هل يمكن علاج الغثيان بالأعشاب؟
على الرغم من توافر العلاجات المختلفة للغثيان، إلَّا أنَّ بعض الأشخاص يميلون لاستخدام الأعشاب للحد من حالة الغثيان التي يتعرَّضون لها، وبالرغم من أنَّ الأعشاب غير خاضعة للرقابة الدوائية كما الأدوية الأخرى، إلَّا أنَّ الكثيرين قد يستخدمونها دون وعيٍ منهم بالأضرار الناتج عن استخدامها الخاطئ.[١]
ولذلك من المهم التنبيه إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلاني لبيان مأمونية استخدام العشبة المراد تناولها أو استخدامها بأيِّ طريقةٍ كانت، بالإضافة إلى تحديدهِ للجرعة المناسبة، تجنُّبا لحدوث الآثار الجانبية المختلفة بالإضافةِ إلى المضاعفات التي من شأنها التأثير على صحة المريض. [١]
شاي الزنجبيل
هل يفيد شاي الزنجبيل في علاج الغثيان؟
عادةً ما يوصف شاي الزنجبيل بأنَّه مشروب حار، ولكنَّه بديل دافئ عن الشاي الأسود أو القهوة، فهو منشِّط، خالٍ من الكافيين، بالإضافة إلى تمتُّعهِ بالعديد من الفوائد الصحية، ومن جهةٍ أُخرى وُجدَ بأنَّ جذر الزنجبيل يمتلك خصائص مضادات الأكسدة بالإضافة إلى خصائص أخرى مضادة للالتهابات.[٢]
أما بما يخص استخدامه للتخفيف من الغثيان وهذا ما سيتم تسليط الضوء عليه في هذا المقال سواء بالنسبة لشاي الزنجبيل أو غيره من أنواع الشاي العشبي الأخرى، فمن الجدير بالذكر أنَّ استخدام جذر الزنجبيل كان معروفًا منذ آلاف السنين كمهدئ طبيعي للغثيان، كما تم استخدامه بإضافتهِ للحلوى وأقراص المضغ لتهدئة المعدة.[٣]
كيف يتم استخدام شاي الزنجبيل؟ وفقًا لدراسة أُجريت على 576 شخص يخضعون للعلاج الكيميائي، تبيّن أنّ تناول 0.5-1 غرام من الزنجبيل يقلل بشكلٍ كبير من شدة الغثيان،[٤] ويمكن تحضير شاي الزنجبيل باتباع الخطوات الآتية:[٥]
- يتم برش قطعة من الزنجبيل المقشّر.
- يتم نقع الزنجبيل بالماء المغلي لمدة 10-20 دقيقة.
- يتم تصفيته وتناوله مع إضافة الليمون أو العسل أو القرفة حسب الرغبة.
أُجريت دراسة عام 2020م في الهند بواسطة ساسميتا داس وآخرون من قسم التمريض الطبي الجراحي في جامعة بوبانسوار، وقد نُشرت في مجلة International Journal of research in pharmaceutical science بعنوان تأثير شاي الزنجبيل على الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وكانت مجرياتها كالآتي:[٦]
- كان الهدف من الدراسة تقييم تأثير شاي الزنجبيل على الغثيان والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي والتعرّف على ارتباط مستوى الغثيان والقيء بالمتغيرات الاجتماعية.
- تم إجراء دراسة تجريبية كمية وتم اختيار 100 مريض ممن تزيد أعمارهم عن 19 عام، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين واحدة تجريبية وأخرى ضابطة للدراسة.
- تم تحليل البيانات باستخدام SPSS وتم مقارنة نتائج المجموعتين بعد الاختبار، حيث كان هناك فرق ونتائج ذات دلالات إحصائية تبيّن جود علاقة بين استخدام شاي الزنجبيل والتقليل من الغثيان والقيء المرتبط بالعلاج الكيميائي.
نتيجة الدراسة: "شاي الزنجبيل هو علاج منزلي فعّال للتقليل من الغثيان والقيء لمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي".
