العين
تُعدّ العين عضو الإبصار الذي يحتوي على عدد من الأعضاء المهمة التي تترابط بعضها ببعض، ومن هذه الأعضاء القرنية، وهي الجزء الأمامي الشفاف الذي ينقل الضوء ويركّزه في العين، أمّا عن القزحية فهي الجزء المُلوّن من العين ينظّم كمية الضوء الذي يدخل إلى العين، والبؤبؤ هو الفتحة المظلمة من القزحية والمسؤولة عن تحديد مقدار الضوء المسموح به، بالإضافة إلى العدسة، والشبكية، والعصب البصري، الذي يربط العين بالدماغ، ويحمل النبضات الكهربائية التي تشكلها الشبكية إلى القشرة البصرية للدماغ.[١]
قد تتعرّض العين لمشكلات من بينها الرّمد أو ما يُسمّى التهاب الملتحمة، الذي يصيب الملتحمة، التي تُعدّ نسيجًا رقيقًا واضحًا يوجد فوق الجزء الأبيض من العين ويغطّي الجفن من الداخل، ومن ناحية أخرى، فإنّ الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الملتحمة، وهي حالة مُعدية لكنّها نادرًا ما تصبح خطيرة، وغالبًا لا تسبب مشكلات في الرؤية، خاصةً إذا عالجها الشخص بسرعة.[٢]
علاج الرمد
تتباين طرق علاج الرمد تبعًا للسبب الكامن وراء الإصابة بهذا الالتهاب في الملتحمة، فقد يتماثل الرمد الناجم عن التعرّض للمهيّجات الكيميائية للشّفاء ويزول الالتهاب تلقائيًا في غضون بضعة أيام، ويتمثّل العلاج الأسرع لحالات الرمد الناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات أو مسبّبات الحساسية في ما يأتي:[٣]
- الرّمد البكتيري: يتمثّل العلاج الأسرع والأكثر شيوعًا لعلاج حالات الرمد الناجمة عن العدوى البكتيريّة في استخدام المضادّات الحيويّة، ويعمد البالغون إلى استخدام قطرات العين عادةً، ويُفضّل إعطاء الأطفال المصابين بالرّمد المضادّات الحيويّة في شكل مراهم؛ نظرًا لسهولة استخدامها وتطبيقها، وقد يبدأ تلاشي أعراض هذا النّوع من الرّمد خلال بضعة أيام فقط من استخدام المضادّات الحيويّة.
- الرّمد الفيروسي: لا يتوفّر علاج متاح من هذا النوع من الرّمد كما هو الحال مع حالات الزكام ونزلات البرد الناجمة عن الفيروسات، وقد تتلاشى الأعراض تلقائيًا خلال 7-10 أيام بعد انتهاء دورة حياة الفيروس، وقد يسهم استخدام بعض العلاجات المنزليّة؛ مثل: استخدام الكمّادات الدافئة أو قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ في تخفيف أعراض الرّمد خلال هذه المدة.
- الرّمد التحسّسي: قد يُعالَج هذا الرّمد الناجم عن مسببات الحساسية عن طريق مضادات الهيستامين التي تستخدم لإيقاف الالتهاب، ومن مضادات الهستامين غير الملزمة بوصفة طبيّة دواء لوراتادين، ودواء دايفينهيدرامين، وتسهم هذه الادوية في التخلّص من أعراض الرمد التحسّسي، كما يُعالَج المصاب بالرّمد التحسّسي باستخدام قطرات العين المضادة للهيستامين أو قطرات العين المضادة للالتهابات.
- الرّمد الناجم عن المهيّجات: يُعالَج هذا الرّمد عن طريق غسل العيون بالماء لمدّة 5 دقائق لتنظيفها من المادّة المهيّجة الدّاخلة فيها، وينبغي أن يبدأ تحسّن حالة العين خلال 4 ساعات، وينبغي للأشخاص الذين يعانون من التهاب الملتحمة الناجم عن التعرض للمواد الحمضية أو القلوية -مثل مواد التبييض- غسل العين بالماء جيدًا والاتصال العاجل بالطبيب.[٤][٥]
أعراض الرمد
تختلف أعراض التهاب الملتحمة حسب نوع الالتهاب، بينما يُذكَر العديد من أعراض الالتهاب وفق ما يأتي:[٦]
- إنّ شعور العيون بالحكة والحرقان، بالإضافة إلى إفراز المخاط السميك واللزج يدلّان على العدوى البكتيرية.
