محتويات
علاج الظهر
تُعدّ آلام الظهر واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لمراجعة الطبيب أو التغيب عن العمل، وتُعدّ من الأسباب الرئيسية المسببة لإعاقة الحركة في جميع أنحاء العالم، إذ يصاب معظم الأشخاص بآلام الظهر مرة واحدة على الأقلّ،[١] وتتضمن آلام الظهر؛ آلامًا أسفل الظهر، آلام الظهر الوسطى، آلام الظهر العلوية، أو آلام أسفل الظهر التي تصيب النساء، كآلام الحمل وغيرها، ويمكن أن تؤدي مشكلات الأعصاب، والعضلات، وأمراض الديسك، والتهاب المفاصل إلى آلام الظهر، وقد تتعافى أعراض آلام الظهر مع المسكّنات أو أدوية علاج آلام الظهر.[٢]
علاج آلام الظهر
ليس ضّروريٌ إجراء العمليات الجراحية للتخلص من آلام الظهر، إذ توجد خيارات أخرى للعلاج، قد تُساعد في التخفيف من آلام الظهر مثل؛ العلاجات المنزلية، والطب البديل، وتغيير أسلوب الحياة، وتتضمن هذه العلاجات على ما يلي:[٣]
- تقويم العمود الفقري: تُجرى العملية عن طريق شخصٍ مختص ومتدرّب يقوم بتدليك الظهر لكي يضبط العمود الفقري ويقومه تقويمًا سليمًا.
- العلاج بالإبر: يعدّ الوخز بالإبر من وسائل العلاج الصيني التقليدي، يقوم الشخص المُعالِج بإدخال إبر رفيعة في نقاط محددة على الجسم، وتستخدم لعلاج العديد من الأمراض، لأنّها تساعد في استعادة الوظيفة الأساسية للعضو المصاب، وتخفيف الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر.
- تخفيف وزن الجسم: قد تُسبب زيادة الوزن ألمًا في الظهر، بسبب زيادة الضغط على العمود الفقري وشد عضلات الظهر، وتوجد العديد من الدراسات[٤] التي أثبتت أنّ السمنة لها علاقة كبيرة بآلام أسفل الظهر والإعاقة لدى الرجال؛ إذ يمكن لفقدان الوزن أن يساعد في تخفيف بعض أو كل آلام الظهر لدى الشخص المصاب.
- تناول مضادات الالتهابات: إنّ ارتفاع مستوى الالتهاب في الجسم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأنواع معينة من آلام الظهر، ويوجد العديد من مضادات الالتهابات اللا ستيرويدية التي تعمل على تخفيف آلام الظهر مثل؛ ايبوبروفين، ونابروكسين. بالاضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بمضادات للالتهابات؛ إذ يمكن تجنب تناول الأطعمة المصنعة والتقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والدهون غير المُشبعة، بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم، بما في ذلك: الخضار والفواكه، الجوز، والسمك، والبقوليات.
- ممارسة الرياضة: على الرغم من أن الشخص قد يجد صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية عندما يعاني من الألم، إلا أن الحركة تعدّ من أفضل العلاجات الطبيعية للعديد من أنواع الألم. حيث يمكن للتمارين الرياضية أن تقوم بإطلاق الإندورفين؛ إذ تساعد هذه المواد الكيميائية الطّبيعية في المخ على إيقاف الألم بالارتباط بمستقبلات الأفيونيات في المخ.
- ""التحفيز الكهربائي العصبي عبر الجلد"": هو إحدى طرق العلاج المُستخدمة لعلاج الألم الموضعي. أثناء العلاج يتم وضع أقطاب كهربائية تقوم بتوصيل نبضاتٍ كهربية إلى مسارات الأعصاب المجاورة، مما يمكن أن يساعد في السيطرة على بعض أنواع الألم أو تخفيفها.
أسباب آلام الظهر
تتضمن الحالات الشّائعة الارتباط بألم الظهر على ما يلي:[١]
- إجهاد العضلة أو الرباط: إن رفع الأحمال الثقيلة بشكل متكرر، أو الحركة المفاجئة يمكن أن تجهد عضلات الظهر والأربطة الفِقَارية، إذا كان الجسم في حالةٍ بدنية سيئة، فإن الضغط المستمر على الظهر، قد يُؤدي إلى تقلّصاتٍ عضلية مؤلمة.
