محتويات
الشلل الرعاش
يعرف الشلل الرعاش بمرض باركنسون وهو اضطراب عصبي تدريجي يؤثّر على الحركة، تبدأ أعراضه برعشة بسيطة تكاد لا تلاحظ في إحدى الأيدي فقط، من الممكن أن يسبّب مع الوقت تباطؤً في الحركة أو تصلّبًا، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الشلل الرعاش لا يوجد له علاجٌ تام ولكن قد تساعد الأدوية على تخفيف الأعراض بشكلٍ ملحوظٍ خاصةً عند الكشف المبكر، تعتبر الرعشة، تباطؤ الحركة، خلل التوازن، تصلّب العضلات، صعوبة الكتابة وفقدان الحركة الأوتوماتيكية من أبرز أعراض الشلل الرعاش، عند الإصابة بالشلل الرعاش تنهار بعض الخلايا العصبية في الدماغ أو تموت تدرجيًا، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاضالدوبامين مما يسبب نشاطًا غير طبيعي في الدماغ وبالتالي ظهور أعراض المرض، ومن أبرز أسباب الإصابة بمرض الشلل الرعاش أسباب جينية والمحفّزات البينية، تجدر الإشارة أنّه يوجد بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بالشلل الرعاشي مثل العمر، الجنس، التعرّض للسموم والعامل الوراثي وغيرها، سيتم في هذا المقال مناقشة علاج الشلل الرعاش بالحجامة[١].
الحجامة
تعتبر الحجامة شكلًا من أشكال الطب البديل بحيث يتم استخدام أكواب خاصة وتطبيقها على بشرة الشخص لخلق شفط، من الجدير بالذكر أنه لا توجد دراسات علمية كافية حولها، أظهرت دراسات أن الحجامة تساعد على الآتي[٢]:
- التخلّص من مشكلات حب الشباب.
- الهربس.
- وإدارة الآلام.
- علاج ضغط الدم.
- احتقان الشعب الهوائية الناجم عن الربو.
- مشكلات الجلد وتوسّع الأوردة.
ولكن قد تسبّب الحجامة بعض المشكلات مثل الحروق، الانزعاج الخفيف، الكدمات وعدوى الجلد، تجدر الإشارة إلى أنّه يوجد نوعين من الحجامة وهي الحجامة المبلّلة والحجامة الجافة، تخلق الحجامة الرطبة شفطًا خفيفًا عن طريق ترك الأكواب لمدة 3 دقائق تقريبًا ثم يقوم المعالج بعمل جروحٍ صغيرةٍ وخفيفةٍ ثم يعيد الكأس إلى أماكن الجروح وذلك من أجل سحب كميةٍ صغيرةٍ من الدم وذلك من أجل إزالة المواد السامة في الجسم وتعزيز الشفاء، يمكن أن يحصل الشخص على 3_5 أكواب في الجلسة الأولى من العلاج بالحجامة ومن الممكن أن يستعمل 7 أكواب، يجب أن يستخدم الشخص مضادًا حيويًا على شكل مرهمٍ أو شاش وذلك من أجل حماية الجلد من الإصابة بالعدوى، يجب أن تعود بشرة الشخص إلى حالتها الطبيعية خلال 10 أيام من الحجامة وإذا لم تعد إلى حالتها الطبيعية فيجب مراجعة الطبيب والمختصّ.
علاج الشلل الرعاش بالحجامة: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟
تشكّل الأمراض العصبيّة البشريّة تهديدًا وتحديًا لأفراد الرعاية الصحية العامة، تشمل أبرز الأمراض العصبية البشرية إصابات الدماغ الإقفارية،الزهايمر، مرض الشلل الرعاشي وإصابات الحبل الشوكي بسبب فقدان أو اختلال في أنواع مختلفة من الخلايا في الجهاز العصبي المركزي، من الجدير بالذكر أنّ الأمراض العصبيّة لا يوجد لها علاج نهائي ولكن يمكن تطبيق بعض الإجرائات من أجل تخفيف الأعراض كالآتي[٣]:
- استخدام الأدوية.
- التدخلات الجراحية.
- استخدات تقنيات الطب الصيني البديل والذي يتضمّن الحجامة.
