علاج الربو عند الاطفال

كتابة:
علاج الربو عند الاطفال

الربو عند الأطفال

يُعرَف هذا المرض بأنّه التهاب الشعب الهوائية والرئتين الذي يجعل من الصعب التنفس، وهو من أكثر الحالات المَرَضية شيوعًا بين الأطفال، ويحدث نتيجة تضخّم بطانة الشعب الهوائية، وتشنج العضلات المحيطة بها بفعل امتلائها بالمخاط؛ مما يقلل من كمية الهوائية التي تمرّ من خلالها، وتؤدي هذه الحالة إلى الإصابة بنوبة ربو، أو السعال، أو الشعور بالضيق في منطقة الصدر، وتؤثر هذه الحالة في قدرة الفرد على تنفيذ الأنشطة البدنية.[١]


علاج الربو عند الأطفال

يهدف العلاج عند الأطفال إلى التخلص من الالتهابات التي تصيب الشعب الهوائية بشكل أساسي باستخدام الأدوية اليومية التي تمنع الإصابة بنوبات الربو، وتهدف معظم العلاجات عند الأطفال إلى الوقاية من الإصابة وتقليل حصولها، ويُنفّذ العلاج من خلال:[٢]

  • الأدوية المخصصة للعلاج طويل الأمد، التي تشمل ما يلي:
  • أدوية الكورتيكوستيرويد، تعدّ من أكثر العقاقير المستخدمة على المدى الطويل للسيطرة على الربو عند الأطفال ما دون سن الخامسة، وقد تشمل: البيوديسونيد، والفلوتيكازون، والبيكلوميتازون ديبروبيونات.
  • مضادات اللوكوترين، تُستخدَم في حال فشل العلاج الأول، وتتوفر هذه المضادات في شكل أقراص للمضغ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ست سنوات، وتضاف إلى أطعمة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن العام.
  • أدوية نَاهِض المستقبلة الأدرينالية بيتا مديدة المفعول، تُعرَف بأنّها عقاقير استنشاق علاجية تُضاف إلى خطة العلاج التي تستخدم عقاقير الكورتيكوستيرويد من أجل علاج الربو، ومن أشهر أنواعها السالميترول.
  • الأدوية قصيرة المفعول، تساهم هذه الأدوية في توفير راحة فورية لنوبات الربو، وهي موسعات للقصبات الهوائية، وتستمر فاعليتها لمدة أربع إلى ست ساعات، وتشمل عدة أنواع من أشهرها: سالبوتامول، وليفوسالبوتامول.
  • أجهزة توصيل الدواء، تُوفّر معظم أدوية الربو المخصصة للأطفال عبر جهاز استنشاق بالجرعات المقننة، الذي يتطلب التنفس بعمق في الوقت المناسب بشكل صحيح لإيصال الأدوية إلى الرئتين، وتساعد هذه الأجهزة في تسهيل حصول الطفل ما دون سن الخامسة على جرعة مناسبة من الدواء. ومن أشهرها البخاخات، والأجهزة التي تحتوي على قناع للتنفس.

وأدوية الربو تسبب حدوث عدة آثار جانبية، لكن يجب عدم إيقاف أو تقليل الأدوية المستنشقة المخصصة لعلاج الربو إلّا في حال استشارة الطبيب، ومن أشهرها:[٣]

  • صوت أجش.
  • التهاب الفم والحنجرة.
  • الالتهابات الفطرية في الحلق.


أسباب الربو عند الأطفال

على الرغم من أنّ الأسباب المباشرة للإصابة عند الأطفال غير محددة بشكل كامل، إلّا أنّه توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، ومن أشهرها:[٣]

  • العوامل الوراثية المحتملة؛ بما في ذلك وجود أفراد من الأسرة مصابين بالربو، أو الأكزيما، أو حمى القش.
  • البدانة.
  • تدخين الأم أثناء الحمل.

