علاج الجيوب الأنفية بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج الجيوب الأنفية بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

الجيوب الأنفية

إن الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف في عظام الوجه والجمجمة، ويوجد عدد من الجيوب الأنفية التي تسمى طبقًا للعظام التي تتموضع ضمنها وهي؛ الجيوب الفكية الواقعة على جانبي الأنف، الجيب الجبهي يتموضع بالقرب من الحاجبين وفوق العين، الجيب الغربالي الواقع بين الأنف والعينين، الجيب الوتدي يقع وراء العينين، ويطلق على هذه الجيوب مجتمعة بالجيوب الأنفية،[١] ويمكن أن يحدث فيها التهاب يؤدي إلى صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، ويمكن أن يسبب صداع وألم حاد في الوجه، وأغلب حالات التهاب الجيوب الأنفية تتحسن بشكل تلقائي، وقد تكون المعالجة عادةً باستخدام بعض إجراءات الرعاية الذاتية لتخفيف الأعراض مثل؛ بخاخ الأنف الملحي الذي يُبخ في الأنف أكثر من مرة في اليوم لغسل الممرات الأنفية، بخاخات الكورتيكوستيرويدات الأنفية التي لها دور في الوقاية من الالتهاب ومعالجته ومن أمثلتها؛ موميتازون، وفلوتيكازون بيكلوميثازون، ومزيلات الاحتقان التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية وتستخدم لأيام قليلة فقط، ومسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل إيبوبروفين.[٢]


لمعرفة المزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: معلومات عن الجيوب الأنفية.


علاج الجيوب الأنفية بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

أشارت العديد من الأدلة العلمية إلى أنه قد تفيد العلاجات العشبية في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، فيمكن أن يكون للأدوية العشبية دور مضاد للميكروبات ومضاد للفيروسات وحال للبلغم، وبينت الأبحاث الحالية أن استخدام النباتات كعلاج مساعد في حالات التهاب الجيوب الأنفية هو علاج فعال وآمن، وفي ما يأتي بعض هذه النباتات التي يمكن استخدامها في معالجة الجيوب الأنفية:[٣]

الشاي الأخضر

يُصنع الشاي الأخضر من نبات الكاميليا الصينية، وما يزال غير مؤكد فعالية الشاي الأخضر في معالجة الحالات الطبية، ولم توافق إدارة الغذاء والدواء FDA على الاستعمال الطبي لهذا المنتج، ولا يجب استبداله بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ويُباع الشاي الأخضر غالبًا كمكمل عشبي، ومعظم المركبات العشبية تُصنع بدون معايير منظمة،[٤] ويحتوي الشاي الأخضر على مادة تسمى الكويرسِيتِين وهي بوليفينول تتواجد في النباتات، واستخدمت منذ العصور القديمة في الأمور الطبية وغير الطبية، وحاليًا تم استخدامها طبيًا نظرًا لخصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة ومضادة للصفيحات،[٥] وتتواجد هذه المادة في الشاي الأخضر والتفاح والبصل، وبالنسبة لدور هذه المادة في مشاكل الجيوب الأنفية، فقد اكتشف أنها تعمل على استقرار الخلايا المطلقة للمادة الكيميائية الهيستامين والمحفزة لإفراز المخاط في الجيوب الأنفية، وفي مقال بحث الطب البديل أشارت إلى فائدة استخدام الكويرسيتين في حالات التهاب الجيوب الأنفية، ويُوصى بجرعة فموية تتراوح بين 400 و500 ملغ تُعطى ثلاث مرات يوميًا، ومن الضروري قبل استعماله استشارة الطبيب المختص.[٦]

