محتويات
التهاب المعدة
يُعرف التهاب المعدة بأنّه حالة التهابية تصيب بطانة المعدة الواقية، وهو من المشكلات الصحية الشائعة في الجهاز الهضمي، تتمثّل بتلف أنسجة بطانة المعدة والتهابها، وحدوث الجروح والتقرحات فيها، مما قد يتسبب بحدوث النزيف في كثيرٍ من الأحيان.
قد يكون التهاب المعدة حادًا مفاجئًا أو مزمنًا طويل الأمد، وقد يستمر لسنوات في حال تركه دون علاج، ولا تُعدّ معظم الحالات من الحالات المَرَضية الخطيرة؛ إذ يمكن معالجتها وتحسّنها بسرعة عند استخدام العلاج المناسب في الوقت المناسب.[١][٢]
علاج التهاب المعدة بالأعشاب
يوجد العديد من الأعشاب والمواد الطبيعية التي يمكنها أن تُخفّف من أعراض التهاب المعدة أو قد تُساعد في شفائها، ومن ضمنها:[٣][٤]
- الشاي الأخضر: فشرب الشاي الأخضر الدافئ مفيد في علاج التهاب المعدة، وتهدئة الجهاز الهضمي، وتسهيل عملية الهضم، لا سيّما عند إضافة العسل إليه؛ فالعسل يمتلك خصائص مضادةً للبكتيريا تحمي المعدة من الهجوم البكتيري.
- شاي البابونج: إذ يُعدّ البابونج مثاليًا لعلاج التهاب المعدة والأمعاء؛ لامتلاكه العديد من الخصائص القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، فهو يُساعد على تهدئة المعدة، والقضاء على الغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى دوره في تعزيز صحة جهاز المناعة وتقويته لمكافحة أي سبب لالتهاب المعدة.
- النعناع: يحتوي النعناع على العديد من المركبات العضوية القوية المعروفة بقدرتها على تبريد المعدة وتهدئتها، وتأثيراتها المضادة للالتهابات.
- الثوم: يُعدّ الثوم مضادًا حيويًا طبيعيًا، يقضي على البكتيريا ويُعالج الالتهاب، وقد أثبتت بعض الدراسات فعاليته في القضاء على البكتيريا، بما في ذلك الملوية البوابية المسببة لمعظم حالات التهاب المعدة، والحدّ من سرطان الجهاز الهضمي.[٥]
- الزنجبيل: إذ يحتوي الزنجبيل على العديد من المكوّنات النشطة القوية ومتعددة الاستخدامات، ذات الخصائص التي تجعله قادرًا على تهدئة المعدة، وحماية البطانة الداخلية لها من البكتيريا، كما أنّه يُساهم في القضاء على الغثيان الذي قد يحدث بسبب التهاب المعدة.
- القرفة: هي من أكثر النباتات الطبية المستخدمة في العلاجات الطبيعية؛ إذ تحتوي القرفة على مركبات عضوية قوية تُعزّز الجهاز المناعي في الجسم، وتُقلّل الالتهاب.
- الكركم: إذ يحتوي الكركم على مزيج معقد من مضادات الأكسدة، والبيوفلافونويد، والفيتامينات، والمعادن، مما يجعله مهدئًا فعّالًا لالتهابات المعدة والأمعاء.
- لبن الزبادي: إذ يحتوي اللبن على تركيز عالٍ من البروبيوتيك، مما يُساعد في تعويض البكتيريا النافعة التي فُقدت بسبب التقيؤ والإسهال، فتناول اللبن يُساعد في تهدئة المعدة، وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتعزيز قدرتها الوقائية على تسريع عملية الشفاء.
- الزيوت الأساسية: إذ أثبتت بعض الزيوت الأساسية كالزيوت المستخلصة من عشبة الليمون فعاليتها في منع النمو المفرط للبكتيريا.
علاجات منزلية لالتهاب المعدة
بالإضافة إلى إمكانية معالجة التهاب المعدة وتهدئة تهيجها بتناول الأعشاب الطبيعية توجد بعض الإجراءات المنزلية السهلة التي تُساعد في تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء، ومن ضمنها:[٣][٤]
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وإضافة الأطعمة التي تُعزّز صحة الجهاز المناعي وتقاوم الالتهاب، كالتوت الطازج، والبروكلي.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي قد تٌهيج المعدة وتزيد الالتهاب، كالأطعمة المصنّعة والمحفوظة، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الجلوتين، والأطعمة الحمضية، أو الغنية بالسكر والتوابل.
- تناول وجبات أصغر من الطعام؛ لتسهيل عملية الهضم.
- فقدان الوزن الزائد، والمحافظة على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنّب شرب الكحوليات.
- شرب أكبر قدر ممكن من الماء؛ للمحافظة على رطوبة الجسم ومنع الجفاف نتيجة فقدان السوائل الكبير بالتقيؤ والإسهال؛ إذ يزيد الجفاف من التهاب العدة وتهيّجها.
