علاج الصداع

كتابة:
علاج الصداع

الصداع

يُمثّل الصداع أحد المشاكل المرضيّة الأكثر انتشارًا بين الناس، فمعظمهم يعانون مشكلة الصداع في أيّ وقت من الحياة، ويؤثر في الجميع باختلاف العمر والعرق والجنس، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أنَّ نصف البالغين في أنحاء العالم جميعها يعانون من الصداع في أيّ سنة.

وقد يشكّل الصداع علامة على الإجهاد، أو مشاكل عاطفية، ويحدث بسبب الإصابة بأحد المشاكل المرضية؛ كالصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم، والقلق، والاكتئاب، وغيرها من المشاكل، ويُذكر أنَّ الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن يجدون صعوبة في الالتحاق بالعمل أو المدرسة.[١] يُعدّ الصداع مؤشرًا جيّدًا إلى فقد الجسم لشيء ما، بالتالي فإنَّ الجسم يتطلب أخذ استراحة، أو شرب بعض الماء، أو تغيير طريقة تناول الطعام؛ حيث الألم يحدث نتيجة نقصان في الفيتامينات، أو العناصر الغذائية، أو وجود حساسية غذائية تسبب التوتر، أو بسبب العوامل البيئية؛ مثل: دخان التبغ غير المباشر، والروائح الناتجة من المواد الكيميائية، أو العطور، أو نتيجة العوامل الوراثية.[٢]


علاج الصداع

يختلف العلاج حسب السبب المؤدي إلى حدوثه، فعندما يتمثّل السبب في الإصابة بمرض ما؛ فإنَّ الصداع يزول مع علاجها، ومع ذلك، فإنّ معظم الأنواع لا تُعدّ من أعراض الحالات المرضية الخطيرة، ويُجرى علاجها بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: الأسبرين، أو الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين، وفي حال عدم نجاح هذه الأدوية يُلجَأ إلى العديد من العلاجات التي تساعد في التخلص من الصداع، وهي على النحو الآتي:[٣]

  • الارتجاع البيولوجي؛ يُمثل أحد وسائل الاسترخاء التي تقلّل من الألم.
  • إدارة الإجهاد، والتعامل مع التوتر.
  • العلاج السلوكي المعرفي؛ الذي يُعدّ أحد أنواع العلاجات الحديثة للصداع، وهو يوضح كيفية التعرف إلى المواقف التي تزيد من الشعور بالقلق والتوتر.
  • الوخز بالإبر؛ هو علاج بديل لتقليل صداع التوتر، ذلك عن طريق وضع إبر دقيقة على مناطق معينة من الجسم.
  • ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة إلى المعتدلة؛ فهي تساعد في زيادة إنتاج بعض المواد الكيميائية في المخ، بالتالي تمنح المريض شعورًا بالسعادة والاسترخاء.
  • العلاج البارد أو الساخن؛ الذي يتضمن وضع وسادة دافئة أو كيس من الثلج على الرأس لمدة تتراوح ما بين (5 إلى 10 دقائق) عدة مرات في اليوم.
  • أخذ حمام ساخن أو دش؛ للمساعدة في استرخاء العضلات المتوترة.

يُستخدم العلاج الوقائي للتخلص من الإصابة التي تحدث ثلاث مرات أو أكثر في الشهر، ويُسيطر على الصداع النصفي من خلال دواء سوماتريبتان، ويتوفر العديد من الأدوية لعلاج أو منع النوع المزمن أو العنقودي؛ وهي ما يلي:[٣]

  • حاصرات بيتا (بروبرانولول، وأتينولول).
  • فيراباميل.
  • ميثيسرجيد ماليات، إذ يساعد في تقليل انقباض الأوعية الدموية.
  • أميتريبتيلين (مضاد للاكتئاب).
  • حمض الفالبرويك (الأدوية المضادة للنوبات العصبية).
  • ثنائي هيدروأرغوتامين.
  • العلاج بالليثيوم.
  • توبيراميت.