السايكلامين الأوروبية

يستخدم من نبات السايكلامين والذي يسمى نبات بخور مريم الجذع والجذر كدواء،[٧] وينتمي نبات السايكلامين للفصيلة الربيعية التي تعد زهرة الربيع أشهر أجناسها، واستخدم نبات السايكلامين طبيًا منذ العصور القديمة، ففي القرنان الثالث والرابع قبل الميلاد في اليونان أوصى ثيوفراستوس بمزج خلاصة السايكلامين مع العسل ويتم إدخاله في الأنف لمعالجة الصداع ونزلة الأنف، فتعد خلاصة السايكلامين الأوروبية غنية بالسابونين، وهو يعمل كعامل فعال على السطح على الأغشية المخاطية مما يسهل تصريف السائل من الجيوب الأنفية بآلية فيزيائية،[٣] ويعد استخدامه كرذاذ أنفي آمن لحوالي 15 يوم، ومن الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامه بشكل رذاذ أنفي تهيج الأنف والسيلان والعطس، وتعتمد جرعة السايكلامين على مجموعة عوامل منها الصحة والعمر، وليس هناك معلومات علمية تكفي لتحديد الجرع المناسبة من السايكلامين، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامه، واستخدام السايكلامين فمويًا غير آمن، ومن آثاره الجانبية ما يأتي:[٧]

  • الإسهال.
  • الغثيان والإقياء.
  • آلام معدية.
  • استخدامها بجرعات عالية يمكن أن يؤدي إلى التسمم وتشنجات واضطرابات تنفسية خطيرة.

الأوكالبتوس

ينتمي نبات الأوكاليبتوس للفصيلة الآسية وهي أشجار،[٨] ويستخدم منها زيت الأوكاليبتوس المستخرج من أوراق الشجرة،[٩] والأوراق المجففة لصناعة الدواء، فأوراقها تحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تساعد في تنظيم سكر الدم وأخرى لها تأثير مضاد للفطريات والبكتريا، وللمواد الكيميائية المتواجدة في زيت الأوكاليبتوس دور في تخفيف الالتهاب والألم ويمكن أن تفيد في حالات الربو،[١٠] ومن المواد التي يحتويها زيت الأوكاليبتوس السينول وهو أوكسد التربينويد، وأظهر الأوكاليبتوس خصائص مزيلة للاحتقان ومطهرة، وعادةً تستخدم في حالات احتقان الأنف، والربو، والسعال، والسيلان الأنفي، والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق،[٣] ويستعمل زيت الأوكاليبتوس في حالات احتقان الأنف بوضع ملعقة صغيرة في الماء المغلي ويتم استنشاق البخار، كما يفرك حول الأنف وعلى الصدر.[٩]


يعد تناول أوراق الأوكاليبتوس بالطريق الفموي بكميات قليلة آمن، وأما بالنسبة لزيت الأوكاليبتوس فلا يعد آمنًا أخذه بالطريق الفموي دون تخفيف تركيزه، فقد يؤدي تناول زيت الأوكاليبتوس غير المخفف بمقدار 3.5 مل إلى الوفاة، وكذلك من غير الآمن تطبيق زيت الأوكاليبتوس غير المخفف على الجلد فيمكن أن يُحدث ضرر كبير في الجهاز العصبي، وليس هناك معلومات تكفي لتحديد إن كان تطبيق الزيت المخفف على الجلد آمن، ويحتوي زيت الأوكاليبتوس على المادة الكيميائية اليوكاليبتول وقد تكون هذه المادة آمنة عند أخذها فمويًا لحوالي 12 أسبوع، ومن الأفضل قبل استعمال الأوراق أو الزيت استشارة الطبيب المختص، ومن علامات التسمم بالأوكاليبتوس:[١٠]

  • حرقة وألم في المعدة.
  • الشعور بالاختناق.
  • تقبض حدقة العين.
  • ضعف العضلات.
  • دوخة.
  • زيت الأوكاليبتوس قد يتسبب في إسهال وغثيان وإقياء.

