علاج التهاب النخاع الشوكي بالاعشاب

كتابة:
علاج التهاب النخاع الشوكي بالاعشاب

التهاب النخاع الشوكي

يحدث التهاب النخاع الشوكي في جانب واحد من جوانب الحبل الشوكي، وهو اضطراب عصبي يدمر مادة الميالين؛ وهي المادة التي تغلف ألياف الخلايا العصبية، ويقاطع التهاب النخاع الشوكي الرسائل التي ترسلها أعصاب الحبل الشوكي في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب ألمًا، وضعفًا في العضلات، ومشاكل حسية، ومشاكل في الأمعاء والمثانة، وأحيانًا يسبب الشلل، وهناك بعض الأسباب وراء التهاب النخاع الشوكي؛ منها العدوى واضطرابات في جهاز المناعة؛ حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم بدلًا من الدفاع عنها، وفي الغالب يُشفى الناس من التهاب النخاع الشوكي بعد فترة من العلاج التأهيلي والدوائي، وفي حالات نادرة يكون تأثير الالتهاب كبيرًا لدرجة التسبب بالإعاقة.[١]


علاج التهاب النخاع الشوكي بالأعشاب

يُعالج التهاب النخاع الشوكي بالكثير من العلاجات الدوائية والطبيعية، وفي حالات نادرة يعالج بالجراحة، وذلك في الحالات المتقدمة والخطيرة، ويبدأ المرضى بالعلاجات الطبيعية كالأعشاب، وفي حال عدم الاستفادة يتطور العلاج إلى الأدوية، ومن الأعشاب التي تعالج هذا المرض:[٢]

  • الكركم: حيث يؤخذ الكركمين من هذه العشبة، وهو مركب بولي فينولي طبيعي يستخدم في علاج الكثر من الأعراض، وتوجد العشبة في المناطق الآسيوية؛ خاصةً الصين والهند وجنوب شرق آسيا، وتُستخدم هذه العشبة منذ القدم كمضاد للالتهابات، وفي العصر الحديث اكتشف تأثيرها في علاج التهاب النخاع الشوكي.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مادة إبيغالوكاتشين المفيدة جدًا في علاج الالتهابات وإصابات النخاع الشوكي، وبعد الكثير من الدراسات والأبحاث على مادة إبيغالوكاتشين اكتُشف أنها تُقلل من حجم التجويف، وتزيد منطقة غشاء الميالين في حالات إصابات النخاع الشوكي.
  • عشبة Ligusticum chuanxiong Hort: وهي عشبة صينية تستخدم جذورها المُجففة في علاج الكثير من الأمراض الوعائية العصبية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى والدماغ، وكل هذا بفضل احتوائها على مادة Ligustrazine أو ما تعرف علميًا ب(tetramethylpyrazine)، وهذه المادة مهمة جدًا في حماية الحبل الشوكي المصاب؛ حيث تُثبط السيتوكينات الالتهابية، وبالتالي تقليل موت الخلايا.


أسباب التهاب النخاع الشوكي

تتعدد أسباب التهاب النخاع الشوكي وتختلف، ولكنها مرتبطة بطريقة محاربة الجسم للمرض؛ حيث يهاجم الجهاز المناعي أحيانًا الخلايا السليمة بدلًا من مسببات المرض، وفي الغالب ترتبط الأسباب بما يأتي:[٣]

  • أمراض المناعة الذاتية: مثل متلازمة شوغرن، ومرض الذئبة اللذان يسببان الالتهاب.
  • العدوى: وتكون العدوى واحدة من الأشكال التالية:
    • الالتهابات الفطرية للحبل الشوكي؛ مثل المكورات المخروطية، والكوكسيديويز، والرشاشيات.
    • الالتهابات الفيروسية، مثل فيروس غرب النيل، والفيروس النطاقي الحماقي الذي يسبب جدري الماء والقوباء المنطقية.
    • الالتهابات البكتيرية، مثل مرض السل، والزهري، ومرض لايم.
    • الطفيليات، مثل داء الكيسات المذنبة، وداء المقوسات، وداء البلهارسيات.
  • التصلب المتعدد: في بعض الحالات يكون التهاب النخاع الشوكي علامةً على الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، وهو مرض يدمر الميالين في الحبل الشوكي والدماغ، وفي الحالات المبكرة من المرض تكون الأعراض على جانب واحد من الجسم.
  • اضطرابات الأوعية الدموية: مثل التشوهات الكهفية داخل العمود الفقري، والتشوه الشرياني الوريدي، وانسداد القرص، والناسور الشرياني الوريدي.
  • التهاب العصب البصري: يؤدي هذا المرض إلى التهاب النخاع الشوكي، وفقد في الميالين المغلف للخلايا العصبية الدماغية، والخلايا العصبية البصرية.


تشخيص التهاب النخاع الشوكي

يبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ المرضي للمصاب، ويجري الفحوصات البدنية، إذ تساعده على تحديد احتمالية وجود مشكلة في النخاع الشوكي، وفي حال إثبات وجود مشكلة حينها يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتصفية أي احتمالات أخرى تؤثر في النخاع الشوكي كالأورام، او الإصابة بالقرص المنفتق، أو الضغط الناجم عن وجود خراجات، بالإضافة إلى تحديد سبب هذا الالتهاب.[٤]

تشخص حالة الشخص بالإصابة بالتهاب النخاع الشوكي عند مروره بأعراض الالتهاب لعدة أيام، ويجري الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي الذي قد يُظهر وجود خلل في الإشارات المنبعثة من النخاع الشوكي، والتي تنتشر على طوله، مما يبين ذلك حدوث إزالة للميالين -الطبقة المحيطة بالأعصاب- وتضرر الأعصاب، ولكن لا يبين التصوير بالرنين المغناطيسي السبب الكامن وراء هذا الالتهاب.[٤]

قد يظهر فحص السائل الدماغي الشوكي وجود زيادة في تعداد خلايا الدم البيضاء والبروتينات فيه، ففي حالة الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي يلاحظ وجود ارتفاع محدد لخلايا الدم البيضاء أكثر من الارتفاع المصاحب لحالة التصلب المتعدد، مما يساعد على التفرقة بين هذه الحالتين.[٤]


المراجع

  1. "Transverse myelitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2018. Edited.
  2. "Therapeutic Effects of Traditional Chinese Medicine on Spinal Cord Injury: A Promising Supplementary Treatment in Future", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  3. "What Is Transverse Myelitis?", www.webmd.com, Retrieved 18-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What tests are done to diagnose transverse myelitis?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×