تم استخدامالحجامة في الطب الصيني البديل منذ 2000 عام في الصين، ثم انتشر ليشمل الهند، الجزيرة العربية، أوروبا الوسطى وأجزاء من أفريقيا، كما أنّه يوجد العديد من أنواع الحجامة المستخدمة وتعدّ الحجامة الجافة، الرطبة، المتحرّكة، الطبيّة، المائية والحجامة الطبية من أكثر أنواع الحجامة انتشارًا في الصين، يوصى باستعمال الحجامة في حالات الاضطرابات أو الأمراض العصبية، وتم دراسة أثر الحجامة على الأمراض العصبية حيث تم تقييم فعالية الحجامة الرطبة على الأمراض العصبيّة بالمقارنة مع الوخز بالإبر، كانت التجارب كالآتي:
- تم تقسيم ما مجموعه 58 شخص إلى مجموعتين وكان التقسيم بشكلٍ عشوائي.
- تم علاج المجموعة الأولى باستخدام الحجامة بالإضافة إلى التمارين.
- تم علاج المجموعة الثانية باستخدام الوخز بالإبر والعلاج بالتمارين.
- كانت النتائج من صف الحجامة حيث أنّ شدة الألم وتكراره انخفضت بشكلٍ ملحوظ في المجموعة التي تم علاجها من خلال الحجامة والتمارين وذلك بالمقارنة مع الوخز بالإبر.
- تم قياس النتائج من خلال المقياس التماثلي البصري والتحكّم.
كما تم استخدام الحجامة من أجل علاج وتحسين تدفّق الطاقة والدم في الجسم، يمكن اعتبار الحجامة علاجًا واعدًا للأمراض العصبيّة إلّا أنّه لم يتم اعتمادها بشكلٍ كامل بل تحتاج إلى المزيد من الدراسات قبل اعتمادها.
الآثار الجانبية للعلاج بالحجامة
من المهم مراجعة الطبيب المختص في حال شعور الشخص بأعراض الإصابة بالشلل الرعاشي وذلك لجزم وجود المرض من عدمه، وفي حال ثبوت الإصابة بالمرض فإنّ العلاج المبكّر يعطي الشخص الفرصة لتقليل الأعراض، وكما ذكر سابقًا فإنّ العلاج بالحجامة فعّالٌ نوعًا ما، ولكن قد يسبّب بعض الآثار الجانبية ومن أبرزها الآتي[٤]:
- الدوار أثناء أو بعد الحجامة.
- التعرّق.
- الغثيان.
- الإصابة بالعدوى.
- تندّب الجلد.
- الورم الدموي أو الكدمات.
من الجدير بالذكر أنّ مقدّم الخدمة يجب أن يراعي شروط السلامة العامة فيجب عليه أن يرتدي المِئْزَر الأبيض والقفازات والنظارات الواقية، كما يجب أن يأخذ اللقاحات بشكلٍ منتظم وذلك من أجل الحماية ضد أمراضٍ عديدةٍ كالتهاب الكبد الوبائي.
محاذير العلاج بالحجامة
وعلى الرغم من الفوائد العديدة للحجامة إلّا أنّه يوجد نقص في البحث العلمي من أجل اعتمادها كعلاجٍ موصوفٍ للأمراض العصبية وخاصةً الشلل الرعاش بدلًا من العلاجات الدوائية، يحذر اللجوء إلى الحجامة لبعض الأشخاص بسبب آثارها السلبية عليهم ومن أبرز هذه الفئات[٥]:
- الحامل والمرضع والأطفال وكبار السن.
- مرضى السرطان، من يعاني من فشل في الأعضاء، الهيموفيليا، الوذمة، اضطرابات الدم وبعض أمراض القلب.
- المرضى الذين يعانون من فقر الدم بسبب نقص الصفيحات.
- مستخدمي أدوية تميّع الدم.
- يجب تجنّب استخدام الحجامة في أماكن الكسور.
- يجب تجنّب استخدام الحجامة في حالات الجلد المتهيج.
- لا يمكن تطبيقها فوق الشرايين أو الأوردة أو العقد الليمفاوية.
المراجع
- ↑ "Parkinsons disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-21. Edited.
- ↑ "Cupping Therapy", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
- ↑ "Molecular Imaging in Traditional Chinese Medicine Therapy for Neurological Diseases", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-21. Edited.
- ↑ "What Is Cupping Therapy?", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
- ↑ "Cupping Therapy Overview, Benefits, and Side Effects", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-22. Edited.