محتويات
هل يمكن علاج العصب السمعي بالليزر؟ وما هي النتائج المتوقعة من العلاج؟ تابعوا معنا هذا المقال لتكتشفوا ذلك.
في ظل التطورات العلمية يسعى العلماء بشكل مستمر لإيجاد طرق تساعد في علاج ضعف السمع وتلف العصب السمعي، ومن هذه الطرق هو علاج العصب السمعي بالليزر. فكيف يتم هذا العلاج؟ وما هي نتائجه؟ تابعوا معنا هذا المقال لتكتشفوا ذلك:
علاج العصب السمعي بالليزر: هل هو ممكن؟
حاليًا يعد تنشيط العصب السمعي بالموجات الكهربائية هو الخيار المستخدم في علاج ضعف السمع والصمم، ويكون ذلك باستخدام زراعة القوقعة (Cochlear implants)، إلا أنّ بعض المعوقات لهذا العلاج أوجدت حاجة إلى علاج بديل، ويعد علاج العصب السمعي بالليزر علاجًا واعدًا إلا أنه لا يزال قيد الدراسة إذ أنّ معظم هذه الدراسات كانت على الحيوانات، وسنوضح لكم بعض ما توصلت إليه هذه الدراسات فيما يأتي:
-
آلية علاج العصب السمعي بالليزر
لا يزال هناك جدل حول آلية علاج العصب السمعي بالليزر، وبعض هذه الطرق المحتملة ما يأتي:
- يوفر الليزر تنشيطًا بصريًا، يؤدي بدوره إلى تنشيط العصب السمعي بصورة مباشرة.
- يعمل الليزر على إنتاج ضغط موجات ذات أصل بصري سمعي على الغشاء القاعدي للقناة السمعية، مما يؤدي إلى تنشيط العصب السمعي.
- تعمل أشعة الليزر على زيادة عدد خلايا الشعر الصوتية، ويُعتقد أنّ الخلايا السمعية العصبية تنمو من نفس الأصل الإنمائي لخلايا الشعر الصوتية.
-
نتائج متوقعة لعلاج العصب السمعي بالليزر
بناءً على النتائج الأولية للدراسات على علاج العصب السمعي بالليزر يمكن توقع النتائج الآتية:
- يؤدي العلاج بالليزر على تحفيز نمو الأعصاب.
- يساعد تنشيط العصب السمعي بالليزر على علاج ضعف السمع.
- يعمل الليزر على تحفيز تجدد الخلايا المحور السمعي (Axonal regeneration).
معيقات علاج العصب السمعي بالليزر
بالرغم من المستقبل الواعد لهذا العلاج، إلا أنّ هناك بعض المعيقات والمخاطر التي قد أظهرتها الدراسات التي أُجريت على الحيوانات لعلاج العصب السمعي بالليزر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المعيقات يمكن تخطيها للحصول على علاج آمن وفعّال، ونذكر بعض هذه المعيقات فيما يأتي:
- احتمالية مواجهة خطر ارتفاع الحرارة في الأنسجة، وعليه تجري دراسات لتحديد معدل وشكل الإشعاع الأمثل للعلاج.
- جدوى تنشيط العصب السمعي بالليزر لا تزال موضع جدل، بسبب اختلاف النتائج بين الدراسات في مختبرات مختلفة.
- إمكانية تطبيق العلاج بالليزر عن طريق زراعة القوقعة يقتضي إيجاد استراتيجيات تشفير جديدة، لأن استراتيجيات التنشيط بالكهرباء لا يمكن تطبيقها عليها.
طرق أخرى لعلاج العصب السمعي
كما ذكرنا فعلاج العصب السمعي بالليزر لا يزال قيد الدراسة، وفي الوقت الحالي يتم علاج العصب السمعي باستخدام التنشيط الكهربائي، إذ يتم إطلاق سلسلة من الموجات الكهربائية عبر أجهزة القوقعة المزروعة في الأذن لتقوم هذه الموجات بتنشيط العصب السمعي، كما يمكن استخدام التحفيز الصوتي معه أيضًا، ويساعد هذا العلاج على ما يأتي:
- تحسين الإدراك الكلامي في الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.
- مساعدة الأشخاص المصابين بالصمم على تحسين بعض قدراتهم على السمع.
- تمكين مستخدمي هذا العلاج من سماع الأصوات بالرغم من وجود الضوضاء الخلفية.
أسباب اللجوء إلى علاج العصب السمعي بالليزر
بعد أن تحدثنا عن علاج العصب السمعي بالليزر وبعض طرق العلاج الأخرى، ربما تتساءلون لماذا يتم اللجوء إلى علاج العصب السمعي؟ ويعود سبب ذلك إلى حدوث تلف في العصب السمعي أدى إلى ضعف أو فقدان في حاسة السمع، وسنذكر لكم بعض أسباب حدوث تلف في العصب السمعي فيما يأتي:
- الإصابة بالسرطان، مثل ورم العصب السمعي الذي قد يتسبب في فقدان حاسة السمع.
- التقدم في العمر قد يصاحبه حدوث تلف في بعض أجزاء الأذن ومنها العصب السمعي.
- الإصابة بأمراض مناعية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي يسبب ضعفًا في حاسة السمع.
- الأصوات المرتفعة والتعرض لها لفترة طويلة يسبب إحداث تلف في خلايا الشعر السمعية.
- التهاب الأذن غير المعالج، يسبب تراكم للسوائل في الأذن الوسطى وإذا تم إهماله فمن الممكن أن يسبب فقدان لحاسة السمع.