يحتوي العسل على العديد من الفوائد العلاجية للأمراض الباطنية والجلدية، ولكن هل يفيد العسل في علاج الصدفية؟
تُعتبر الصدفية من الأمراض الالتهابية المزمنة والمعقدة والمتمثلة بوجود حطاطات حماموية وصفائح من التقشر الفضي على الجلد.
وهناك العديد من الطرق العلاجية للصدفية مثل الستيرويدات والليزر والميثوتريكسات.
ولكن يعد العسل من الطرق الطبيعية الفعالة في علاج الصدفية، فكيف يتم ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
فوائد علاج الصدفية بالعسل
إن علاج الصدفية بالعسل لا يؤدي إلى شفاء المريض، فهو يعتمد على علاج الأعراض وتخفيفها وليس علاج المرض نفسه، فتتمثل فائدة العسل بالتخفيف من الأعراض الالتهابية المزعجة التي تسببها الصدفية من الإحساس بالحرارة والحكة والألم.
يحتوي العسل على عدة خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للفطريات، لذلك يقدم العسل بعض الفوائد التي قد تفيد في علاج الصدفية، نذكر منها:
- ترطيب البشرة.
- تقليل الالتهاب.
- تحفيز إنتاج خلايا جديدة.
- حماية الجلد المتضرر من الالتهابات الميكروبية.
طرق علاج الصدفية بالعسل
هناك عدة طرق يمكن من خلالها علاج الصدفية بالعسل، نذكر منها:
- وضع العسل بشكل مباشر على الجلد المصاب وتركها لفترة قصيرة، ثم غسلها جيدًا بالماء للتقليل من أعراض الالتهاب والمساعدة في نمو خلايا جديدة.
- مزج كميات متساوية من العسل وشمع العسل وزيت الزيتون، وتطبيقها على المنطقة المصابة.
- مزج العسل مع الهلام البرافيني ووضعه على المنطقة المصابة، حيث بإمكان هذا المزيج التخلص من الجفاف والتقشر وترطيب المنطقة والتخلص من الالتهاب.
آلية عمل علاج الصدفية بالعسل
يحتوي العسل على العديد من المركبات التي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب والتي قد تساهم في علاج الصدفية، نذكر منها:
- الفلافونويدات، مثل الكرايسين والكامبفيرول والأبيجينين.
- البوليفينولات والفينيثيل إستر وحمض الكافيين.
ويتم علاج الصدفية بالعسل لخصائصه المضادة للالتهابات من خلال عدة آليات رئيسية، نذكر منها:
1. منع ارتشاح خلايا الدم البيضاء.
قد يساعد منع ارتشاح خلايا الدم البيضاء في التقليل من أعراض الالتهاب من خلال عدة وسائل منها تثبيط الفلافونويدات لإنتاج السيتوكينات مثل TNF-α، وقيام حمض الكافيين والكامبفيرول بتقليل نشاط إنزيم المايلوبيروكسيداز، وكبح الفلافونويدات لإنتاج أكسيد النيتريك.
2. منع إنتاج وسائط الأكسجين التفاعلية.
يساعد العسل في منع إنتاج وسائط الأكسجين التفاعلية من خلال مضادات الأكسدة مثل حمض الكافيين والكامبفيرول، والفلافونويدات التي تكبح تحرير السيتوكينات وتثبط إنتاج وسائط الأكسجين التفاعلية.
3. تثبيط عمل COX 2 وiNOS.
قد يقوم العسل بتثبيط عمل COX2 وiNOS من خلال منع عملية صنع مركبات البروستجلاندينات المسؤولة عن الإحساس بالحرارة والحكة والألم المصاحب للالتهاب، وزيادة مستويات النواتج النهائية لأكسيد النيتريك.