وبالرغم من أنَّ معظم الدراسات تناولت جانب فوائد مستخلصات ومكملات الزنجبيل التي تحتوي على تراكيز عالية منه، إلَّا أنَّه من المرجح أن يحمل شاي الزنجبيل نفس هذهِ الفوائد.[٣]
شاي البابونج
هل يفيد شاي البابونج في علاج الغثيان؟
يُعد شاي البابونج أحد أنواع العلاجات العشبية المستخدمة منذ آلاف السنين وللتخفيف من العديد من الحالات المرضية المختلفة،[٧] ومن الجدير بالذكر أنَّ شاي البابونج يأتي من زهرة ترابية، تتميَّز بنكهتها الرائعة وخصائصها المعزِّزة لصحة الجسم. [٣]
وفي الوقت الحاضر يتم إجراء المزيد من الأبحاث الطبية لاستكشاف فعاليته في إدارة بعض الأمراض الخطيرة كالسُّكري ومرض السرطان، لما يحتويه من مواد كيميائية كالفلافونويد التي تُعد من المغذيات الموجودة في أنواع عديدة من النباتات والتي تلعب دورًا كبيرًا في التأثيرات العلاجية للبابونج.[٧]
كيف يتم تحضير شاي البابونج؟ وفقًا لدراسة أُجريت على 65 امرأة يخضعن للعلاج الكيميائي؛ فإنّ تناول 500 ملغ من مستخلص البابونج مرتين يوميًا يساعد في التقليل من تكرار القيء،[٨]ويمكن تحضير شاي البابونج في المنزل باتباع الخطوات الآتية:[٥]
- تستخدم ملعقة صغير بمقدار 2 جرام من البابونج المجفّف.
- يتم إضافة البابونج إلى كوب واحد بمقدار 240 مل من الماء الساخن.
- يتم نقعه لمدة 10-15 دقيقة ثم يصفّى ويتم شربه.
أُجريت دراسة عام 2019م في إندونيسيا بواسطة إيما نوركاهيانتو من قسم التوليد في كلية الصحة سيمارانج، وقد نُشرت في مجلة International Journal of Public Health Science بعنوان العلاج العطري بالبابونج يقلل من الغثيان، وكانت مجرياتها كالآتي:[٩]
- كان الهدف من الدراسة تحديد التأثير العطري للبابونج على الغثيان والقيء بعد العلاج الكيميائي عند المصابات بسرطان عنق الرحم في مستشفى مووردي.
- كانت هذه الدراسة بحثية تجريبية وتم اختيار 30 مريضة للمشاركة في التجربة ممن يعانين من الغثيان والقيء بسبب العلاج الكيميائي.
- كان متوسط درجة الغثيان قبل إجراء التجربة 15.4 وبعد استخدام البابونج كان متوسط درجة الغثيان 2.87.
نتيجة الدراسة: "استخدام العلاج العطري بالبابونج يقلل من الغثيان عند مرضى السرطان بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي".
0وعلى الرغم من ذلك من الضروري جدًا تنبيه المرأة الحامل إلى وجوب الرجوع إلى الطبيب المتابع لحالتها واستشارته قبل الشروع بشرب شاي البابونج، لتجنُّب الآثار الجانبية التي قد تؤثر عليها وعلى جنينها بشكلٍ سلبيّ.[٣]
شاي الشمر
هل يفيد شاي الشمر في علاج الغثيان؟
يُصنَّف الشمر بأنَّه من الأعشاب العطرية، بالإضافة إلى صلتهِ الوثيقة بالكرفس، الجزر، الكزبرة والشبت، وتكمن أهميته لما يُستفاد منه بالمساعدة في العديد من الحالات المرضية كآلام المعدة، الإسهال والإمساك،[٣] وتوصلت دراسة علمية أُجريت على 159 شخص أنّ شرب كوب واحد 240 مل يوميًا من شاي الشمر يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، [١٠]ويمكن صنع شاي الشمر في المنزل بالخطوات الآتية:[٥]
- تستخدم ملعقة صغيرة أو مقدار 2 غرام من بذور الشمر المجففة.
- تُضاف بذور الشمر إلى 1 كوب بمقدار 240 مل من الماء الساخن.
- يتم نقعه لمدة 5-10 دقائق ثم تصفيته وتناوله على دفعات للتخفيف من الغثيان.
أُجريت دراسة عام 2018م في إيران بواسطة عزّام محسن زاده الحاصل على الزمالة في طب الأطفال في جامعة طهران وآخرون، ونشرت الدراسة في مجلة Biomedical Research and Theraby بعنوان العلاجات العشبية للغثيان والتقيؤ، وكانت مجرياتها كالآتي:[١١]
- كان الهدف من هذه الدراسة هو تقديم الأدلة على فعالية بعض النباتات الطبية في علاج الغثيان والتقيؤ.
- تم مراجعة قواعد البيانات في كل من PubMed و Scopus للأبحاث التي تتعلق بالنباتات الطبية وعلاج الغثيان والتقيؤ.
- كان الشمر من بين النباتات الطبية التي أظهرت فاعليتها نتائج للتخلص من الغثيان والتقيؤ.
