علاج الثعلبة بالثوم

كتابة:
علاج الثعلبة بالثوم

الثعلبة

يُعدّ داء الثعلبة من الأمراض الجلدية المكتسَبة، يُؤثر في أجزاء الجلد جميعها الحاملة للشعر؛ إذ يستهدِف البصيلات مباشرةً، ويتسبّب بتساقط الشعر في المنطقة المصابة وتظهر بقع صلعاء دائرية أو بيضوية الشكل، وقد تظهر منفردةً أو متعددةً، ويُعدّ داء الثّعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية، يحدث نتيجة عدم قدرة جهاز المناعة على التَّعرّف إلى الأعضاء الحيوية الخاصّة، وعندها يعاملها معاملة الأجسام الغريبة، كالجراثيم والميكروبات، ويبدأ بمهاجمتها بإنتاج أجسام مضادّة تقضي عليها؛ إذ تستهدف أنسجة البصيلات وتسبب تساقطها.

يُؤثّر داء الثّعلبة على كلا الجنسين من الأعمار جميعها، غير أنّه يبدو أكثر شيوعًا في مرحلة البلوغ المنتظمة أو المبكّرة، وهو نادر الحدوث قبل ثلاث سنوات من العمر، ويحدث تساقط الشعر على مدار أسابيع، وعادةً ما ينمو بعد عدّة أشهر ليعود ويتساقط مرةً أخرى، وفي بعض الحالات تستمرّ دورات تساقط الشعر وتليها عودة النمو عدّة سنوات، وعادةً ما يستهدف داء الثعلبة فروة الرأس فتظهر بقع الصلع فيها، ويوجد احتمال أن ينتشر ليطالها كلها، وتُسمّى هذه الحالة الثعلبة الكاملة، أو قد ينتشر في الجلد كله، وتسمى تلك الحالة الثعلبة العامّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الحالات قابلة للشفاء.[١]،[٢]


علاج الثعلبة بالثوم

يُعرَف الثوم بفوائده الطبية المتنوعة؛ إذ يُعدّ مضادًا حيويًا طبيعيًا، ومضادًا للالتهابات، وغنيًّا بالمواد المضادّة للأكسدة، وقد أثبت فاعليته في المساعدة على علاج العديد من الأمراض، لا سيّما الأمراض الجلدية، مثل: الصّدفية، والأكزيما التأتبية، والعديد من الالتهابات، والعدوى الفيروسية والفطرية،[٣] وقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات العلمية والطبية فاعلية الثوم في معالجة بعض حالات داء الثعلبة، وتخفيف الأعراض بوضوح، بالإضافة إلى تحفيز نموّ الشعر، ويُستخدَم في علاج هذا المرض بعدّة طرق، من ضمنها ما يأتي:[٤]،[٥]

  • عصارة الثوم، يكون ذلك بهرس الثوم واستخدام العصارة التي تخرج منه مباشرةً في تدليك المنطقة المصابة، أو مزج العصارة بالقليل من العسل أو شاي البابونج؛ إذ إنّ هذه المواد جميعها تُسهم في تحفيز نمو الشعر، ويُصنع هلام منها، ويُضاف القليل من هلام الصّبار وصفار بيضة، وتُدلّك المنطقة المصابة من فروة الرأس برفق ثم تُغطّى بمنشفة مدّة عشرين دقيقةً، بعدها يُغسَل الشعر بشامبو لطيف.
  • زيت الثوم النقي، إذ تُدلّك فروة الرأس باستخدام زيت الثوم النقي قبل غسل الشعر، ويُدفّأ قبل استخدامه ليصبح ملمسه ملائمًا لفروة الرأس.
  • إضافة عدّة فصوص من الثوم إلى الشامبو المستخدم في غسل الشعر، واستخدامه مرّتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًّا.
  • استخدام منتجات الشعر الأخرى التي تحتوي على الثوم، مثل: زيوت الشعر، وأقنعة الشعر المتوفرة في الأسواق.
  • الإكثار من تناول الثوم، وإضافته إلى الوجبات الغذائية بكثرة.


علاج الثعلبة

تُشفَى العديد من حالات داء الثعلبة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاجات الدوائية، بينما تحتاج بعض الحالات الشّديدة إلى التدخل الطبي، وبالرغم من عدم وجود علاجات محددة وشافية من المرض، إلا أنّه يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي تُسهم في إبطاء تساقط الشعر وتسريع إعادة نموه.[٦]،[٧]، ومن ضمنها الآتي:[٦]،[٧]