- العيون الدامعة، وتورم العقد الليمفاوية تحت الفك أو أمام الأذنين، كما تُعدّ الإفرازات الخفيفة من المخاط من إحدى العينين أو كلتيهما دلالة على الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، الذي غالبًا ما يصاب به الأشخاص الذين يعانون من عدوى تنفسية، أو البرد.
- الاحمرار والحكة الشديدة في العيون، والدموع في كلتا العينين.
بينما يجب الاتصال بالطبيب في حال تعرّض العين لبعض الأمور المتعلقة بالتهاب الملتحمة، وهي على النحو الآتي:[٦]
- في حال كانت العين الوردية قد أصيبت بجرح يؤدي إلى تقرحات القرنية، الأمر الذي يسبب فقدان البصر.
- في حال أصبحت العيون حمراء جراء العدسات اللاصقة، بالتالي تجب إزالة العدسات فورًا؛ لأنّه قد تبدو العين مصابة بقرحة القرنية أو العدوى.
- عندما تتأثر الرؤية أو يحدث للعين احمرار مصاحب بالألم أو إفرازات صفراء أو خضراء مفرطة؛ لأنّ ذلك دلالة على وجود عدوى بكتيرية.
- عند تكرار التهاب الملتحمة، أو عند ازدياده شدة بعد مدة قصيرة من العلاج المنزلي، فقد يدلّ ذلك على وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- عند احمرار عيون الطفل حديث الولادة أو عندما تنتج إفرازات.
أنواع التهاب الملتحمة
هناك ثلاثة أنواع من التهاب الملتحمة، وهي مذكورة على النحو الآتي:[٧]
- التهاب الملتحمة الفيروسي، حيث معظم حالاته خفيفة، إذ غالبًا ما تزول خلال 7 إلى 14 يومًا دون علاج ودون أيّ عواقب طويلة الأجل، مقابل ذلك ففي بعض الحالات قد تستمر من 2 إلى 3 أسابيع أو أكثر حتى يزول الفيروس، كما أنّ الإصابة بالتهاب الملتحمة الأكثر خطورة يصف الطبيب لها أدوية مضادة للفيروسات، خاصةً الناتجة من فيروس الحماق النطاقي وغيره.
- بالتهاب الملتحمة البكتيري، الذي يحتاج علاجه إلى قطرات العين، أو مراهم موضعية، وهي مضادات حيوية ضد البكتيريا تقلّل من مدة العدوى والمضاعفات، وتحدّ من انتشارها إلى أشخاص آخرين، كما قد تصبح المضادات الحيوية ضرورية في العديد من الحالات، ومنها:
- وجود قيح أو تفريغ للقيح.
- إصابة الأشخاص بالتهاب الملتحمة وهم يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي.
رغم ذلك فقد يتراجع هذا الالتهاب الخفيف دون تلقي المضادات الحيوية، ودون التعرض لأيّ مضاعفات، لكن في الغالب تتراجع الأعراض في غضون يومين إلى خمسة أيام دون علاج، ومقابل ذلك قد يستغرق الأمر أسبوعين حتى تختفي تمامًا.
- التهاب الملتحمة التحسسي، غالبًا ما يخفّ التهاب الملتحمة الناتج من مسببات الحساسية؛ مثل: حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات عن طريق تجنب هذه المسببات.
المراجع
- ↑ "Medical Illustrations", www.medicinenet.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis (Pinkeye)", www.webmd.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Erica Roth (18-3-2016), "What Causes Conjunctivitis?"، www.healthline.com, Retrieved 3-7-2019.
- ↑ "Conjunctivitis (Pinkeye)", www.webmd.com,2-4-2018، Retrieved 3-7-2019.
- ↑ "Pink eye (conjunctivitis)", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Pink Eye -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Conjunctivitis (Pink Eye)", www.cdc.gov, Retrieved 13-11-2019.