كما توجد بعض العلاجات الطبيعية للحَدّ من الصداع، ومنها ما يلي:[٣]

  • نبات البوتيربور، يساعد هذا النبات في تقليل الإصابة.
  • زهرة الأقحوان، التي تقلل حدوث الصداع النصفي.
  • المغنيسيوم، يُنفّذ العلاج للحالات الحادة من الإصابة من خلال حقن المغنيسيوم؛ فهي إحدى وسائل تخفيف الصداع.
  • فيتامين (ب12)، يُعرَف أيضًا باسم الريبوفلافين، ويمتاز بخصائصه التي تقلل من الصداع.


الوقاية من الصداع

يساعد اتباع نظام حياة سليم والنوم الصحي في منع الصداع، ومن الطرق التي تساعد في منع الإصابة بالصداع ما يلي:[٣]

  • تجنب المشغلات الغذائية، خاصة الأطعمة المعروفة بتحفيز الصداع؛ مثل: الجبن القديم، والكاجو، والبصل، والشوكولاتة، واللحوم المُصنّعة، والمضافات الغذائية، ومنتجات الألبان، والقمح.
  • عدم تناول كميات زائدة من الكافيين؛ فشرب ستة أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا يؤدي إلى حدوث الصداع المزمن؛ لذا يُمنَع هذا الصداع من خلال تحديد كمية الكافيين التي ينبغي شربها وهي كوبان إلى ثلاثة يوميًا.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ إذ يحدث الصداع نتيجة قلة النوم.
  • ممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة؛ فالرياضة تقلّل التوتر الذي يؤدي إلى حدوث الإصابة.


أنواع الصداع

توجد 150 نوعًا مختلفًا من أنواع الصداع، لكن يُذكر أنَّ أربعة أنواع منها هي الأكثر شيوعًا، وهي مذكورة على النحو الآتي:[٢]

  • صداع التوتر، يُعدُّ هذا النوع أكثر انتشارًا بين البالغين والمراهقين، ويُعرَف باسم صداع التوتر، وصداع الإجهاد، والصداع اليومي المزمن، ويسبب الشعور بآلام مزمنة خفيفة إلى معتدلة، وتأتي وتذهب مع مرور الوقت.
  • الصداع العنقودي، هو أشدّ الأنواع لكنَّه أقلّها انتشارًا، ويتمثل في الشعور بآلام شديدة، والشعور بألم قويّ وراء العينين، ويحدث هذا النوع مع مرور الوقت بما يتراوح ما بين أسبوعين إلى شهرين، وقد يختفي لأشهر أو سنوات وبعد ذلك يعود.
  • صداع الجيوب الأنفية، يسبب التهاب الجيوب الأنفية آلامًا في الخدين، والجبهتين، والأنف، كما تظهر مجموعة من الأعراض الأخرى؛ مثل: سيلان الأنف، والحمى، وحدوث ضغط في الأذنين، وتورم الوجه.
  • الصداع النصفي، الذي يستمرّ من عدة ساعات إلى بضعة أيام، وعادة ما يحدث مرة واحدة أو أكثر خلال الشهر، ويُذكر أنَّ هذا النوع يرافقه ظهور مجموعة من الأعراض؛ مثل: الحساسية تجاه الضوء، أو الضوضاء، أو الروائح، والغثيان أو التقيؤ، وفقد الشهية، واضطراب في المعدة، وآلام في البطن، فالطفل الذي يعاني من الصداع النصفي قد يُصبح شاحب اللون، ويشعر بالدوار، وتصبح رؤيته ضبابية، ويُصاب بالحمى، واضطراب في المعدة.
  • متلازمة الصداع المختلط، يعاني الكبار والأطفال من هذا النوع، ويُعرَف باسم الصداع المُحوّل، وهو مزيج من الصداع النصفي وصداع التوتر.


المراجع

  1. James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Dr. Josh Axe (31-8-2018), "Different Headache Types, Causes and 14 Natural Remedies"، www.draxe.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Rachel Nall, Verneda Lights, and Matthew Solan (2-8-2018), "Everything You Need to Know About Headaches"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×