علاج التهابات الرحم

كتابة:
علاج التهابات الرحم

التهابات الرحم

تُعدّ التهابات الرحم واحدةً من أكثر الالتهابات النسائية شيوعًا؛ إذ تُصيب عددًا كبيرًا من النساء حول العالم؛ وهي حالة التهابية عادةً ما تُصيب بطانة الرحم الداخلية، تحدث نتيجةً وصول البكتيريا والجراثيم الأخرى إلى منطقة عنق الرحم، من باقي أجزاء الأعضاء التناسلية أو الجهاز البولي، وتُعدّ التهابات الرحم من الأمراض البسيطة، التي يسهُل التعامل معها، وعلاجها بالأدوية المناسبة، ويجب معالجة جميع حالات التهاب الرحم، منعًا لحدوث المضاعفات التي قد تكون شديدة في بعض الحالات.[١]،[٢]


علاج التهابات الرحم

يُستحسن مراجعة الطبيب فور الإحساس بأيٍ من أعراض التهابات الرحم، لإجراء الفحوصات اللازمة، لتشخيص الحالة، وفي حال تشخيص الالتهاب، يُحدّد الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج، ويوجد العديد من الطرق العلاجية التي تُستخدم في معالجة حالات التهاب الرحم المختلفة، وتختلف هذه العلاجات تبعًا للمسبب الرئيس للالتهاب، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:[٣]،[٤]

  • استخدام المضادات الحيويّة لمكافحة البكتيريا المسبّبة لالتهاب الرّحم، وفي حالة الالتهاب الشديد قد يحتاج المريض للحصول على مضادات حيويّة تُعطى في الوريد في المستشفى.
  • إجراء الاختبارات للتأكد من أن العدوى اختفت ولم تنتقل عبر الرّحم بعد استخدام المضادات الحيويّة حتى لا يحتاج المريض للقيام بعملية جراحية لإزالتها.
  • علاج خراجات البطن التي تحدث بسبب العدوى والتي يمكن أن تُعالج من خلال العمليات الجراحية أو الشفط عبر الإبر لإزالة السائل أو الخراج الموجود في الرحم.
  • حاجة زوج المرأة إلى العلاج ضدّ الالتهاب في حالة كون العدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي.


ويوجدُ خيارت أخرى للعلاج، منها ما يلي:[٥]

  • أدوية تسكين الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيب.
  • العلاج الهرموني لتقليل كمية الإستروجين التي يفرزها الجسم ومنع الدّورة الشّهرية، وتقليل النزيف والالتهاب والنّدبات والأكياس، ومن أهمّ العلاجات الهرمونيّة ما يلي: حبوب منع الحمل، ومنشطات الغدد الهرمونيّة.
  • العملية الجراحية: وتجري في الحالات التي يكون من الضّروري فيها إجراء جراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من بطانة الرّحم، وتحسّن العملية من الأعراض وتزيد من فرص الحمل، ولكن يجب مناقشة الخيارات الجراحية مع الطّبيب قبل القيام بها.
  • استئصال الرحم والمبيض وعنق الرحم، ويعدُّ كخيار أخير وخاصةً في حالات عدم الرّغبة أو القدرة على الإنجاب.


أسباب التهابات الرحم

يُوجد مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل التي يُمكن أن تتسبب بحدوث التهابات الرحم، ومن ضمنها هذه الأسباب:[٦]،[٧]

  • انتقال العدوى بممارسة العلاقة الزوجية.
  • وجود الأجسام الغريبة داخل الرحم، الأورام الحميدة.
  • الإصابة بمرض السل.
  • الأجهزة الطبية المستخدمة لإجراء بعض الإجراءات الطبية للرحم أو أجزاء الجهاز التناسلي الأخرى، مثل؛ تنظير الرحم، والقسطرة.
  • ترك لبعض أجزاء وبقايا المشيمة داخل الرحم بعد الولادة، أو الإجهاض أو إنهاء الحمل الجراحي.
  • التهاب المشيمة أثناء الولادة، أو إصابة السائل الأمنيوسي، وتمزّق الأغشية الناتج عن الضغط أثناء المخاض.
  • الإجهاد والعمل لفترات طويلة من الزمن.
  • فحوصات الحوض المتكررة.
  • مراقبة الجنين الداخلية باستخدام قسطرة الضغط داخل الرحم.
  • أمراض فقر دم.
  • الميسونيوم، وهي أو عملية إخراج يقوم بها الطفل، وعادةً ما تتم خلال البوم بعد الولادة، ولكن قد تحدث للجنين قبل الولادة، خلال تواجده في رحم الأم، مما قد يتسبّب بحدوث بعض الأمراض من ضمنها التهابات الرحم.
  • الولادة عن طريق العملية القيصرية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل؛ دواء الستيرويد، الذي يُعطى عند توقّع الولادة المبكرة.


