيرا في حالة أخذ بعض الأدوية كالآتي:[١٠]
    • أدوية السكري.
    • الأدوية المدرة البول.
    • الستيرويدات.
    • مليّنات الأمعاء.
    • المسكنات غير الستيرويدية.


يعدّ استخدام الألوفيرا موضعيًّا آمنًا، لكنّ هناك الكثير من المحاذير حول تناوله عن طريق الفم.

المراجع

  1. "15 Remedies to Treat a Sore Tongue", https://www.healthline.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Therapeutic benefits of liquorice in dentistry", https://www.sciencedirect.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. "11 Proven Health Benefits of Ginger", https://www.healthline.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  4. "Survey of the Antibiofilm and Antimicrobial Effects of Zingiber officinale (in Vitro Study)", https://www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Clinical Effectiveness of Aloe Vera in the Management of Oral Mucosal Diseases- A Systematic Review", https://www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  6. "15 Remedies to Treat a Sore Tongue", https://www.healthline.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  7. "Herbal supplements: What to know before you buy", https://www.mayoclinic.org, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  8. "LICORICE", https://www.webmd.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  9. "Ginger Root(Oral)", https://www.everydayhealth.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "The Health Benefits of Aloe Vera", https://www.verywellhealth.com, Retrieved 15/1/2021. Edited.
4332 مشاهدة
للأعلى للسفل
×