هناك محفّزات للربو؛ وهي المواد أو الحالات أو الأنسطة التي تؤدي إلى ظهور الأعراض، وعلى الرغم من اختلاف هذه المحفزات من طفل لآخر، وقد تتأخر بعض الأعراض في الظهور بعد التعرض للمثير، إلا أنّها تشتمل على ما يلي:[٣]

  • التعرض لدخان السجائر.
  • التهابات الشعب الهوائية الناجمة عن نزلات البرد -خاصةً عند الرضع-.
  • تلوّث الهواء.
  • مسببات الحساسية؛ مثل: الغبار، والحيوانات، وحبوب اللقاح، والعفن.
  • تغيّرات الطقس والظروف الجوية؛ مثل: الهواء البارد.
  • ممارسة التمارين الرياضية.


أعراض الربو عند الأطفال

على الرغم من أنّه لا يتعرّض الأطفال كلهم لأعراض الربو نفسها، إلّا أنّه تتشابه الأعراض فيما بينهم، وتشمل ما يلي:[٤]

  • نوبات السعال المتكررة، التي تحدث خلال اللعب، أو في الليل، أو أثناء الضحك، أو البكاء.
  • السعال المزمن، وقد يمثّل أحيانًا العَرَض الوحيد للإصابة.
  • انخفاض طاقة الطفل أثناء اللعب.
  • التنفس بشكل سريع من وقت لآخر.
  • التعرض لضيق في الصدر.
  • الإصابة بصوت صفير عند التنفس.
  • الشعور بحركات متأرجحة في الصدر نتيجة صعوبة التنفس.
  • ضيق في التنفس، أو عدم القدرة على تنفيذه.
  • تصلّب عضلات الرقبة والصدر.
  • الشعور بالضعف أو التعب العام.


تشخيص الربو عند الأطفال

يُنفّذ التشخيص عند الأطفال من خلال عرضه على الطبيب، الذي يسأل عن تاريخ العائلة المرضية للكشف عن أيّ مشاكل تنفسية قد عانى منها الطفل أو الأهل، كما يُبحَث عن التاريخ العائلي للحساسية، أو الربو، أو الأمراض الجلدية المختلفة؛ مثل: الأكزيما، وغيرها من أمراض الرئة، ويجب على الوالدين إخبار الطبيب بالأعراض كلها التي يعاني منها الطفل؛ مثل: السعال، أو الصفير، أو ضيق التنفس، أو آلام الصدر، بالإضافة إلى أنّ الطبيب يُجري عدة فحوصات لتشخيص إصابة الطفل بالربو، ومن أشهرها:[٤]

  • الفحص البدني، يستمع الطبيب لقلب ورئتَي الطفل، ويبحث عن حساسية وأعراض العينين أو الأنف.
  • الاختبارات، تتوفر عدة اختبارات تساعد في تشخيص الربو، ومن أشهرها اختبار الأشعة السينية، واختبار قياس التنفس الذي يقيس كمية الهواء في الرئتين ومدى سرعة الطفل في إخراجه، بالإضافة إلى عدة اختبارات أخرى؛ مثل: اختبارات حساسية الجلد، واختبارات الدم، والأشعة السينية للتعرف إلى ما إذا كانت التهابات الجيوب الأنفية، أو داء الارتداد المعدي المريئي يزيدان من حدة أعراض المرض.


مضاعفات الربو

على الرغم من أنّ هذا المرض يُسيطَر عليه في العادة، إلّا أنّه قد يسبب عدة مشاكل مَرَضية في حال عدم علاجه والسيطرة عليه، ومن أشهرها:[٥]

  • الشعور بالتعب في الأوقات جميعها.
  • ضعف الأداء في العمل أو المدرسة.
  • زيادة الشعور بالتوتر، أو القلق، أو الاكتئاب.
  • تعطل العمل والراحة الشخصية؛ بسبب الزيارات غير المخطط لها إلى الطبيب أو المستشفى.
  • التهابات في الرئة.
  • تأخر في النمو أو البلوغ عند الأطفال.
  • الإصابة بنوبات الربو الحادة التي تهدد الحياة.


المراجع

  1. Debra Sullivan (1-10-2018), "What Do You Want to Know About Asthma?"، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. "Treating asthma in children under 5", www.mayoclinic.org,12-10-2019، Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Asthma in children", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Dan Brennan (3-9-2019), "Asthma in Children (Childhood Asthma)"، www.webmd.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  5. "Asthma", www.nhs.uk,14-5-2018، Retrieved 18-11-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×