أعراض التهابات الرحم

تشعر المرأة المصابة بالتهابات الرحم بمجموعة من الأعراض المزعجة، التي قد تتضمن على ما يلي:[٧]،[٨]

  • الشعور بآلام حادة أسفل البطن والظهر.
  • انتفاخ أو تورّم البطن، الناتج عن تضخّم الرحم.
  • الانزعاج العام، وعدم الارتياح.
  • زيادة كمية الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، وكريهة الرائحة.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع.
  • تغير في حركة الأمعاء، والإصابة بالإمساك.


تشخيص التهابات الرحم

تحتاج التهابات الرحم إلى التشخيص الدقيق، لتحديد السبب الكامن وراء حدوثها، ومعالجته، وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب، في حال كان الالتهاب ناجمًا عن العدوى البكتيرية، ويتضمن تشخيص التهابات الرحم؛ إجراء مجموعة من الاختبارات الطبية، والفحوصات المخبرية، من ضمنها ما يلي:[٤]،[٨]

  • الفحص البدني، لتقييم حالة الرحم، وباقي الأعضاء التناسلية الداخلية.
  • فحوصات الدم الشاملة، مثل؛ اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء، وتعداد خلايا الدم البيضاء في الدم، لمراقبة العدوى المحتملة، أو تقييم الحالات الالتهابية.
  • فحص الإفرازات المهبلية، وأخذ عينة منها، لفحصها في المختبر، للبحث عن المسببات الرئيسية للالتهاب.
  • أخذ مسحة من عنق الرحم، وفحصها في المختبر، للبحث عن وجود بعض الأمراض الأخرى، مثل؛ الكلاميديا ​​أو السيلان أو البكتيريا الأخرى.
  • خزعة بطانة الرحم، وهو إجراء بسيط يُجرى في العيادات الخارجية؛ إذ يُوسع عنق الرحم، وتُؤخذ عينة صغيرة من أنسجة بطانة الرحم، وتُفحص في المختبرات الخاصة، للبحث عن وجود أدلة غير طبيعية في الرحم.
  • تنظير البطن أو تنظير الرحم، لفحص وتشخيص الرحم عن قرب.


مضاعفات التهابات الرحم

في حال تركت التهابات الرحم دون معالجة، فإنها قد تتطوّر، وتتسبّب ببعض المضاعفات التي قد تكون خطيرة، ومن ضمنها ما يلي:[٢]

  • التهاب عام في الحوض، وتجمّع القيح والخراجات في الحوض أو الرحم.
  • تسمّم الدم، وهو حالة خطيرة، تحدث عند وصول البكتيريا إلى الدم، ويُمكن أن يُسبّب تعفّن الدم؛ وهو التهاب شديد قد يزداد سوءًا بسرعة كبيرة، وهي حالة طارئة تهدد الحياة، تحتاج إلى تدخّل طبي عاجل وسريع.
  • الصدمة الإنتانية، وهي عدوى دموية ساحقة تُؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم.
  • التهاب بطانة الرحم المزمن.
  • مشكلات الخصوبة والعقم.


الوقاية من التهابات الرحم

من الضروري إجراء بعض التدابير الوقائية، للنساء المعرّضات لخطر الإصابة بالتهابات الرحم، منعًا للإصابة، أو التقليل من فرص حدوث المضاعفات، ومن ضمن هذه الإجراءات الوقائية ما يلي:[٢]،[٤]

  • تناول المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب، قبل إجراء العمليات الجراحية، التي تُعرّض المرأة للإصابة بالالتهابات.
  • تناول المضادات الحيوية بعد الإجراءات الداخلية للرحم، مثل؛ تنظير الرحم والقسطرة.
  • التأكد من استخدام أدوات طبية صحية ومعقمة أثناء الولادة بنوعيها؛ الولادة طبيعية والولادة القيصرية، أو أيّ إجراء خاص بأمراض النساء.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الولادة، أو العمليات الجراحية في منطقة الحوض.
  • استخدام وسائل منع الحمل الآمنة، مثل؛ الواقي الذكري.
  • إجراء الفحوصات المنتظمة للكشف عن الأمراض التي تنتقل بالعلاقة الجنسية.
  • الالتزام بالعلاجات الموصوفة من الطبيب لعلاج الأمراض المنقولة جنسيًا، وإنهاء الدواء كاملًا.


المراجع

  1. "Endometritis", sciencedirect, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  2. ^ أ ب ت Debra Stang (2017-9-13), "Endometritis"، healthline, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  3. Michel E Rivlin (2019-4-25), "Endometritis Treatment & Management"، emedicine, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  4. ^ أ ب ت Nicole Galan (2018-3-23), "What to know about endometritis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  5. Kecia Gaither (21-10-2018), "What Is Endometriosis?"، www.webmd.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  6. "Endometritis", drugs,2019-9-24، Retrieved 2019-11-29. Edited.
  7. ^ أ ب "What You Should Know About Endometritis", flo, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  8. ^ أ ب "Endometritis", medlineplus, Retrieved 2019-11-29. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×