علاج التهاب المفاصل بالزنجبيل حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج التهاب المفاصل بالزنجبيل حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

علاج التهاب المفاصل بالزنجبيل: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

إنَّ الزنجبيل له خصائص عديدة تجعل منه خيارًا مناسبًا للتخفيف من أعراض العديد من الحالات الطبية، حيث يُسهم بشكلٍ كبير في التخفيف من أعراض التهاب المفاصل بأنواعها المختلفة بعدة طرق وأشكال، حيث ثبت أنَّ استخدام كبسولات الزنجبيل لمدة ثمانية أسابيع يقلّل من آلام التهاب المفاصل خاصةً أنَّها تُسهم في التقليل من التورّم والألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي والعمود الفقري، بالنسبة للأشكال الأخرى من مستخلصات الزنجبيل مثل زيت الزنجبيل أو جل الزنجبيل التي يتم استخدامها بشكلٍ موضعيّ فإنَّها تعمل على التخفيف من ألم المفاصل أيضًا خاصة مفاصل الركبة، من الممكن أن يتم مزج الزنجبيل مع بعض الأدوية لتخفيف ألم مفاصل الركبة، مثل دواء الأيبوبروفين والديكلوفيناك.[١]


الجرعة الفعالة من الزنجبيل

تختلف الجرعة الآمنة والتي تؤدي إلى فعالية جيدة في تخفيف آلام التهاب المفاصل، وقد تحتاج النتئاج للظهور إلى عدّة أسابيع مع ضرورة الالتزام بالجرعة المحدّدة بشكلٍ منتظم، كما تختلف الجرعة الفعّالة وفقًا للشكل المستخدم وطبيعة الاستخدام والحالة المرضية التي يستخدم لها، وتشمل ما يلي:[٢]


الاستخدام الموضعي

حيث يتم استخدام جل يحتوي على الزنجبيل بتطبيقه مكان الألم الناتج عن التهاب المفاصل العظمي لمدة ستة أسابيع بجرعة 4 غرامات مقسمة على أربع مرات في اليوم الواحد.


الحبوب

ويختلف وفقًا لمستخلصات الزنجبيل التي يتم تناولها، إحدى المستخلصات تؤخذ بجرعة 170 مليغرام ثلاث مرات يوميًا، مستخلص آخر يجمع الزنجبيل والخولنجان يؤخذ مرتين باليوم بجرعة 255 مليغرام، مستخلص من نوع آخر يؤخذ بجرعة 250 مليغرام أربع مرات يوميًا، من الممكن أن يتم تناول 340 مليغرام من الزنجبيل ممزوجة مع 1000 مليغرام من الجلوكوزأمين يوميًا على مدار أربعة أسابيع.


دراسات حول تأثير الزنجبيل على التهاب المفاصل

إنَّ الدراسات حول فعالية الزنجبيل في علاج أو تخفيف أعراض التهاب المفاصل قليلة، ولإثبات ذلك بشكلٍ قاطع يحتاج إلى العديد من الدراسات والأبحاث الأخرى، ولكنّ جميع الدراسات التي تم إجراؤها واستخلاص نتائج منها كانت إيجابية وأنَّ الزنجبيل لم يكن ضارًا بشكلٍ عام على المفاصل، من الدراسات التي تشير إلى التأثير الإيجابي للزنجبيل تشمل ما يلي:[٣]

  • دراسة شملت 247 شخص يعانون من هشاشة العظام -نوع من أنواع التهاب المفاصل- تم فيها إعطاؤهم كبسولات الزنجبيل مرتين في اليوم على مدار ستة أشهر ومن ثمَّ جمع النتائج التي كانت عبارة عن قدرة هذه الكبسولات على التخفيف من شدة الألم الناتج عن هشاشة العظام، على الرغم من ذلك فإنَّ هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة ببعض الآثار الجانبية مثل حرقة المعدة.[٣]
  • دراسة قارنت بين فعالية الزنجبيل مع الأيبوبروفين وذلك نتيجة لاحتمال تشابه فعاليتهما،[٣] والأيبوبروفين عبارة عن دواء فعّال في تخفيف آلام التهاب المفاصل وأنواعه، كالتهاب المفاصل الروماتويدي والتقليل من الأعراض التي تصيب المفاصل نتيجة الالتهاب مثل الألم، التورّم والتصلّب،[٤]
  • أبحاث جديدة أكدت على أنَّ انخفاض الألم الناتج عن هشاشة العظام بعد استخدام الزنجبيل في العلاج، كما وضحت أنَّ الزنجبيل يعمل بشكل أساسي على التقليل من الالتهاب بما فيها الناتجة عن التهاب المفاصل كالتهاب المفاصل الروماتويدي.[٣]