الخردل

ينتمي نبات الخردل للعائلة الصليبية، وتستخدم أوراق نبات الخردل الأبيض الطازجة كمنكهات تُضاف للسلطات، وهو نبات سريع النمو، ويُنتج خلال أسابيع قليلة كتلة جيدة من البذور، وتشمل بذور الخردل حوالي 35% زيت، ولبذور الخردل خصائص مضادة للفطريات وللبكتريا، طاردة للديدان، فاتحة للشهية، مدر للبول، معرق، مقشع، وتستخدم في حالات التهابات الجهاز التنفسي، ولها تأثير مسهل نتيجة التحلل المائي لمركب كبريتيد الهيدروجين، وتستخدم بذور الخردل في الصين لمعالجة السعال مع البلغم، وفي الغرب نادرًا ما تستخدام البذور كدواء جهازي، وتحتوي بذور الخردل على مواد مهيجة للأغشية المخاطية والجلد لذا من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة وأخذ المشورة الطبية قبل الاستخدام، [١١]


يعد زيت الخردل من الإيزوثيوسينات، وله تأثير مضاد للفيروسات والبكتريا، ويدخل زيت الخردل مع مضادات حيوية طبيعية مأخوذة من نبات فجل الخيل وطرطور الباشا في تركيبة تُستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي،[٣] وزيت الخردل النقي غير الخاضع للمراقبة والتنظيم يمكن أن يكون مادة خطيرة، ففي إحدى الدراسات وجدت أن مزج زيت الخردل مع زيت الأرجون قد يدمر كريات الدم الحمراء في الجسم، وهذا المزيج يتواجد في الأطعمة الهندية أحيانًا، وبالتالي يعد زيت الخردل الملوث بزيت الأرجون شديد الخطورة، ومن الضروري مراقبة الحساسية عند استخدام زيت الخردل العطري، حيث يُطبق على منطقة من الجلد بعيدة عن الرئتين أو الوجه كمية قليلة من الزيت العطري وينتظر 24 ساعة لتحديد إن أظهر الجسم رد فعل، ويمنع استعمال زيت الخردل العطري كغيره من الزيوت الأساسية على الرضع.[١٢]

النعناع

النعناع من الأعشاب العطرية، واستخدم منذ آلاف السنين لفوائده الصحية ومذاقه اللطيف، ويستخدم كمنكه في أطعمة مختلفة، والعديد من الناس يستخدمون نبات النعناع كشاي منعش ولا يحتوي على الكافيين، وأوراق النعناع تحتوي على عدة زيوت أساسية منها الليمونين والمنثول والمنثون،[١٣] ويستخدم من نبات النعناع الزيت والأوراق كدواء،[١٤] ويُستخدم زيت النعناع العطري من قبل العديد من الأشخاص في حالات انسداد الجيوب الأنفية وذلك عن طريق استنشاقه فهو يعطي شعور بالراحة، وينتج هذا عن تأثيره المبرد، ومن مكونات زيت النعناع المنثول الذي يمكن أن يؤثر في الأنف على مستقبلات المخاط بالتالي يسهم في إزالة المخاط وفتح المسالك الهوائية، وأظهرت بعض الدراسات أن لزيت النعناع تأثير مقاوم للبكتريا، وفي الدراسات القائمة على الحيوانات أظهرت أن له تأثير مقلل للالتهاب، ولكن هذه الدراسات كانت فقط على الحيوانات ولم تختبر تأثيره عند البشر.[١٥]


يمكن استخدامه بوضع بضع قطرات من زيت النعناع في ماء دافئ واستنشاق البخار لعدة دقائق ويمكن أن يُترك لينتشر في الهواء المحيط، وبعض مركبات مزيلات احتقان الأنف تحتوي على النعناع،[١٥] وتعد جرع زيت النعناع الصغيرة المتواجدة في المستحضرات الجلدية والمكملات الغذائية آمنة، ويجب تجنب هذه التركيبات المحتوية على زيت النعناع في فترة الحمل والرضاعة، وذلك لأن المعلومات قليلة حول مأمونيتها في فترة الحمل والرضاع، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها لمعرفة التداخلات التي قد يُحدثها زيت النعناع مع الأدوية الأخرى المستخدمة، ومن الآثار الجانبية التي يمكن ظهورها عند استخدام زيت النعناع ما يأتي:[١٦]

  • الحساسية كظهور تقرحات فموية واحمرار الوجه.
  • الصداع.
  • حروق شرجية عند الإسهال.
  • حرقة المعدة.