- تورُّم أو تمزُّق الأقراص الفِقارية (الديسك): تعمل الأقراص بمثابة وسادة بين العظام وفقرات العمود الفقري؛ إذ يمكن للمادة اللينة داخل القرص الفقاري، أن تتورّم أو تتمزّق وتضغط على العصب، ومع ذلك، فقد يصاب الشخص بتورّم أو تمزّق في القرص الفقاري دون أن يحدث أيّ ألمٍ في الظهر، غالبًا ما يكتشف مرض القرص الفقاري عند الفحص بالأشعة السينية للعمود الفقري عن سبب مرضي آخر.
- التهاب المفاصل: يمكن أن تُؤثر هشاشة العظام على أسفل الظهر، في بعض الحالات، يمكن أن يُؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري إلى تضييق المساحة حول الحبل النخاعي، وهي حالة تُسمى تضيّق العمود الفقري.
- عدم انتظام الهيكل العظمي: وهي حالة يمكن أن تؤدي فيها منحنيات العمود الفقري إلى الجانب (الجنف) أيضًا إلى ألم في الظهر، وهذا غالبا ما يصيب الأشخاص بعد منتصف العمر.
- هشاشة العظام: يمكن أن تصاب فقرات العمود الفقري بكسور بسبب الضغط في حال أصبحت العظام مساميَّة وهشة.
أعراض آلام الظهر
إذا كانت أعراض آلام الظهر ناتجة عن الإجهاد أو سوء الاستخدام، فعادة ما تكون قصيرة الأجل وقد تستمر لأيام أو أسابيع، أما إذا كانت الأعراض موجودة لأكثر من ثلاثة أشهر فهي تعتبر مزمنة. يمكن أن يكون لآلام الظهر العديد من الأعراض، بما في ذلك: [٥]
- ألم أسفل الظهر.
- ألم يشبه الطعن أو النار في منطقة الظهر.
- الشعور بألم يمتد إلى أسفل الساقين أو القدمين.
- عدم القدرة على الوقوف بشكل مستقيم.
- انخفاض نطاق الحركة وعدم القدرة على ثني الظهر.
أمّا الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلةٍ صحية أكثر خطورة هي: [٥]
- وجود مشكلات في الأمعاء أو المثانة.
- خدر، أو خز، أو ضعف في إحدى أو كلتا الساقين.
- آلام تتبع الاصابات، مثل؛ السقوط أو ضربة على الظهر.
- ألم شديد مستمر يزداد خلال الليل.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ألم يرتبط بإحساس بالخفقان في البطن.
- الإصابة بالحمى.
عوامل الاصابة بآلام الظهر
يمكن لأيّ أحد أن يصاب بآلام الظهر، حتى الأطفال والمراهقون، وفيما يلي العوامل التي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر:[١]
- العمر: تزيد فرص الإصابة بآلام الظهر، كلما تقدّم الشخص في العمر، بدءً من عمر الثلاثين أو الأربعين تقريبًا.
- قلة ممارسة الرياضة: إذ إنّ العضلات الضّعيفة وغير المُستخدمة في الظهر والبطن، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر.
- الوزن الزائد: يسبب الوزن الزائد ضغطًا كبيرًا على الظهر.
- بعض الأمراض: يمكن لبعض أنواع التهاب المفاصل والسرطان أن تزيد من آلام الظهر.
- رفع الأشياء على بطرقٍ غير سليمة: إن استخدام الظهر بدلًا من القدمين، تؤدي الى الإصابة بآلام الظهر.
- الظروف النفسية: إذ إنّ الأشخاص المعرّضين للاكتئاب والتوتر، معرّضين أكثر لخطر الإصابة بآلام الظهر.
- التدخين: يُقلل التدخين من تدفق الدم إلى الجزء السفلي من العمود الفقري، ممّا يمنع الجسم من توصيل القدر الكافي من العناصر المغذية للأقراص الموجودة في الظهر.
المراجع
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (4-8-2018), "Back pain"، www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ WebMD, "Back Pain Health Center"، www.webmd.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (28-6-2019), "11 ways to treat back pain without surgery"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "The Association Between Obesity and Low Back Pain and Disability Is Affected by Mood Disorders", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Verneda Lights, Marijane Leonard (28-2-2019), "What Is Back Pain"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.