محتويات
الذباب الطائر
تحدث عند إغماض العين فتحها، لتظهر بقعة سوداء ذات لون أسود، وهذه البقعة تشبه الذبابة في حجمها وظهورها، وهو شعور يتضايق منه الإنسان؛ إذ إنّه يشوش الرؤية والتركيز وسرعان ما تختفي عند النظر إليها مباشرةً، وقد يكون عارضًا أو مرضًا يستوجب العلاج؛ إذ إنه يصنف مرضًا في عيادات العيون.
يطلق على الذباب الطائر في العين أسماء متشابهة مثل؛ عوائم العين أو الأجسام العائمة أو الأجسام الطافية، وتظهر على شكل بقع صغيرة سوداء أو رمادية في مجال الرؤية، ويظهر بشكل خاص إذا كان مجال الرؤية ذو لون فاتح وصافي كاللون الأبيض، أو حتى حين النظر إلى السماء، والكثير من عوائم العين تنجم عن تغيرات مرتبطة بالعمر تطرأ مع تحول المادة الشبيهة بالهلام أي الجسم الزجاجي داخل العين إلى مادة سائلة أكثر؛ إذ تميل ألياف صغيرة جدًا في الجسم الزجاجي إلى التكتل وقد تسبب ظلالًا صغيرة على شبكية العين، وهي ما تسمى بالعوائم.[١]
علاج الذباب الطائر
في معظم حالات عوائم العين ليست بحاجة لعلاج، وعلى الرغم من أنها تسبب ازعاج عندما يلاحظها المصاب إلا أنها لا تشكل أي تهديد صحي على المصاب، وفي معظم الحالات تستقر العوائم أسفل قاع العين أي في أسفل مجال الرؤية، ويقدر قسم طب وجراحة العيون بجامعة كولومبيا أن الأمر قد يستغرق حوالي ثلاثة أشهر حتى يعاني المصاب من مشاكل وأذى في العيون، وحينها يجب التدخل الطبي لعلاج هذه المشكلة، ومن علاجات عوائم العين ما يلي:[٢][٣]
- العلاج الجراحي: في حالات نادرة ومعقدة جدًا من عوائم العين تحتاج لعملية جراحية لعلاجها، إذ تصبح فيها شديدة الكثافة وقد تؤثر وتعطل الرؤية، والعملية التي يجريها أطباء العيون تُسمى استئصال الزجاجية، وأثناء العملية يزيل الطبيب المادة الهلامية من الجسم الزجاجي الذي سبب تعويمًا في العين، ثم يستبدل المادة الهلامية التي أُزيلت بمحلول ملحي أو بفقاعة مملوءة بالغاز أو الزيت، ومعظم المصابون بالذباب الطائر الذين خضعوا للعملية لا يشعرون باختلاف بين الجسم الزجاجي السابق والمحلول الملحي، وفي العموم هذه العملية لا يُفضلها الأطباء إلا للحالات الخطرة جدًا لما لها من مضاعفات وأعراض خطيرة، كتسببها بمشكلات في الرؤية؛ كإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية.
- العلاجات البديلة: في الحالات الأقل خطورة أو بحالات عدم رغبة المصاب لإجراء عملية جراحية يلجأ الأطباء لاستخدام الليزر لفصل أو تذويب العوائم لتصبح أقل وضوحًا بعملية تسمى تحلل الزجاج بالليزر، وبالرغم من قلة الأعراض الجانبية لهذه العملية؛ إلّا أنها لا تجرى لجميع المصابين، وسيحتاج الطبيب لإجراء تشخيص كامل في كل حالة إصابة، لمعرفة ما إذا كان الشخص سيستفيد من العلاج بالليزر أم لا.