شجرة الشاي

تستخدم أوراق شجرة الشاي الأسترالية للحصول على زيت شجرة الشاي وذلك من خلال التقطير البخاري،[١٧] وزيت شجرة الشاي متوفر كزيت وفي عدة مستحضرات تجميلية التي يمكن أن تُصرف بدون وصفة طبية وكذلك يدخل في الصابون، ويجب عدم تناول هذا الزيت بالطريق الفموي لأنه قد يُحدث أعراض خطيرة،[١٨] ويمكن لزيت شجرة الشاي أن يحسن من احتقان الجيوب الأنفية وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للفيروسات والبكتريا، وأظهرت إحدى الدراسات في عام 2015 أن زيت شجرة الشاي يحتوي على مركب يدعى ألفا سابين الذي له خصائص مضادة للفطريات وللفيروسات والبكتريا، ويمكن أن يقلل من التهاب الجيوب الأنفية، ويخفف من تورمها فيقلل أعراض الاحتقان كالانسداد والسيلان الأنفي،[١٥] ويُمنع تناول هذا الزيت لأنه سام ويتسبب في آثار جانبية خطيرة مثل؛ نقص القدرة على تنسيق الحركات التطوعية والسيطرة على العضلات، الالتباس، نقص الوعي، ومن الآثار الجانبية الناتجة عن الاستخدام الموضعي لهذا الزيت ما يأتي:[١٨]

  • رد فعل جلدي تحسسي مثل تهيج الجلد والتهابه وظهور طفح جلدي.
  • شعور لاذع وحرق.
  • جفاف الجلد واحمراره.

الأوريغانو

الأوريغانو من الفصيلة الشفوية ويوجد عدة أنواع من الأوريغانو وأشيعها المردقوش البري والذي يُعرف بالزعتر الإسباني، ويستخدم الأوريغانو عند العديد من الأشخاص كزيت عطري ومكمل غذائي، والناس في منطقة البحر الأبيض المتوسط استخدموه لعدة قرون لعلاج الكثير من الأمراض مثل؛ عسر الهضم والربو والإسهال والتشنج ونزلات البرد، ومكونات الزيت الأساسية هي ثيمول والكارفاكرول والتي تملك تأثير مضاد للميكروبات، وفي إحدى الدراسات المخبرية في عام 2019 وجد الباحثون أن الثيمول والكارفاكرول ثبط تطور سلالات مختلفة من جراثيم العنقودية الذهبية،[١٩] وبالتالي يمكن أن يساعد استخدامه في معالجة حالات التهاب الجيوب الأنفية.[١٥]


يُمنع استخدام منتجات الأوريغانو خلال الأسبوعين السابقين للجراحة وذلك لأنه يرفع خطر حدوث نزيف، وتُخفف الزيوت العطرية قبل استعمالها إما بالماء كحمام البخار أو بزيت ناقل كزيت الزيتون، والتركيز المستخدم من زيت الأوريغانو يجب ألا يتجاوز 1%، لأن التركيز الأعلى يمكن أن يسبب تهيج للجلد، ولتجنب سميته من الضروري استشارة الطبيب المختص لمعرفة الطريقة المناسبة لاستخدامه، ومن الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام زيت الأوريغانو:[١٩]

  • يمكن أن ينقص نسبة سكر الدم.
  • يؤثر على قدرة امتصاص الجسم للزنك والنحاس والحديد.
  • رد فعل تحسسي عند بعض الأشخاص.