ما هي أعراض التهاب المعدة؟
تختلف أعراض التهاب المعدة بين المصابين، وقد لا تتسبب بحدوث أي أعراض لدى البعض منهم، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٢][٦]
- الغثيان، والتقيؤ الذي قد يُصاحبه ظهور الدم أو مادة تشبه القهوة المطحونة.
- الشعور بالحرقان أو النخر في المعدة بين الوجبات أو في الليل.
- الشعور بالشبع الزائد بعد تناول الطعام.
- اضطرابات المعدة المستمرة.
- التعب العام، والإعياء.
- تقرحات المعدة.
- انتفاخ البطن.
- ألم البطن.
- عسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- البراز الأسود.
- النزيف.
ما الذي يسبب التهاب المعدة؟
يحدث التهاب المعدة عند وجود ضعف أو حدوث إصابةٍ في الغشاء المخاطي المبطِّن لها المسؤول عن حمايتها، مما يسمح للعصارة الهاضمة فيها بإتلاف أنسجة بطانة المعدة وإصابتها بالالتهاب، كما يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من فرص الإصابة به، من ضمنها:[١][٧]
- العدوى البكتيرية: يُعدّ الالتهاب الناتج عن الإصابة بالبكتيريا المَلوية البَوابية من أكثر الأسباب شيوعًا لدوث، وقد تنتقل العدوى بهذه البكتيريا من شخصٍ إلى آخر، كما يمكن انتقالها عن طريق الطعام أو الماء الملوث.
- العدوى الفيروسية: كالإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز.
- بعض الأمراض والحالات الطبية: مثل داء كرون، وداء الساركويد، وهو حالة طبية تتراكم فيها مجموعات من الخلايا الملتهبة في الجسم.
- التقدم بالسن: إذ تزيد فرص الإصابة بالتهاب المعدة لدى كبار السن؛ لأنّ بطانة المعدة تصبح أكثر رقةً مع تقدم العمر، بالإضافة إلى زيادة فرص التعرّض للإصابة بعدوى البكتيريا المَلوية البَوابية أو اضطرابات المناعة الذاتية مقارنةً بصغار السن.
- الاستخدام المستمر لمسكنات الألم: إذ قد تؤدي مسكنات الألم الشائعة وبعض مضادات الالتهاب مثل الأسبرين والأيبوبروفين وغيرهما إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحاّ، والتهاب المعدة المزمن، فالاستخدام المفرط لهذه الأدوية قد يؤدي إلى تقليل المادة الأساسية التي تُساهم في الحفاظ على البطانة الوقائية للمعدة.
- الضغط النفسي: قد يكون التهاب المعدة الحاد حالةً ناجمةً عن التوتر الشديد والإجهاد النفسي الذي قد يتعرض له الشخص بسبب الخضوع لجراحة، أو التعرّض لحروق شديدة، أو عدوى، أو إصابات جسدية حادة.
- اضطرابات المناعة الذاتية: تتضمّن هذه الاضطرابات مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للخلايا المبطنة للمعدة، مما يؤدي إلى تآكلها والتهابها، وتُسمى هذه الحالة التهاب المعدة المناعي الذاتي، وهي أكثر شيوعًا لدى المصابين باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، بما في ذلك مرض هاشيموتو، والسكري من النوع الأول، كما يمكن أن يرتبط بنقص فيتامين B-12 في الجسم.
- الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية: إذ يمكن أن يؤدّي شرب الكحول إلى تآكل بطانة المعدة وتهيّجها، مما يزيد تأثر المعدة بالعصارات الهضمية، وعادةً ما تسبب المشروبات الكحولية الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب المعدة؟
بما أنّه يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي قد تُسبّب التهاب المعدة يوجد أيضًا العديد من الطرق الوقائية والإجراءات التي تُقلّل من فرص الإصابة به، من ضمنها ما يأتي:[٧][٨]
- غسل اليدين جيدًا، وتناول الطعام النظيف والمضمون والأطعمة المَطهية جيدًا؛ وذلك لتقليل فرص الإصابة بعدوى البكتيريا المَلوية البَوابية.
- تجنّب الإفراط في تناول مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، والأدوية التي قد تسبب التهاب المعدة أو تزيده.
- تجنّب المشروبات الكحولية.
- الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المكوّنات المهيجة للمعدة، كالكافيين، والمواد الأخرى الشبيهة به.
- مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء جديد وقبل التوقف عن تناول أي دواء في حال الاعتقاد بأنه يُسبب التهابًا في المعدة.
المراجع
- ^ أ ب Carmella Wint ,Winnie Yu (2019-3-7)، "Gastritis"، healthline, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب "Gastritis", nhs, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson, "Home Remedies for Gastritis"، healthline, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب John Staughton (2020-2-3), "10 Beneficial Home Remedies for Gastroenteritis"، organicfacts, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ "Inhibition of Helicobacter Pylori by Garlic Extract (Allium Sativum)", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-6-2020. Edited.
- ↑ "What Is Gastritis?", webmd, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب "Gastritis", mayoclinic, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ Jerry R. Balentine, "Gastritis Symptoms, Diet Tips, and Treatment"، emedicinehealth, Retrieved 2020-6-8. Edited.