أسباب الذباب الطائر
يُعد ظهور بعض الأجسام الطافية بالعين ظاهرة طبيعية بسبب وجود الجسم الزجاجي بالحالة الطبيعية بالعين الذي يساعد على إعطاء العين شكلها المستدير، وتحدث العوامات عندما يبدأ الجسم الزجاجي بالانكماش وعند تقلصه يمكن أن تتفكك الألياف الصغيرة وتصبح متوترة ويسمي الأطباء هذه الحالة بالمفرزة الزجاجية، ويسبب هذا الانفصال كتلًا زجاجية متشددة، تعطل الضوء داخل الشبكية، فتلقي الألياف المتفككة ظلالها الصغيرة على العين، وهو ما يجعل العوائم ملحوظة، وتُشير الجمعية الأمريكية لمتخصصي الشبكية أن حالات انفصال الجسم الزجاجي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الكبار بالسن، الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، بالرغم من احتمال حدوثها في أي مرحلة عمرية وأغلب المصابين يتجاهلونها، وقد يُلاحظها الكثير عند النظر لسطح فارغ ومشرق؛ كالنظر للسماء، وبالرغم من تشتت الانتباه بسبب العوائم؛ إلّا أنّ معظمها يميل للاستقرار، ويُوصي الأطباء لإجراء فحوصات كاملة للعين في الأعمار المتوسطة، لأنّها قد تكون مؤشر لإصابة بالعين أو ظهرت بسبب مرض، ومن أسباب ظهورها:[٢]
- انفصال الشبكية.
- التهابات بالعين.
- الإصابة بعدوى جرثومية.
- تمزق أو صدمة في شبكية العين.
- إصابة مؤلمة في العين.
- اعتلال الشبكية السكري.
- الإصابة بنزيف بالعين.
- أورام العين.
أعراض الذباب الطائر
الأعراض الرئيسية لعوائم العين هي وجود مناطق صغيرة في مجال الرؤية ويمكن أن تتخد العوائم أشكالًا مختلفة بما في ذلك؛ رؤيتها على شكل:[٢]
- نقاط غامقة.
- خواتم وحلقات.
- خطوط صغيرة ورفيعة.
- شكل بيت العنكبوت.
- أشكال غير منظمة.
- وقد تظهر أحيانًا كمنطقة رؤية مظلمة أو أفتح من الطبيعي.
- في بعض الأحيان ستبدو المنطقة التي تكون فيها العوائم غير واضحة مقارنة بباقي مجال الرؤية.
- إن إحدى خصائص العوائم أنها تبدو وكأنها تندفع جيئة وذهابًا عبر مجال الرؤية، ومجرد محاولة إلقاء نظرة على العوائم ستبتعد عن الاتجاه المحدد، كأنّها تهرب، وعندما يُريح المصاب نظره تبدو العوائم، وكأنها تنجرف من تلقائيًا، ويُعاني المصاب بالذباب الطائر من مجموعة من الأعراض التي تكون في الغالب مزعجة أكثر من أنها مؤلمة وخطيرة.
عوامل الإصابة بالذباب الطائر
تُعدّ زيادة العمر من أكثر عوامل الخطورة للإصابة بالذباب الطائر ولتطوير الأعراض، ومن عوامل الخطر الأخرى هو الإصابة بقصر النظر، يُعدّ شائعًا جدًا في الأعمار المتوسطة، وعند الشباب والأطفال أيضًا؛ إذ يعمل قصر النظر بتسارع التفتت الجسم الزجاجي في العين، وتحدث حالة تسمى انفصال زجاجي خلفي في سن صغير عند الأشخاص الذين يعانون من حالة شديدة من قصر النظر، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني، وما يحدث من مضاعفات للسكري عند تطوره اعتلال بشبكية العين، ممّا يتسبب بسرعة انفصال الجسم الزجاجي وتلفه، ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بالذباب الطائر، تعرض المصاب لحادث بالعين مباشرةً مؤلم وخطير.[٤]
تشخيص الذباب الطائر
عندما يذهب المصاب إلى طبيب العيون بسبب معاناته من أعراض العوائم، سيقوم الطبيب أولًا بطرح مجموعة من الأسئلة التشخيصية، ثم سيفحص الرؤية المركزية والمحيطية للمصاب، وينظر إلى مقدمة العين بمصباح مائل ويضع قطرات من مادة تعمل على توسيع الشبكية ثم يفحص الشبكية والجسم الزجاجي بأضواء ساطعة من منظار العين المركب على رأس الطبيب، سيتمكن الطبيب من رؤية الأجسام الطافية ويتـأكد من إصابة الشخص بالذباب الطائر وتحديد الدرجة التي فيها.[٤]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-3-12), "Eye floaters"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ^ أ ب ت Jon Johnson (2019-7-17), "What to know about eye floaters"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ Alan Kozarsky (2019-3-30), "Eye Floaters: Causes, Symptoms, and Treatment"، webmd, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ^ أ ب Andrew A. Dahl, "Eye Floaters"، medicinenet, Retrieved 2019-11-26. Edited.