نتيجة الدراسة: "على الرغم من أنّ آليات عمل نبات الشمر غير واضحة، إلّا أّنه مفيد ضد الغثيان والقيء ومع ذلك يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد النباتات الطبية التي لها أكثر فاعلية لعلاج الغثيان والقيء".
شاي النعناع
هل يفيد شاي النعناع في علاج الغثيان؟
يُعد شاي النعناع من أشهر أنواع الشاي العشبي المستخدم في المساعدة في التخلص من آلام المعدة والغثيان،[٣] وذلك بحسب ما ورد في دراسة نُشرت عام 2006م، والتي أثبت وجود مركبات عديدة في النعناع ساهمت في الاستفادة منه في المساعدة في علاج حالات مرضية عديدة، أبرزها تأثيره باسترخاء أنسجة الجهاز الهضمي، وتسكين وتخدير الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، حيثُ يحتوي على الفلافونويد ، الإريوسيترين واللوتينولين والهسبريدين، بالإضافة إلى خصائصهِ المضادة للفيروسات والميكروبات، وما يتمتَّع بهِ من مزايا مضادات الأكسدة والتورُّم بالإضافة إلى خصائصهِ المضادة للحساسية.[١٢]
ما هي طريقة تحضير شاي النعناع؟ في دراسة أجريت على 123 شخص، تبيّن أنّ استنشاق زيت النعناع يفيد في تقليل الغثيان بعد الخضوع للعمليات الجراحية، ومن المحتمل أنّ شاي النعناع يقدّم فوائد صحية مماثلة لتلك الموجودة في زيت النعناع،[١٣]ويمكن عمل شاي النعناع لتخفيف الغثيان باتباع الخطوات الآتية:[٥]
- يتم طحن 10-15 ورقة من النعناع.
- يضاف مسحوق النعناع إلى كوب واحد بمقدار 240 مل من الماء الساخن.
- يتم نقعه لمدة 10-15 دقيقة ثم تتم تصفيته وتناوله.
أُجريت دراسة عام 2020م في إيران بواسطة هادي مانيش من كلية التمريض في جامعة أراك وآخرون، وقد نشرت في مجلة Integrative Cancer Therapies بعنوان تأثير مستخلص النعناع على شدة الغثيان والقيء وفقدان الشهية لدى المصابات بسرطان الثدي الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، وكانت مجرياتها كالآتي:[١٤]
- كان الهدف من الدراسة تحديد تأثير النعناع على شدة الغثيان والقيء وفقدان الشهية عند المصابات بالسرطان ويخضعن للعلاج الكيميائي.
- تم اختيار 84 مريضة وتم تقسيمهنّ لمجموعتين الأولى تجريبية والأخرى ضابطة للدراسة.
- تم إعطاء المجموعة الأولى 40 قطرة من مستخلص النعناع مخلوط بـ 20 سم من الماء كل 8 ساعات، وتم إعطاء المجموعة الأخرى 40 قطرة من الماء المقطر في 20 سم من الماء كل 8 ساعات.
- تم مقارنة النتائج بعد 24 و48 ساعة وكان هناك انخفاض في معدّل الغثيان بالنسبة للمجموعة التجريبية.
نتيجة الدراسة: "إنّ استخدام النعناع كوسيلة في الطب التكميلي قد يحسّن الغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية لدى مريضات سرطان الثدي اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي، وهناك الحاجة لمزيد من الدراسات مع حجم عينة أكبر وفترة متابعة أطول للتأكيد على النتائج الحالية".
وهذا ما يجعله أحد الخيارات الجيدة في التخفيف من الغثيان، ولكن من الضروري جدًا التنبيه حول ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته في الطريقة المثلى لاستخدامه لتجنُّب حدوث الآثار الجانبية والمضاعفات المختلفة.
المحاذير والآثار الجانبية لعلاج الغثيان بالأعشاب
أيًا كانت العشبة المستخدمة للحد من أعراض الغثيان، فقد يترتّب على الاستخدام الخاطئ للأعشاب، الإصابة ببعض الآثار الجانبيّة التي من شأنها التأثير على مُعظم أنظمة الجسم، ولذلك من المهم التنيه على وجوب أخذ التدابير اللازمة والاحتياطات من خلال تجنّب قائمة المحاذير الآتي ذكرها كلٌّ حسبَ حالتهِ:
المحاذير والآثار الجانبية لشاي الزنجبيل
أثبتت الأبحاث المختلفة أنَّه من الآمن تناول الزنجبيل بكميات قليلة ومناسبة، لَّا أنَّه من الممكن أن يتسبَّب ببعض الآثار الجانبية الخفيفة، التي سيتم ذكرها فيما يأتي:[١٥]
- حرقة المعدة.
