علاج التهاب المفاصل

كتابة:
علاج التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

يعتبر التهاب المفاصل من الأمراض التي تؤرق الكثيرين حول العالم، وترجع أسباب هذا المرض إلى الكثير من العوامل المختلفة التي قد ترتبط بالعوامل المرضية والالتهابات البكتيرية بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية والوراثة والزيادة في العمر، وتؤدي أعراض التهاب المفاصل إلى تقييد النشاط الطبيعي واليومي للأشخاص المصابين به، كما أن هناك الكثير من أنواع التهاب المفاصل والتي قد تتشابه بعض أعراضها أحيانًا والتي سيتم تناولها في المقال لاحقًا، كما تختلف طرق علاج التهاب المفاصل وطرق الحد من أعراضه وذلك يختلف باختلاف أسباب الإصابة به من شخص إلى آخر، ويستعرض المقال أبرز طرق علاج التهاب المفاصل وأعراضه بالإضافة إلى طرق علاجه المختلفة.

أسباب التهاب المفاصل

نظرًا لاختلاف أنواع التهاب المفاصل والتي يمتلك كل منها أسبابه المؤدية إلى الإصابة به فإنه من الصعب تحديد جميع أسباب التهاب المفاصل، كما يعتمد علاج التهاب المفاصل في العادة إلى السبب الرئيس في تكونه، وفيما يأتي أبرز أسباب التهاب المفاصل:[١]

  • الإصابات المختلفة التي تؤدي إلى التهاب المفاصل.
  • خلل في عمليات التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى النقرس.
  • مرض هشاشة العظام.
  • العدوى كما هو الحال في التهاب المفاصل من مرض لايم.
  • ضعف النظام المناعي مثل الذئبة.

كما أن هنالك الكثير من العوامل التي تساهم بشكل أو آخر في زياد احتمالية إصابة الشخص بالتهاب المفاصل، ومن هذه العوامل ما يأتي:

  • عامل السن: يزداد خطر الإصابة بمعظم أنواع التهاب المفاصل مع تقدم العمر.
  • الجنس: تعتبر معظم أنواع التهاب المفاصل أكثر شيوعا في الإناث وبنسبة ستين في المئة من جميع المصابين بالتهاب المفاصل هم من الإناث، ولكن النقرس أكثر شيوعًا في الذكور.
  • بعض العوامل الوراثية: ترتبط جينات محددة بارتفاع خطر الإصابة بأنواع معينة من التهاب المفاصل مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والتهاب الفقار اللاصق.
  • خطر زيادة الوزن والبدانة: يمكن أن يسهم الوزن الزائد في ظهور وتطور التهاب مفاصل الركبة.
  • الإصابات المشتركة: يمكن أن يسفر تلف المفصل عن تطور هشاشة العظام في ذلك المفصل.
  • الإصابة بالعدوى: تؤدي العديد من العوامل الميكروبية في اصابة المفاصل وتحفيز تطور أشكال مختلفة من التهاب المفاصل.
  • نوع المهنة: ترتبط بعض المهن التي تنطوي على الانحناء والركب المتكررة في الركبة بهشاشة العظام في الركبة.

أعراض التهاب المفاصل

غالبًا ما تقود الأعراض المبكرة لالتهاب المفاصل المرضى المصابين للطبيب الذي يعتمد على هذه الأعراض بالإضافة إلى الفحوصات المختلفة للتشخيص والمساعدة في علاج التهاب المفاصل، ونظرًا إلى اختلاف أنواع التهاب المفاصل فإن الأعراض تختلف في معظم الأحيان من شخص إلى آخر، وفيما يأتي أبرز الأعراض المشتركة لالتهاب المفاصل:[٢]

