علاج الخمول

كتابة:
علاج الخمول

الخمول

يعدّ الخمول أو عدم النشاط من الأمور الخطيرة على صحة الفرد، إذ تصل وفيات كل عام نتيجة الخمول إلى حوالي مليوني حالة وفاة، وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذيرات بأن نمط الحياة المستقر والممل هو سبب أكثر عشرة أسباب رئيسية لحدوث الوفاة، وتختار الصحة العالمية كل سنة موضوع الخمول لتتكلم عنه في يوم الصحة العالمي وتثقيف الناس بخطورته، وهدفها بذلك وقاية الناس من الأمراض والعجز الناتج عن أساليب الحياة غير الصحية والخمول، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 60-85% من سكان دول العالم يعانون من نمط حياة مستقر وممل وقلة نشاط كبيرة، وأن ثلثي أطفال العالم مُصابون بالخمول؛ مما يجعلهم عرضةً لخطر الإصابة بالأمراض، ويؤثر على حياتهم المستقبلية، وتعني منظمة الصحة العالمية بأنماط الحياة المستقرة ضف تغذية الفرد وعدم نشاطه واستخدام التبغ المفرط، وكلها أسباب مرتبطة بالأمراض القلبية والجسدية المختلفة، وبالتالي فإن التغيير في نظام الحياة وزيادة النشاط البدني تقي الأفراد والمجتمعات من الأمراض وتنقذ الكثير من الأرواح.[١]


علاج الخمول

يُعد الخمول مرضًا بحد ذاته وليس حالة، فهو يحفز الإصابة بأمراض السكري، والقلب، والأوعية الدموية، وأمراض المفاصل، وغيرها الكثير من الأمراض، ولا يُقصد به خمول أصحاب الوزن الزائد، فالخمول لا علاقة له بالوزن، فهناك الكثير من أصحاب الوزن المثالي وحتى تحت المثالي يعانون من الخمول، ولكن ترتفع نسبة الخمول عند أصحاب الوظائف المكتبية التي تتطلب جلوسًا لفترات طويلة، بالإضافة إلى المصابين بأي مرض أو إصابة جسدية؛ حيث يبقون في الفراش فترات طويلة زائدة عن وقت الراحة المخصص، وفي هذا العصر (عصر التكولوجيا) ازدادت نسبة الخمول زيادة هائلة؛ بسبب القدرة على إنجاز أغلب المهام من البيت ومن خلال صفحات الإنترنت، كدفع الفواتير، وشراء الأغراض، والعمل، والدراسة كله من خلال الأجهزة الذكية الحديثة، وبالتالي زاد الجلوس لفترات كبيرة جدًا مع قلة النشاط البدني بشكل مُلاحظ، ولهذا لا بد من علاج الخمول لتجنب أخطاره الهائلة على صحة الإنسان، وقد وضع الكثير من الأطباء خططًا لعلاجه تعتمد في غالبها على العلاجات المعرفية والسلوكية؛ وذلك من خلال:[٢]

  • إرشاد الناس عامة، وموظفي المكاتب خاصة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضة، وتثقيفهم بأن الرياضة هي دواء الخمول.
  • حساب عدد الخطوات اليومية، وزيادتها، لأن هذا له أثر إيجابي في علاج الخمول.
  • تجنب استعمال المصاعد الكهربائية، واستعمال الدرج دائمًا؛ لزيادة النشاط البدني وتحريك الدورة الدموية.
  • في حالة موظفيي المكاتب؛ يجب التجول بين المكاتب والذهاب إلى المراحيض البعيدة والطوابق السفلى والعليا خلال وقت الاستراحة، وذلك بهدف تحريك الدورة الدموية وزيادة النشاط، وتجنب مشاكل المفاصل والظهر الناتجة عن الجلوس طوال النهار على الكرسي.
  • المشي في المنزل والتجول فيه بين فترة وأخرى خلال اليوم.
  • التقليل من استعمال الأجهزة الحديثة الذكية.
  • تنفيذ المهمات بالطريقة الاعتيادية وتجنب إنجازها من خلال الإنترنت، كالتسوق مشيًا وحمل الأغراض بدلًا من إحضارها إلى البيت من خلال الإنترنت.


خطر الخمول على صحة الإنسان

أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أن الخمول يُقلل من عمر الإنسان، ويُسبب الكثير من الأمراض، ويُعرف بأنه عدم ممارسة الشخص لأي نشاط بدني مدة لا تقل عن النصف ساعة لمرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وفيما يلي بعض الأخطار التي تهدد حياة الفرد بسببه:[٣]

  • مضاعفة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية كمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وسرطان الثدي والأمعاء.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض النفسية؛ كالاكتئاب والقلق والتوتر.
  • ارتفاع خطر حدوث الموت المبكر.
  • تراجع الصحة العقلية، وتدني مستوى التفكير.
  • ارتفاع مستوى الكوليستيرول الضار في الجسم، وبالتالي زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.


المراجع

  1. "Physical inactivity a leading cause of disease and disability, warns WHO", www.who.int, Retrieved 20-12-2018. Edited.
  2. Lynda Shrager, "Do You Have Inactivity Disease? Here's How to Treat It"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
  3. "The risk of inactivity", www.sahealth.sa.gov.au, Retrieved 20-12-2018. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×