آلية عمل الزنجبيل لتخفيف آلام المفاصل

  • يٌعرف الزنجبيل بأنَّه مادة مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات نظرًا لما يحتويه من مركبات نشطة وفعّالة تُعدّ السبب الرئيسي في تخفيف التهاب المفاصل مثل الشاجيلول والجينجرول،[٥]
  • يٌعرف الزنجبيل بأنَّه مادة مضادة للالتهابات وهذا ما يجعله من أهم الأعشاب المستخدمة لعلاج العديد من الحالات الطبية، حيث يعمل باعتباره مكافحًا للعدوى بإزالة الكائنات الممرضة ومرمّم للجروح عن طريق إطلاق خلايا الدم البيضاء.[٣]
  • يٌعرف الزنجبيل بأنَّه يساعد على تخفيف الألم وليس علاج التهاب المفاصل بشكلٍ أساسي، لأنَّ هذه الأمراض لا يوجد علاج قطعي لها.[٣]


طريقة استخدام الزنجبيل

من أهم الطرق المتبعة في استخدام الزنجبيل ما يلي:[٦]


  • المكمّلات الغذائية.

تنبيه: عدم تناول هذه المكمّلات بدون تناول الطعام حيث يمكن أن ينتج عنه بعض المضاعفات الصحية، مثل: اضطرابات المعدة بالإضافة إلى اختيارها خاليةً من المواد المضافة قدر الإمكان لتزيد من فعاليتها.

  • شاي الزنجبيل.
  • الكبسولات.
  • الأقراص.
  • زيت الزنجبيل.
  • جل الزنجبيل والكريمات الموضعية.


الآثار الجانبية للزنجبيل

كالعديد من الأعشاب الأخرى فإنَّ الزنجبيل يسبّب آثارًا جانبيةً عديدة تظهر على الأشخاص الذين يستخدمونه بشكلٍ عشوائي بدون جرعةٍ محدّدة أو لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، حيث تشمل هذه الآثار الجانبية للزنجبيل ما يلي:[٧]


الآثار الجانبية الناتجة عن الاستخدام الموضعي

من الممكن أن يسبّب الاستخدام لفتراتٍ طويلة تهيّجًا في الجلد لدى بعض الناس.


الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الزنجبيل

تتضمّن الإصابة ببعض الأضرار الخفيفة مثل حرقة المعدة والشعور بعدم الراحة بها، الإسهال بالإضافة إلى زيادة النزيف أثناء الدورة الشهرية، إلّا أنَّه آمنٌ بشكلٍ عام عند استخدامه عن طريق الفم.


محاذير استخدام الزنجبيل

من المهم جدًا اللجوء إلى استشارة الطبيب قبل تناول أيّ مكمّلاتٍ عشبية لأنَّ تأثيرها مماثلٌ لتأثير الأدوية في بعض الحالات، بالإضافة إلى أنَّها قد لا تكون مناسبة للفئات والحالات المرضيّة جميعها، وتشمل محاذير استخدام الزنجبيل ما يلي:[٨]


الحمل

  • من الممكن أن يؤثر على الهرمونات الجنسية للجنين.
  • من الممكن أن يصبح الجنين أكثر عرضة للإجهاض في حال تم تناول الزنجبيل للتخلّص من غثيان الحمل وهذا ما حدث مع أحد الحوامل في الشهر الثاني من الحمل، وعلى العكس من ذلك فإنَّ بعض الدراسات أثبتت فعالية الزنجبيل في التخفيف من الغثيان الناتج عن الحمل دون إلحاق الضرر بالجنين، كما أنَّه لا يسبب تناقص في وزن الطفل عند ولادته أو التعرّض للمخاض المبكر، كما لو زادت جرعة الزنجبيل عن 1% إلى 3% فهذا لا يُسبب إصابة الطفل بأي تشوهات خلقية، لذلك من المهم جدًا اللجوء إلى استشارة الطبيب المسؤول أو الصيدلي أو مقدم الرعاية الصحية للموازنة بين فوائد وأضرار الزنجبيل المحتملة.


