من خلال المقال الآتي سنقوم بتوضيح أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج الحرقة والوقاية منها.
الحرقة تُعرف بالشعور بالحرقان الذي يبدأ في الجزء العلوي من البطن ويصعد من خلف عظمة الصدر باتجاه الرقبة، وأحيانًا يرافق الحرقة طعم مر أو حامض في الفم، لنتعرف الآن على أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج الحرقة والوقاية من الحرقة أيضًا إن أمكن ذلك:
علاج الحرقة
علاج الحرقة عادةً لا يتم بسهولة، إذ قد تزداد سوءًا على المدى الطويل في بعض الحالات وتُسبب مضاعفات خطيرة، مثل: الالتهاب الدائم في المريء، وحتى سرطان المريء، لذا يوصي الخبراء بعلاج الحرقة في أسرع وقت ممكن.
كما أن الشعور المرافق للحرقة يختلف من شخص لآخر في شدته وتواتره، ويُعد ظهور الحرقة مرتين في الأسبوع أو أكثر حرقة تتطلب العلاج، وعلاج الحرقة ينطوي على الآتي:
- تغيير النظام الغذائي: أيّ التقليل من استهلاك الكحول، والكافيين، والأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، والشوكولاته، وعصائر الحمضيات.
- تغيير نمط الحياة: يشمل خسارة الوزن، وتقليل حجم وجبات الطعام، وتجنب تناول الطعام قبل وقت النوم، والإقلاع عن التدخين.
- العلاج الدوائي: تتم الاستعانة به في حالات ظهور الحرقة مرتين في الأسبوع أو أكثر.
في السنوات الأخيرة وصل جيل جديد من الأدوية لعلاج الحرقة والوقاية من الحرقة أيضًا، وهذه الأدوية تقلل من إنتاج الحامض في المعدة، وبالتالي تحسن بشكل كبير نوعية حياة المريض.
ويستند الدواء الرائد من هذه الفئة على المادة النشطة أوميبرازول (Omeprazole)، حيث تستمر فعالية الدواء لأكثر من 24 ساعة، وهذا الدواء متوفر للمستهلك في الصيدليات دون وصفة طبية.
مضاعفات الحرقة
لا بدّ من الإشارة إلى أهم المضاعفات المترتبة على عدم علاج الحرقة مبكرًا وبشكل سليم، إذ إن الحرقة ليست مجرد شعور وإنما يمكن أن تسبب ضرر حقيقي، فالشعور بالحرقة يأتي ليحذر من أن هناك شيئًا غير سليم، ووجود أحماض المعدة في المكان غير المُعد لها، وبذلك من الممكن أن يسبب أمراض وحالات مزعجة، مثل:
- التهاب خطير في المريء.
- الربو.
- بحة في الصوت.
- السعال المستمر.
- السرطان.
فبالتالي فإنه من المهم جدًا منع تضرر الأنسجة تمامًا في وقت مبكر.
الوقاية من الحرقة
الأوميبرازول يشكل بشرى حقيقية لأولئك الذين يعانون من الحرقة، إذ إن أخذ حبة واحدة منه يمنع الحرقة لمدة 24 ساعة وأكثر، كما أن لدى بعض المرضى يكفي أخذ حبة واحدة لمدة يومين أو أكثر، ومن الممكن بالفعل الوصول إلى وضع حيث يكون فيه المريض لا يعاني بتاتًا من الحرقة ويمكنه تناول الأطعمة المختلفة دون خوف.
هذه هي بشرى سارة حقًا لأولئك الذين يعانون من الحرقة والذين يعتمدون على أخذ مضادات الحموضة التي تؤثر على المدى القصير ولكنها لا تشكل حلًا على المدى الطويل.