الميرمية

ينتمي نبات الميرمية للفصيلة الشفوية، [٢٠] وهو عشب مزهر ينتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط الشمالي، ويمكن استخدام البذور والأوراق والسيقان والزهور من النبات في الممارسات الصحية،[٢١] وتعد الميرمية مصدر لمركبات الفلافونويد وعديدات الفينول مثل؛ حمض الكافيين وحمض الروزمارينيك وحمض الكارنوسيك، وهذه المواد تمتلك تأثير مضاد للبكتريا ومضاد للأكسدة،[٢٢] ويستخرج من براعم وأوراق هذا النبات زيت عطري يمتلك رائحة منعشة ونظيفة، فيمكن استخدامه في العلاج بالروائح العطرية عن طريق استنشاقه أو تطبيقه كبلسم جلدي.[٢٣]


كما يمكن أن يكون زيت الميرمية من الزيوت الأساسية التي قد تفيد في تقليل التهاب الجيوب الأنفية، ففي دراسة أجريت في المختبر في عام 2015 أظهرت أن لزيت الميرمية تأثير مضاد للميكروبات،[١٥] ولاستخدامه في المعالجة بالروائح يمكن وضع قطرتين إلى ثلاث قطرات منه مع زيوت أساسية أخرى في الماء وتبخيره لينتشر في الهواء لتثبيط نمو الجراثيم المنتشرة في الهواء، ولاستخدامه فمويًا يُضاف من قطرة أو قطرتين بنسبة 100% من الزيت العطري للطعام أو الشاي أو العصائر للمساعدة في تقليل الالتهاب ويعطي تأثير مهدئ، ويبدو أن زيت الميرمية آمن للاستعمال، وادعت مصادر مختلفة أن هذا الزيت يرفع هرمون الإستروجين في الجسم، ولكن إحدى الدراسات في عام 2017 لم توافق على هذا التأثير، ولم تدعم الأبحاث الآثار الجانبية والمخاطر المفترضة الأخرى لهذا الزيت، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل الاستعمال.[٢١]

اللافندر

ينتشر نبات اللافندر في المناطق الجبلية للبحر المتوسط وشمال إفريقيا، ويستخرج من أزهاره بالتقطير زيت اللافندر الأساسي،[٢٤] ولزيت اللافندر تأثير مضاد للفطريات ومضاد للبكتريا يعود هذا التأثير للمكونات التي يحتوها مثل؛ لافاندولول، ليناليل أسيتات، جيرانيول، لينالول، وأوكاليبتول،[٢٥] ويساعد زيت اللافندر في تخفيف أعراض احتقان الجيوب الأنفية من خلال تقليل التورم والألم، وفي إحدى الدراسات في عام 2015 أظهرت أنه يمكن لزيت اللافندر أن يكون مسكن مخفف للألم ويقلل الالتهاب، ولكن هذه الدراسة كانت على الحيوانات ولم تُختبر على البشر، ويمكن أن يملك هذا الزيت تأثير مهدئ يساعد بعض الأشخاص على النوم والاسترخاء،[١٥] ويمكن أن يُحدث زيت اللافندر الأساسي رد فعل تحسسي أو تهيج جلدي عند بعض الأشخاص، ويجب التوقف عن استخدامه على الفور عند الشعور بالصداع أو الغثيان أو الإقياء، فيمكن أن يتسبب هذا الزيت في آثار خطيرة لذا يجب استشارة الطبيب المختص قبل استعماله لتحديد جرعة وضوابط استخدامه.[٢٦]

إكليل الجبل

ينتمي نبات إكليل الجبل العشبي للفصيلة الشفوية، وهو من النباتات دائمة الخضرة ينتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويستخدم لصناعة العطور وكتوابل في الطهي وله العديد من الفوائد الصحية، ويستخرج من نبات إكليل الجبل زيت إكليل الجبل الأساسي،[٢٧] ومن أهم مكونات نبات إكليل الجبل حمض الكافيين وحمض الروزمارينيك، وهذه المواد لها تأثير مضاد للالتهابات ومضاد أكسدة،[٢٨] وأظهرت إحدى الدراسات في عام 2016 خصائص مضادة للالتهاب لزيت إكليل الجبل، بالتالي يمكن أن يساعد في تقليل التهاب وتورم الجيوب الأنفية، كما أن هذا الزيت غني بمضادات الأكسدة،[١٥] ومن طرق استخدامه هي استنشاق الزيت من العبوات المعبأ فيها الزيت، أو يوضع بضع قطرات على منديل أو قماش وتقرب من الوجه، ويمنع استعمال زيت إكليل الجبل في فترة الحمل أو من قبل مرضى ارتفاع الضغط أو الصرع، لأنه يمكن أن يزيد سوء هذه الحالات، كما يجب مراجعة الطبيب والمختص قبل استخدامه[٢٩]

