علاج الذبحة الصدرية طرق عديدة ومتنوعة

الذبحة الصدرية هي الشعور بألم في الصدر قد ينتج عن نقص تدفق الدم إلى عضلات القلب، وهي حالة قد تتسبب بمضاعفات صحية خطيرة إن لم يتم احتواؤها وعلاجها في الوقت المناسب.

إليك أهم المعلومات حول طرق علاج الذبحة الصدرية بعد حدوثها وطرق الوقاية منها قبل حدوثها:

علاج الذبحة الصدرية

هناك طرق مختلفة لعلاج الذبحة الصدرية والسيطرة عليها حال حدوثها تعطى من الطبيب المختص.

إليك قائمة بأهم العلاجات والإجراءات الطبية المتبعة للتعامل مع حالة الذبحة الصدرية في الآتي:

1. العلاج بالأدوية

تختلف الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الذبحة من شخص لآخر، وذلك تبعًا لحالة المريض كما يأتي:

• أدوية لعلاجها حال حصولها 

إذ كان من المتوقع إصابة المريض خلال الفترة القادمة بذبحة صدرية، قد يقوم الطبيب بمنح المريض دواء ثلاثي نترات الغليسيريل (Glyceryl trinitrate)، وهو دواء يأتي عادة على شكل بخاخ أو حبة توضع تحت اللسان.

• أدوية وقائية للحماية من الذبحة الصدرية 

قد يحتاج بعض المرضى لتناول دواء واحد أو أكثر بوتيرة يومية ولمدى الحياة للحماية من الإصابة بالذبحة الصدرية، مثل: 

1. حاصرات مستقبلات بيتا (Beta-blockers): تعمل على إبطاء وتيرة عمل القلب وإبطاء النبض كي تخفف من الضغط المفروض على عضلة القلب.
2. حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers): تعمل على تحفيز استرخاء الشرايين، مما يساعد على زيادة تدفق الدم إلى عضلة القلب.
3. مميعات الدم (Blood thinners): تساعد على منع تكون خثرات أو جلطات دموية في الشرايين.
4. أدوية الستاتين (Statins): تعمل على خفض مستويات الكوليسترول السيء في الجسم.
5. مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.

2. العلاج بالجراحة

إذا لم تجدِ الأدوية المذكورة آنفًا نفعًا في علاج الذبحة الصدرية أو الوقاية منها، أو إذ ساءت حالة المريض بشكل مفاجئ، فقد يضطر الطبيب للجوء للخيارات الجراحية، وهذه أهمها:

• جراحة المجازة التاجية (Coronary artery bypass surgery)

في هذا النوع من الإجراءات الجراحية يتم استعمال شريان موجود في الجسم وأخذ جزء منه لعمل ما يشبه مسارًا بديلًا عن أحد الشرايين التاجية المغلقة.

حيث يعمل الشريان البديل على إيصال الدم إلى عضلة القلب بدلًا من الشريان التاجي المغلق.

• جراحة رأب الأوعية التاجية (Angioplasty)

هي إجراء جراحي يتم من خلاله إدخال أنبوب صغير من الذراع أو من العانة إلى الشريان المتضيق أو المغلق في منطقة القلب.

وفي نهاية هذا الأنبوب يتواجد بالون خاص يبدأ الجراح بنفخه حال وصوله للمنطقة المتضيقة من الشريان، وذلك للتخلص من المواد الدهنية المتراكمة على الجدران الداخلية للشريان وبالتالي إعادة فتح الشريان.

وفي بعض الحالات يتم إدخال نوع من الدعامات الخاصة مع البالون ويتم إبقاء هذا النوع من الدعامات في داخل الشريان بشكل دائم.

وذلك لمنع تضيق الشريان ومنع تراكم الدهون الضارة على جدرانه الداخلية من جديد، وهكذا يتم علاج الذبحة الصدرية عن طريق الجراحة.

الوقاية من الذبحة الصدرية

سواء كنت من الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بذبحة صدرية أو كنت شخصًا يرغب في حماية نفسه من الإصابة بالذبحة الصدرية.

إليك أهم النصائح والإرشادات التي قد تخفض من فرص إصابتك بالذبحة فيما يأتي:

• الإقلاع عن التدخين.
• إبقاء المؤشرات الآتية تحت السيطرة دومًا:
  • مستويات الكولسترول.
  • مستويات سكر الدم.
  • مستويات ضغط الدم.
• خسارة الوزن الزائد.
• ممارسة التمرينات الرياضية بإشراف أخصائي ورفع وتيرتها وشدتها بشكل تدريجي، وذلك لمنع فرض أي ضغط إضافي ضار على عضلة القلب.
• الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر والغضب قدر الإمكان.
• اتباع حمية غذائية صحية ومتوازنة.

أعراض الذبحة الصدرية

بعد الحديث مطولًا عن أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج الذبحة الصدرية، لا بدّ لكم من معرفة الأعراض والعلامات التي قد تساعدكم في معرفة أنكم تعانون من ذبحةٍ في الصدر.

لكي تبقى مستعدًا وحذرًا طوال الوقت، عليك أن تعرف أهم الأعراض التي قد تظهر على مريض الذبحة الصدرية، وهي كالآتي:

• ألم في الصدر تنطبق عليه المواصفات الآتية: 
  • يظهر على هيئة وخزات حادة، أو نوع من الثقل، أو الضيق في الصدر.
  • يمتد وصولًا إلى الذراعين، أو العنق، أو الفكين.
  • يحفزه النشاط البدني ويتلاشى عادة بعد أخذ قسط من الراحة لعدة دقائق.
• شعور بالغثيان.
• شعور عام بالإرهاق.
• ضيق في النفس.
• ألم في أسفل الصدر يشبه آلام عسر الهضم.

حال شعورك بأي من الأعراض المذكورة، قم بمراجعة الطبيب فورًا لتشخيص حالتك وتصميم خطة علاجية تناسبك.