  • التعب العام: يعتبر التعب العام من أبرز وأول الأعراض التي تظهر على المريض قبل ظهور الاعراض الأخرى.
  • التيبس الصباحي: في العادة يشعر المصابين بالتهاب المفاصل بتيبس مفاصل اليدين في الصباح.
  • تيبس المفاصل: هو التيبس الذي يحصل للمفاصل خلال اليوم وقد يصيب أكثر من مفصل ويعتبر من العلامات الأولى لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • ألم المفاصل: غالبًا ما يتبع تيبس المفاصل ألم حاد يؤثر على النشاط اليومي للشخص.
  • ارتفاع درجة الحرارة: يحدث هذا العرض في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الشعور بالوخز: في الغالب ما ينتج هذا العرض جراء الانتفاخ الحاصل في المفاصل مما يزيد من الضغط على الأعصاب ويسبب هذا الشعور.
  • انخفاض الحركة في المفصل: يتسبب الالتهاب في العادة في تغيير الشكل الطبيعي للمفصل مما يقلل من حركته.

كما أن هنالك بعض العلامات والأعراض التي تعتبر من العلامات الأولى لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ومنها ما يأتي:

تشخيص التهاب المفاصل

يعتمد الأطباء في العادة على أخذ المعلومات التي يمليها المريض والتي يصف فيها أعراضه بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى للمساعدة في تشخيص المرض، ويعتبر التشخيص هو الخطوة الأولى في طريق علاج التهاب المفاصل، وفيما يأتي أبرز الطرق المتبعة في تشخيص التهاب المفاصل:[٣]

  • الفحوصات المخبرية: يتم الاعتماد على الفحوصات المخبرية لسوائل الجسم بشكل كبير والتي تشمل الدم وفحص البول بالإضافة إلى السوائل التي يتم جمعها من المنطقة التي حصل فيها الالتهاب حول المفاصل.
  • التصوير: يعتمد الأطباء على العديد من طرق التصوير المختلفة كالتصوير بالأشعة السينية والتصوير الطبقي بالإضافة إلى التصوير بالأمواج الصوتية للمساعدة في تشخيص التهاب المفاصل.

علاج التهاب المفاصل

يعتمد علاج التهاب المفاصل على نوع الالتهاب الحاصل بعد تشخيصه، ولكن هناك بعض العلاجات المشتركة والتي من خلالها يمكن التقليل من الألم والأعراض لدى المصابين، ومن أبرز طرق علاج التهاب المفاصل ما يأتي:[٣]

  • الأدوية التي تقلل الألم: هناك العديد من الأدوية التي تقلل الألم ويتم الاختيار بينها على أساس الحالة أو مرحلة الألم التي وصل لها المريض ومدى استجابته لها.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض: غالبا ما يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك عن طريق التقليل من مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل.
  • معدلات الاستجابة البيولوجية: معدلات الاستجابة البيولوجية هي عقاقير معدلة وراثيًا تستهدف جزيئات بروتينية مختلفة تشارك في الاستجابة المناعية.
  • أدوية مهيجة مقابلة: بعض أصناف الكريمات والمراهم تحتوي على المنثول أو الكبشايسين، قد يؤثر استخدام هذه المستحضرات على المفصل المؤلم في انتقال إشارات الألم من المفصل نفسه.
  • مضادات التهاب غير سترويدية:تعمل هذه الأدوية على التخفيق من ألم والتهاب المفاصل بعضها قد يسبب عدم راجة في المعدة أو قد يتسبب في زيادة فرصة الإصابة بالجلطة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • الستيرويدات القشرية: تعمل على تقليل الالتهاب عبر الحد من عمل جهاز المناعة.

بالإضافة إلى الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب تعتبر التمارين الرياضية والحركة بالإضافة إلى العلاج الطبيعي من الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من أعراض التهاب المفاصل، وذلك يرجع إلى أن التمارين الرياضية تعمل على تقوية العضلات المحيط بالمفصل مما يؤدي إلى توفير دعامة للمفاصل.

المراجع

  1. What are the causes and types of arthritis?, , " www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 5-02-2019, Edited
  2. Early Signs of Rheumatoid Arthritis, , "www.healthline.com", Retrieved in 5-02-2019, Edited
  3. ^ أ ب Arthritis, , " www.mayoclinic.org", Retrieved in 5-02-2019, Edited
3063 مشاهدة
للأعلى للسفل
×