طريقة استخدام الأعشاب كزيوت أساسية لعلاج الجيوب الأنفية

يمكن استخدام الزيوت العطرية في تخفيف احتقان الجيوب الأنفية، ولكن يفضَّل أن تخفَّف قبل ذلك وخصوصًا إذا تمَّ تطبيقها على الجلد مباشرة، من ثمَّ يقوم المريض باشتنشاقها وتنفُّسها دون بلع، لأنها غير قابلة للتناول، ويوجد لاستنشاق الزيوت العطرية أربع طرق سيتمُّ الحديث عنها فيما يأتي:[١٥]

  • الاستنشاق بشكل مباشر: يتمُّ إضافة عدة قطرات من أحد الزيوت العطرية إلى قطعة قماش ويجري التنفُّس برفق، ويجب الحذر من وضع الزيت مباشرةً على الجلد، ويجب إمساك قطعة القماش قريبة من الوجه ولا تلمسه حتى لا تسبب تهيُّجًا.
  • استنشاق البخار: حيثُ يتمُّ وضع عدة قطرات من الزيت العطري في وعاء من ماء مغلي، ويتمُّ استنشاق البخار فوق الإناء، ويمكن وضع غطاء فوق الرأس لتشكيل غرفة بخار.
  • استخدام ناشر: عن طريق استخدام ناثرات الزيوت العطرية التي تنشر الزيت في الهواء، وهي طريقة لطيفة لاستنشاق الزيوت بشكل دائم أثناء الجلوس في البيت.
  • عن طريق الحمام: تضاف عدة قطرات من الزيت العطري ويتمُّ استنشاقه بلطف أثناء النقع والاستحمام.

المراجع

  1. "Sinuses Anatomy, Pictures, and Health", healthline, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  2. "Acute sinusitis", mayoclinic, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Phytoneering: a new way of therapy for rhinosinusitis", NCBI, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  4. "What Is Green Tea?", everydayhealth, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  5. "Quercetin", sciencedirect, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  6. "6 Natural Remedies for Pain and Pressure From Sinus Infections", everydayhealth, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  7. ^ أ ب "CYCLAMEN", webmd, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  8. "Eucalyptus", britannica, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  9. ^ أ ب "EUCALYPTUS", rxlist, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  10. ^ أ ب "EUCALYPTUS", webmd, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  11. "Sinapis alba", pfaf.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  12. "Mustard Oil: Health Benefits and Uses", healthline, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  13. "12 Science-Backed Benefits of Peppermint Tea and Extracts", healthline, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  14. "PEPPERMINT", webmd, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Top 7 essential oils for sinus congestion", medicinenet, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  16. "Peppermint Oil", webmd, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  17. "Tea Tree Oil", NIH, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  18. ^ أ ب "Tea tree oil", mayoclinic, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  19. ^ أ ب "What are the health benefits of oregano?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  20. "Salvia sclarea", pfaf.org, Retrieved 2020-07-19. Edited.
  21. ^ أ ب "What are the possible benefits of clary sage oil?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  22. "Chemistry, Pharmacology, and Medicinal Property of Sage (Salvia) to Prevent and Cure Illnesses such as Obesity, Diabetes, Depression, Dementia, Lupus, Autism, Heart Disease, and Cancer", NIH, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  23. "5 Benefits of Clary Sage Oil", healthline, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  24. "What are the health benefits and risk of lavender?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  25. "Chemical Composition of Two Different Lavender Essential Oils and Their Effect on Facial Skin Microbiota", NIH, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  26. "The Health Benefits of Lavender Essential Oil", verywellmind, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  27. "Everything you need to know about rosemary", medicalnewstoday, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  28. "Rosemary", sciencedirect, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  29. "14 Benefits and Uses of Rosemary Essential Oil", healthline, Retrieved 2020-07-04. Edited.
5088 مشاهدة
للأعلى للسفل
×