قد يصاب البعض بالثآليل وذلك بمختلف الأجزاء في الجسم كالرقبة، إلا أن هذه الثآليل غالبًا ما يتم علاجها، ومن خلال الآتي سنبين لكم على وجه التحديد كيفية علاج الثآليل في الرقبة:
الثآليل (Warts) ما هي إلا نوع من أنواع العدوى الجلدية التي تنجم عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، حيث تتسبب هذه العدوى ظهور نتوءات خشنة بلون الجلد تتشكل على البشرة في مختلف أجزاء الجسم.
فما علاج الثآليل في الرقبة؟
علاج الثآليل في الرقبة
الجدير بالعلم أن الثآليل التي من الممكن أن تظهر في منطقة الرقبة نتيجة الإصابة بهذا النوع من أنواع العدوى غالبًا ما تُعرف باسم الثآليل الخيطية (Filiform warts)، كما أنها تتميز بسرعة نموها، إلا أنها لا تسبب الأذى للفرد المصاب بها ولكنها قد تكون مصدرًا للإزعاج له.
بالنسبة إلى الطرق التي يتم اتباعها من أجل علاج الثآليل في الرقبة، عادةً ما تتمثل بكل من الآتي، وذلك في حال لم تختفِ من تلقاء نفسها حتى لو استغرق الأمر عامًا أو عامين حتى اختفائها تمامًا:
-
العلاج بالتجميد
يتم إجراؤه في عيادة الطبيب المختص عن طريق وضع النيتروجين السائل على منطقة الثؤلول، بعد ذلك تنسلخ الأنسجة الميتة هذه في غضون أسبوعٍ على الأقل.
قد تعمل هذه الطريقة على تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الثآليل الموجودة في الرقبة، حيث يتطلب هذا النوع الطرق لعلاج الثآليل في الرقبة إلى التكرار أكثر من مرة واحدة.
-
العلاج بحمض الساليسيليك (Salicylic acid)
تكمن أهمية أدوية الثآليل القوية الموصوفة لعلاج مثل هذه الحالات والتي تحتوي على حمض السالسيليك بأنها تقوم بإزالة طبقات الثؤلول قليلًا في مرة واحدة فقط، وقد يتم دمجه مع المعالجة بالتجميد لزيادة فعالية العلاج، وذلك بحسب أدلة علمية قد أشارت إلى ذلك.
-
أحماض أخرى
قد يتم الاستعانة بأحماض أخرى في حال لم يعمل حمض السالسيليك أو التجميد كما يجب، مثالًا على ذلك حمض ثلاثي كلورو أسيتيك (Trichloroacetic acid)، وتتم من خلال:
- حلق سطح الثؤلول.
- وضع الحمض باستخدام عود أسنان خشبي.
- تكرار العلاج كل أسبوع تقريبًا.
أما بالنسبة للآثار الجانبية المترتبة على هذا النوع من العلاجات عادةً ما تقتصر على الشعور بالحرقان واللذع.
-
العلاج باستخدام شريط لاصق
قد نجح بعض الأفراد في علاج الثآليل في الرقبة من خلال استخدام الشريط اللاصق، وهذا الإجراء يتم من خلال الخطوات الآتية:
- تغطية الثؤلول بقطعة صغيرة من الشريط اللاصق لعدة أيام.
- القيام بنقع البثور.
- فك هذه البثور لإزالة الجلد الميت.
- تكرار هذا الإجراء أكثر من مرة واحدة للتأكد من نجاحه.
إلا أن الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) قد تعارضت مع هذا النوع من العلاجات، حيث بيّنت أنه من الممكن أن تكون هذه الطريقة في العلاج قليلة الفعالية في أغلب الحالات.
-
الجراحة
إذا لم تستجب الثآليل للعلاجات السابقة قد يتم اللجوء إلى خيار العلاج بالجراحة، حيث يقوم الطبيب بقطع الثؤلول بالسكين الجراحي، أو حرقه باستخدام الكهرباء.
قد يحتاج المصاب في مثل هذه الحالات إلى حقنة مخدر أولًا، وقد تكون هذه الحقنة مؤلمة بعض الشيء، ومن الآثار الجانبية إلى هذا النوع من الجراحات أنها من الممكن أن تتسبب في حدوث بعض الندبات مكان الثؤلول.
-
العلاج بالليزر
بهذا النوع من العلاجات يتم حرق الأوعية الدموية الدقيقة من خلال استخدام الليزر بالصبغة النبضية، حيث يموت النسيج المصاب في النهاية ويسقط الثؤلول، ولكن الأدلة على فعالية هذا العلاج جدًا محدودة، كما قد يتسبب بالآلام والندوب في الكثير من الحالات.
علاج ثآليل الرقبة منزليًا
يمكن في الكثير من الحالات اللجوء للعلاج المنزلي للثآليل، خاصة إن كانت الحالة لا تحتاج إلى أيّ تدخل طبي، ومن أهم هذه العلاجات المنزلية:
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- الوقاية من حدوث المزيد من العدوى.
- استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض السالسيليك، فهي متوفرة للاستخدام المنزلي ولا تحتاج إلى وصفة طبية من أجل صرفها.
- فرك الثؤلول بمبرد الأظافر، مع الحرص على عدم استخدامها ثانية أو استعارتها لأحد لأنها قد تنقل العدوى.
- عدم لمس الثآليل عند الآخرين.
- ارتداء الصنادل عند الدخول أو الخروج من المراحض والمسابح المشتركة.
- الحفاظ على جفاف اليدين.
- غسل اليدين جيدًا بعد لمس الثؤلول.