الصداع
هو إحدى الشكاوى المَرَضيّة الأكثر شيوعا في العالم، وغالبًا تُصنّف عَرَضًا وليس مَرَضًا بحد ذاته، فمعظم الناس يعانون من الصداع في مرحلة ما من حياتهم، ويؤثر الصداع في أي شخص بغض النظر عن العمر، والعِرْق، والجنس، ويتفاوت ما بين خفيف وشديد، والصداع علامة على الإجهاد أو التوتر، أو ينتج من حالة مَرَضيّة؛ مثل: الصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم، والقلق، أو الاكتئاب.
وفي حالات متقدّمة يؤدي إلى حدوث مشاكل في روتين الحياة اليومية، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن قد يجدون صعوبة في الالتحاق بالعمل أو المدرسة بانتظام[١] ويمكن علاج الصداع عن طريقة معرفة المسبب في البداية من ثم تحديد طريقة العلاج، إمّا بالطرق الطبيعية او باستخدام الادوية.
طرق علاج الصداع
مُسكّنات الألم أولى الأدوية الموصى بها من الأطباء لعلاج الصّداع والصداع النصفي، فالعديد منها لا تحتاج إلى وصفة طبية، وقد ثبت أنّ مسكنات الألم التي تُصرَف دون وصفة طبية آمنة عند استخدامها وفقًا للتوجيهات؛ مثل: الأسبيرين، الأيبوبروفين، والأسِيتامينُوفين، كما أنّ تناول الأدوية التي تُؤخذ بوصفة يوميًا -مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات- قد يعالج حالات الصداع المزمن الناجمة عن التوتر؛ كالادوية من فئة التريبتانات؛ مثل: سوماتريبتان، أو زولميتريبتان، أو استخدام الأدوية الوقائية؛ مثل: الميتوبرولول، أو بروبرانولول، أو الأميتريبتيلين[٢].[٣].
لكن قبل اللجوء إلى الأدوية يُفضّل بعضهم الطّرق الطبيبعة للمساعدة في العلاج؛ مثل: [٤]،[٥]
- تناول الماء بشكل مستمر وكافٍ، يجب على البالغين تناول ما يكفي حاجتهم من الماء يوميًا حسب العمر، والنشاطات اليومية، والطول، ووزن الجسم، وأسلوب الحياة؛ لأنّ سبب الصداع في كثير من الأحيان هو الجفاف، ويجب الابتعاد عن المشروبات التي تؤدي إلى فقد السوائل؛ مثل: القهوة، والشاي؛ أي المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- استخدام الماء الساخن، يُعدّ حلًّا سريعًا وفعّالًا للصداع الناتج من الإجهاد؛ لأنّه يريح العضلات المتوترة، ويحسّن الدورة الدموية عند تطبيقه على الرقبة، أو أخذ دش ساخن.
- استخدام الضغط بأكياس الثلج المُحضّرة عبر لفّ قطع من الثلج في كيس، وتطبيق ذلك بعد مدة معينة، إذ تُحسّن الدورة الدموية، وتُقلّص الأوعية الدموية، وتُخدّر الألم، وهذه الطريقة فعّالة جدًا، خاصة إذا نتج الصداع من الإجهاد أو ألم الجيوب الأنفية.
- تناول كميات قليلة من الزنجبيل الطازج أو الجاف، إضافة إلى أنّ استعمال جرعة صغيرة من الكركم مع الزنجبيل علاج فعّال ضدّ الشقيقة؛ لأنّه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويساعد في استرخاء الأوعية الدموية، ويُنشّط الدورة الدموية في المخ، بالتالي يخفّف من التوتر والصداع.
- العلاج بالإبر، أُثبِتَت فاعليته في التخفيف من الصداع النصفي والعنقودي.
أسباب الصداع
تُقسّم أسباب الصداع حسب نوعه قسمين: صداع أولي وصداع ثانوي، وفي الآتي توضيح لأسباب كلّ منهما: [٦]
- الصداع الأولي، يحدث بسبب فرط النشاط، أو خلل في مستقبلات الألم في الدماغ، وليس عارضًا لمرض معين، والنشاط الكيميائي في الدماغ أو الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ، أو عضلات الرأس والعنق (أو مزيج من هذه العوامل) يلعب دورًا أساسيًا في الإصابة بهذا النوع من الصدع، وقد يحمل بعض الأشخاص جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمثل هذا الصداع.
حيث الصداع العنقودي، والصداع النصفي، والصداع التوتري، والصداع اليومي المزمن، والصداع المترافق مع السعال، والصداع الناتج من ممارسة الرياضة بشكل خاطئ كلها من أنواع الصداع الأولي، وتحدث بسبب عوامل أسلوب الحياة؛ بما في ذلك: شرب الكحول، لا سيما النبيذ الأحمر، وتناول بعض الأطعمة؛ مثل: اللحوم المُصنّعة التي تحتوي على النترات، والأجبان، والتغيرات في النوم أو قلة النوم، وعدم تناول الطعام بشكل منتظم، والضغط العصبي والنفسي.
- الصداع الثانوي، هو أحد أعراض مرض معين ينشّط أعصاب الرأس الحساسة للألم، فالأسباب المحتملة للإصابة به تشمل التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وجلطة دموية (تخثر وريدي) داخل المخ، وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ (انتفاخ شريان في الدماغ)، وتشوّه الشريان الوريدي، والورم في المخ، والتسمم بأول أكسيد الكربون، وارتجاج المخ، ومشاكل الأسنان، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الدماغ، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والإنفلونزا، وغيرها من أمراض الحمى، والتهاب السحايا، والإفراط في تناول الأدوية، ونوبات الهلع، والضغط على الرأس؛ مثل: خوذة الرأس، أو النظارات الواقية. والسكتة الدماغيّة.
الوقاية من الصداع
قد تساهم بعض الممارسات الصحية في التخفيف من الصداع اليومي المزمن، وهي تشتمل على[٣]
- تجنب مسببات الصداع، يساعد في ذلك الاحتفاظ بمذكرات تتضمن التفاصيل التي ينفّذها الفرد حين بدأت نوبة الصداع؛ مثل: الوقت الذي بدأت فيه، وماذا كان يفعل خلاله، والوقت الذي استغرقته.
- تجنب الإفراط في استخدام مُسكّنات الالم؛ بما في ذلك الأدوية التي تُصرَف دون وصفة طبية، ففرط استخدامها يزيد من شدة وتكرار الصداع.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ يحتاج الشخص البالغ المتوسط من سبع إلى ثماني ساعات من النوم يوميًا، فتجب مراجعة الطبيب إذا عانى الفرد من اضطرابات النوم؛ مثل: الشخير.
- تناول وجبات صحية، وتجنب الطعام أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة عالية، وإنقاص الوزن إذا عانى الفرد من السمنة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يؤدي الى تحسين الصحتين الجسدية والعقلية، وتقليل التوتر.
- التقليل من التوتر.
المراجع
- ↑ James McIntosh (13-11-2017)، "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Neil Lava، MD (5-5-2019)، "Drugs for Headache Pain Relief"، www.webmd.com، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (9-4-2019)، "Chronic daily headaches"، www.mayoclinic.org، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Erica Oberg، ND، MPH (29-8-2019)، "Natural Home Remedies to Get Rid of Headache Pain"، www.medicinenet.com، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Nicole Galan (20-8-2018)، "What are some tips for instant migraine relief?"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018)، "Headache"، www.mayoclinic.org، Retrieved 15-11-2019. Edited.