  • العلاجات الموضعية: يتوفّر العديد من هذه الأدوية دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهي تُحفّز نمو الشعر، مثل: أدوية المينوكسيديل التي تُستخدَم مرتين يوميًا على فروة الرأس والحاجبين واللحية، وهي آمنة نسبيًا، غير أنّها قد تستغرق مدّةً طويلةً لإظهار التأثير، بالإضافة إلى وجود العديد من كريمات الكورتيكوستيرويد، والمستحضرات الطبية، والمراهم، التي تُساعد على تقليل الالتهاب في بصيلات الشعر.
  • العلاج المناعي الموضعي: يعرف أنّه تقنية علاج تُنفّذ بتطبيق مادة كيميائية على الجلد لإثارة طفح جلدي، مثل ديفينسيبرون، ممّا يُحفّز نموًا جديدًا للشعر في غضون ستة أشهر تقريبًا، لكن تجب مواصلة العلاج للحفاظ على النمو.
  • العلاج بالحقن: يُعدّ حقن الستيرويد خيارًا شائعًا لعلاج حالات الثّعلبة الخفيفة والمعتدلة؛ إذ يُساعد على إعادة نمو الشعر مرةً أخرى في البقع الصلعاء، ويجب تكرار استخدامه كل شهر إلى شهرين.
  • العلاجات الفموية: مثل أقراص الكورتيزون، ومثبطات المناعة، كالميثوتريكسيت، والسيكلوسبورين، وتُؤخذ هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب، وبمتابعة مستمرّة معه.
  • العلاج بالضوء: هو نوع من العلاج الإشعاعي الذي يُستخدم الأشعة فوق البنفسجية.


أسباب الثعلبة

ما تزال الأسباب المحددة للإصابة بداء الثعلبة غير مفهومة تمامًا، لكن حُدّدت مجموعة منها تُسهم في رفع خطر الإصابة به، من ضمنها ما يأتي:[٨]،[٦]

  • اضطرابات الجهاز المناعي، والإصابة بأنواع أُخرى من أمراض المناعة الذاتية.
  • العوامل الوراثية، فقد حُدِّد ما يقارب ثمانية جينات مرتبطة بداء الثعلبة.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض ضمن أفراد العائلة.
  • اضطرابات الغدة الدرقية، ومرض البهاق، بالإضافة إلى الأكزيما التأتبية.
  • بعض اضطرابات الكروموسومات، مثل: متلازمة داون.
  • بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية البيولوجية.
  • الالتهابات والعدوى الفيروسية.
  • التغيّرات الهرمونية.
  • الضغوطات النفسية أو الجسمية.


أعراض الثعلبة

تتمثّل أبرز أعراض داء الثّعلبة بتساقط الشّعر غير المنتظم؛ إذ تظهر بقع صغيرة بحجم قطعة النّقود المعدنية، وعادةً ما يؤثّر ذلك على فروة الرأس، غير أنّ الأجزاء الأخرى التي ينمو فيها الشعر مُعرّضة أيضًا للإصابة، مثل: اللحية، والرموش، والحواجب، وقد يحدث التساقط فجأةً، ويتطوّر في غضون بضعة أيام فقط أو أسابيع، وقد يُرافقه الشعور بحكّة أو حرقان في المنطقة، كما يُؤثّر داء الثعلبة على الأظافر لتُصبح رقيقةً وخشنةً وسهلة التكسّر، وتظهر عليها بقع وخطوط بيضاء.[٦]


الوقاية من الإصابة بالثعلبة

عادةً ما يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بحالات داء الثعلبة بمجرد النظر إلى طريقة تساقط الشعر وشدّته، وقد يلجأ إلى إجراء بعض الفحوصات الطّبية التي تساعد على تأكيد الإصابة، من ضمنها ما يأتي:[٧]

  • فحص عينة من الشعر تحت المجهر.
  • أخذ خزعة من فروة الرأس لاستبعاد الحالات الأخرى التي تسبب تساقط الشعر، مثل الالتهابات الفطرية.
  • إجراء تحاليل الدم؛ لتحديد الإصابة بأمرض المناعة الذاتية، أو المساعدة على استبعاد الإصابة بأمراض أخرى، ومن هذه الفحوصات فحص بروتين سي التفاعلي، ومعدّل ترسيب كريات الدم الحمراء، ومستويات الحديد في الدم، واختبار الأجسام المضادة للنواة، وهرمونات الغدة الدرقية، وغيرها.


المراجع

  1. Gary W. Cole, "Alopecia Areata"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  2. "Alopecia areata ", ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  3. Nader Pazyar,Amir Feily (2011-4-28)، "Garlic in dermatology" www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  4. Azar Maluki, Thikrah M. Mahmood، Qabas N H، "TREATMENT OF ALOPECIA AREATA WITH TOPICAL GARLIC EXTRACT"، www.researchgate.net, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  5. Zora Degrandpre (2019-3-29), "How to Use Garlic As a Hair Loss Remedy"، www.wikihow.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث by James McIntosh (2017-12-22), "What's to know about alopecia areata?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  7. ^ أ ب ت Jacquelyn Cafasso,Kimberly Holland (2019-7-30)، "Everything You Need to Know About Alopecia Areata"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
  8. Amanda Oakley, "Alopecia areata"، dermnetnz.org, Retrieved 2019-12-1. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×