الرضاعة

تجنب استخدام الزنجبيل والبقاء في الجانب الآمن لأن الدراسات حول درجة أمانه للمرضعة غير كافية.


الاضطرابات النزفيَّة

من الممكن أن يزيد من مقدار النزيف، لذلك ينصح بعدم تناوله لدى فئة الحوامل عند اقتراب موعد الولادة.


مرض السكري

قد يسبب الزنجبيل تغيرات في مستويات الإنسولين أو يخفض نسبة السكر في الدم أو كليهما معًا، وهذا يؤثّر بشكلٍ كبير على مرضى السكري وقد يلجأ الطبيب إلى تغيير أو تعديل الأدوية الخاصة بمريض السكري.


مرض القلب

يٌفضّل تجنّب استخدام الزنجبيل للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب كونه يُفاقم الحالة المرضية.


التفاعلات الدوائية مع الزنجبيل

دائمًا ما يتم التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب حول استخدام أي مكمّل عشبي مع أدوية أخرى، فقد يقوم الطبيب بمنع استخدام المكمّل العشبي أو بعض الأدوية وذلك حفاظًا على صحة المريض وسلامته من أضرار التداخلات الدوائية التي قد تنتج عن الاستخدام المتزامن، وتشمل التفاعلات الدوائية المحتملة مع الزنجبيل والتي يجب تجنّبها ما يلي:[٨]


الأدوية التي تبطئ تخثر الدم

لأنَّ الاستخدام المتزامن لهذه الادوية مع الزنجبيل يسبب النزيف وزيادة الفرصة للإصابة بالكدمات بسبب انخفاض قدرة الدم على التخثّر، مثل دواء النيفيديبين، الأسبرين، الكلوبيدوغريل، الديكلوفيناك، الإيبوبروفين، النابروكسين، الدالتيبارين، الإينوكسابارين، الهيبارين، الفينوبروكومون بالإضافة إلى الوارفارين. 


دواء السيكلوسبورين

لأنَّ تناول الزنجبيل قبل ساعتين من تناول هذا الدواء يزيد من كميته في الجسم وبالتالي يزيد من امتصاص الجسم له، وهذا ينتج عنه أضرار وآثار جانبية عديدة.


أدوية السكري

مثل دواء الغليميبيريد، الغليبنكلاميد، الإنسلولين، الميتفورمين، البيوغليتازون بالإضافة إلى الروزيغليتازون، حيث يسبّب تناول الزنجبيل مع هذه الأدوية انخفاض مستويات السكر في الدم أو ارتفاع نسبة الإنسولين أو كليهما مما يتطلّب ذلك تعديل الجرعة الخاصة بأدوية السكري.


بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم

أو التي تُعرف بحاصرات قنوات الكالسيوم أو أدوية القلب، مثل: دواء النيفيديبين، الفيراباميل، الديلتيازيم، الإسراديبين، الفيلوديبين، الأملوديبين، حيث تسبّب هذه الأدوية مع الزنجبيل انخفاضًا في ضغط الدم وانخفاض في معدل ضربات القلب بصورة غير منتظمة، وذلك لأنَّ الزنجبيل يعمل بشكل مماثل لتأثير هذه الأدوية.


دواء المترونيدازول

حيث يُسهم الزنجبيل في زيادة امتصاص الجسم لهذا الدواء مما يزيد من خطر الإصابة ببعض الآثار الجانبية.

المراجع

  1. "GINGER", webmd, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  2. "GINGER", www.webmd.com, 2020-07-08. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Can ginger help with arthritic pain?", www.medicalnewstoday.com, 2020-07-08. Edited.
  4. "Ibuprofen", medlineplus.gov, 2020-07-08. Edited.
  5. "Active ingredients of ginger as potential candidates in the prevention and treatment of diseases via modulation of biological activities", www.nc
  6. "Ginger for Arthritis: Should I Give It a Try?", www.healthline.com, 2020-07-08. Edited.
  7. "GINGER", www.rxlist.com, 2020-07-08. Edited.
  8. ^ أ ب "Ginger", www.emedicinehealth.com, 2020-07-08. Edited.
5728 مشاهدة
للأعلى للسفل
×