محتويات
تعاني العديد من السيدات من الحرقان أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، مما قد يسبب الانزعاج وعدم الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، ولكن كيف يتم علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية؟ الإجابة في هذا المقال:
قد تعاني العديد من الزوجات من الحرقان أثناء العلاقة الزوجية، وتتعدد طرق علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية، ولكن العلاجات تعتمد بشكل أساسي على المسبب.
لذا من الضروري تحديد سبب الحرقان قبل البدء بعلاجها، إليكم التوضيح:
علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية
فيما يأتي بعض العلاجات التي تستخدم في علاج الحرقان خلال العلاقة الزوجية مع الأسباب التي قد تعالجها:
1. استخدام المزلقات الجنسية
ينصح باستخدام المزلقات الجنسية في علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية في حال عدم وجود الترطيب الكافي خلال العلاقة الزوجية، وذلك لتجنب الجفاف والذي قد يصاحبه حدوث حرقان وعدم ارتياح.
تختلف أسباب الجفاف، فمن الممكن أن يحصل الجفاف بسبب ما يأتي:
- التغيرات الهرمونية بعد الولادة.
- غياب الرغبة الجنسية.
- استخدام موانع الحمل الهرمونية.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic Ovary Syndrome).
- استخدام بعض أدوية الحساسية.
2. استخدام كريمات تحتوي على الإستروجين
يساعد استخدام كريم يحتوي على هرمون الإستروجين بشكل موضعي على المهبل وفتحة المهبل في علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية الناتج عن ضمور المهبل والذي عادة ما يصيب النساء بعد انقطاع الطمث.
حيث يؤدي انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم إلى تقليل الإفرازات المهبلية وترقق جدار المهبل، مما يؤدي إلى الشعور بألم وحرقان أثناء العلاقة الزوجية.
كما قد تساعد الأدوية الفموية مثل دواء أوسبيمفين (Ospemifene) في زيادة سمك الأنسجة المهبلية، وبالتالي زيادة الارتياح الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
3. العلاج السلوكي وممارسة تمارين الاسترخاء المهبلية
ينصح باللجوء للعلاج السلوكي، وممارسة تمارين الاسترخاء المهبلية عند علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية الناتج من تشنج المهبل (Vaginismus).
تشنج المهبل هو حالة تؤدي إلى تشنج أو تقلّص في عضلات الثلث الخارجي من قاع الحوض، مما يؤدي إلى الجفاف والألم والحرقان.
4. العلاج باستخدام المضادات الحيوية البكتيرية والفطرية
قد يرى الطبيب ضرورة لاستخدام المضادات البكتيرية والفطرية في علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية وعلاج الأعراض الأخرى التي تسببها العدوى في حال الإصابة بعدوى في المهبل، كما يأتي:
- التهاب المهبل البكتيري (Bacterial Vaginosis): يُعالج باستخدام عدة أدوية، مثل: الميترونيدازول (Metronidazole)، والكليندامايسين (Clindamycin)، والتينيدازول (Tinidazole)، والسكنيدازول (Secnidazole)
- عدوى المسالك البولية (Urinary Tract Infections): تُعالج باستخدام سلفاميثوكسازول تريميثوبريم (Sulfamethoxazole - trimethoprim)، والفوسفومايسين (Fosfomycin)، والنيتروفورانتوين (Nitrofurantoin)، وسيفالكسين (Cephalexin)، والسيفترياكسون (Ceftriaxone).
- داء المبيضات (Candida): تستخدم مضادات الفطريات المتوفرة على شكل كريمات ومراهم وأقراص وتحاميل تحتوي على ميكونازول (Miconazole) وتيركونازول (Terconazole).
- داء المشعرات (Trichomoniasis): الذي يسبب حرقان وحكة واحمرارًا وألمًا في المهبل، والذي يتطلب استخدام المضادات الحيوية الميكروبية، مثل: الميترونيدازول (Metronidazole).
تشخيص الحرقان أثناء العلاقة الزوجية
يعتمد الطبيب في تشخيص حالتك على عدة عوامل، مثل:
- العمر والجنس.
- التاريخ المرضي.
- مكان الشعور بالحرقان.
- عدد مرات تكرار الشعور بالحرقان.
- متى يتم الشعور بالحرقان.
كما قد يتطلب التشخيص إجراء فحص للحوض وعمل زراعة للكشف عن الإصابة العدوى الفطرية أو البكتيرية.
الوقاية من حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية
ينصح باتباع النصائح التالية لتجنب حرقان المهبل والذي قد يسبب حدوث حرقان المهبل أثناء العلاقة الزوجية:
- تجنّب الفوط المعطرة، وورق التواليت، والكريمات، وحمامات الفقاعات، والبخاخات النسائية.
- استخدام الماء والصابون العادي غير المعطر لتنظيف المنطقة التناسلية الخارجية بانتظام وبدون مبالغة في التنظيف لتجنب الجفاف.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وتغيير الملابس الداخلية يوميًا.
- تجنّب الجماع حتى علاج السبب وتحسن الأعراض.
- تنشيف المنطقة من الأمام إلى الخلف لتجنب الإصابة بالعدوى.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
من الضروري مراجعة الطبيب من أجل علاج الحرقان أثناء العلاقة الزوجية تبعًا للسبب، وتجنب استمرار الحرقان والألم، لأنه يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.
احرصي على مراجعة الطبيب على الفور في حال مصاحبة الحرقان أي من الأعراض التالية:
- إفرازات مهبلية خضراء أو إفرازات لها رائحة كريهة.
- تورّم أو حكة في المهبل.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو الشعور بقشعريرة.
قد تدل الأعراض السابقة على الإصابة بعدوى، لذا ننصحك باستشارة الطبيب المختص والحصول على العلاج المناسب.