الخوف من الناس
يُعدّ مرض الخوف من النّاس رُهابَا يُشبِه الرُّهاب الاجتماعي، لكنه أكثر حدّة ويسبب ردّة فعلٍ للشخص حتى عندما يكون وحده، وقد ينسحب الأشخاص المصابون بهذا المرض كاملاً، ويفضّلون التّواصل مع الآخرين من خلال الوسائل الإلكترونية أو الرّسائل النّصية فقط، وقد يحدث هذا المرض بسبب المرور بتجارب سابقة، مثل: الوقوع ضحية لجريمة عنف، أو اعتداء نفسي، أو عاطفي، أو في حال وجود مشاكل عصبية لدى الشخص، مثل: الانفصام، والاضطرابات العاطفية، وغيرها، وفي بعض الأحيان يبدأ جلد الشخص المصاب بهذا المرض بالتعرّق، والتّحوّل إلى اللون الأحمر بمجرد قضاء الوقت مع الآخرين، وبعض الأشخاص الآخرين قد يعانون صعوبة التّنفس، ويسبب هذا المرض القلق الاستباقي لدى الشخص؛ أي القلق في الأيام التي تسبق اللقاء مع الآخرين، وحدوث مشاكل في النوم، والمعدة، والصّداع عند التفكير في اللقاء القادم، ويتفاقم هذا المرض إذا تُرِكَ دون علاج لدرجة أن بعض الأشخاص قد يتركون عملهم أو دراستهم لتجنّب رؤية أي شخص.[١]
علاج الخوف من الناس
هنالك العديد من التّقنيات المُستخدَمة في علاج الخوف من الناس، وتهدف العلاجات إلى تحويل الأفكار العنيفة إلى أفكار إيجابية، وفي حال كون المرض متطوّرًا قد يستغرق العلاج وقتًا أطول، لذلك يجب على المريض أن يكون صبورًا، ويستمرّ في محاولة التّغلب على مشكلة الخوف، وتسهل عملية العلاج إذا فهم المريض وضعه وما يعانيه، ويجب التّفكير بأن الناس لا يلاحظون كل الأشياء التي يُعتَقَد أنهم يلاحظونها ليتمكّن المريض من مساعدة نفسه في التخلّص من هذا المرض، وهنالك مجموعة من العلاجات التي يمكن استخدامها، وهي كما يلي:[٢]
- العلاج بالتّنويم المغناطيسي، الذي يساعد الطبيب في تحديد المشكلة ليقرر الحلّ المناسب.
- العلاج الحديث، الذي يُجرَى بمساعدة العائلة والأصدقاء، أو من خلال تعريض المريض لمجموعة من المحفّزات مدة طويلة.
- هناك علاج اكتُشِف في اليابان، يعتمد في العثور على الخوف الذي يعانيه المريض، وعدم تجنّبه ثم محاربته، ويُجرَى هذا العلاج من خلال الكلام، وعرض مواقف مشابهة.
- العلاج باستخدام تقنيات الاسترخاء، للحدّ من القلق والخوف الذي يعانيه المريض، ويساعد هذا العلاج المريض في التعامل مع الخوف، ومن أهم الأساليب الممكنة في هذا العلاج ما يلي:
- تقنيات استرخاء العضلات التدريجي، حيث شعور المريض بالخوف يسبب توتر العضلات لديه في الجزء العلوي من الجسم إلى أسفله.
- التأمّل، وذلك من خلال الجلوس المريح الهادئ، ومحاولة التّركيز على شيءٍ واحد للسيطرة على الأفكار والتّغلّب على الخوف.
- تقنية الاسترخاء من خلال الحصول على الدّفء في كافة أنحاء الجسم، وممارسة التّنفس، والتأمل، ويُنصَح بتكرار هذه العملية مدة ثلاثة أشهر.
وقد يكون التّعايش مع الخوف من الناس صعبًا، لكن هناك مجموعة من النّصائح التي تُتّبَع لتخفيف أعراض هذا الرهاب، وهي فيما يلي:[٣]
- المريض غير مضطر إلى التعامل مع هذا المرض وحده، ولا مشكلة في التحدّث إلى الطّبيب لعلاج هذه المشكلة، والحصول على الدّعم، الذي يُحصَل عليه عبر الأصدقاء أو أفراد العائلة، إضافة إلى المساعدة الإحترافية.
- يُنصَح باتباع نمط حياة صحي للشعور بحالةٍ أفضل، وتخفيف أعراض الخوف، مثل القلق.
- يُنصَح بشرب الكثير من الماء، والتّقليل من كمية الكحول التي يشربها المريض؛ لأن الجفاف يؤثر في الحالة المزاجية للمريض، ويسبب اضطرابات النوم.
- التّقليل من شرب الكافيين؛ لأنه يزيد الشعور بالقلق والتوتر.
- الحصول على ما يكفي من النوم.
- ممارسة التّمارين الرياضية بانتظام.
- تجنّب الاعتزال الاجتماعي.
المراجع
- ↑ Lisa Fritscher (12-11-2018), "Understanding the Fear of People"، www.verywellmind.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ Pramod Kerkar (10-5-2017), "Anthropophobia or Fear of People: Causes, Symptoms, Treatment, Prevention"، www.epainassist.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ Jaime R. Herndon (2-4-2018), "What Is Anthropophobia, and How Can You Manage Fear of People?"، www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.