- الإسهال.
- عدم الشعور بالراحة قي المعدة.
- دورة شهرية كثيفة، عمَّا هو في المعتاد.
من المهم التنبيه إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته بما يخص استخدام الزنجبيل للتخفيف من أعراض عسر الهضم، فقد يتسبّب ببعض الحالات المرضية الخطيرة ، وفيما يأتي أبرز محاذير استخدام الزنجبيل:[١٥]
- الحمل: الزنجبيل أحد الأعشاب التي يثير استخدامها جدلًا بالنسبة للحامل، فمن جهة يُعد تناول الزنجبيل آمنًا لو كان للاستخدام الطبي أثناء فترة الحمل، ومن جهةٍ أخرى فمن المهم الإشارة إلى أنَّ هناك ما يدعو للقلق من تأثير الزنجبيل على الهرمونات الجنسية للجنين أو تأثيراته بما يخص زيادة خطر إنجاب طفل ميت، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر بعدم استخدامه لبقاء المرأة الحامل بالوضع الآمن.
- المرضعات: لا توجد أي معلومات أو دراسات كافية تثبت مدى أمان استخدام الزنجبيل أثناء الرضاعة الطبيعية، ولذلك من المهم أخذ الحيطة والحذر بعدم استخدامه.
- الأطفال: يُعد تناول الزنجبيل آمنًا طالما لم تتجاوز مدة الاستخدام 4 أيام متواصلة من قبل الفتيات المراهقات في بداية الدورة الشهرية.
- اضطرابات النزيف: من الممكن أن يتسبَّب تناول الزنجبيل بزيادة خطر النزيف.
- مرض السكري: من المحتمل أن يؤدي تناول الزنجبيل بزيادة مستويات الإنسولين، أو من الممكن أيضًا أن يُقلل من مستويات السكر في الدم، وعليه من المهم جدًا استشارة الطبيب حول استخدامه في فترة استخدام أدوية مرض السكري للقيام بالتعديلات المناسبة لحالة المريض الصحية.
- أمراض القلب: من الممكن أن يؤدي تناول جرعات كبيرة من الزنجبيل إلى تفاقم بعض أمراض القلب، لذلك من المهم تجنُّب استخدام الزنجبيل بأيِّ حالةٍ كان.
المحاذير والآثار الجانبية لشاي البابونج
شاي البابونج شأنهُ شأن البابونج فيما يتعلق بالآثار الجانبية والمحاذير الواجب الالتزام بها، وعلى الرغم من أنَّ الأبحاث المختلفة أثبتت مأمونية استخدام البابونج، إلَّا أنَّه كغيره من الأعشاب قد يتسبَّب ببعض الآثار الجانبية، سيتم ذكرها فيما يأتي:[١٦]
- النُعاس عند تناول البابونج بكميات كبيرة.
- القيء عند تناول البابونج بكميات كبيرة.
- إثارة الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات عائلة الأقحوان، وعلى الرغم من أنَّ ردود الفعل هذهِ تُعد نادرة الحدوث، إلَّا أنّه من المهم تجنب هذا النوع من النباتات في حال كان الشخص يعاني من هذا النوع من الحساسية.
أما بما يخص المحاذير الواجب الالتزام بها عند استخدام البابونج، فمن الضروري جدًا التنبيه إلى الرجوع إلى الطبيب واستشارته قبل الشروع باستخدام البابونج لتجنُّب حدوث أي مضاعفات من شأنها أن تؤثر على صحة المريض، وفيما يأتي ذكر لأبرز محاذير استخدام البابونج:[١٦]
- الحمل: أثبت الدراسات المختلفة بأنَّ تناول البابونج في فترة الحمل لا يُعد آمنًا، حيثُ يُعتقد أنَّ البابونج الروماني يُسبِّب الإجهاض الذي من شأنهِ أن يسبِّب خطرًا على حياة الجنين بالدرجة الأولى بالإضافة إلى حياة الأم، لذلك من الضروري جدًا أخذ الحيطة والحذر بتجنُّب أخذهِ أثناء فترة الحمل.
- الرضاعة: لا توجد دراسات كافية تثبت مأمونية استخدام البابونج أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، لذلك لا تُنصح الأم المرضعة بتناول البابونج، حيثُ لا يؤمن تأثيرهِ على الطفل الرضيع.
- الحساسية من نباتات الرجيد: من المحتمل أن يؤدي تناول البابونج إلى التسبُّب بردود فعلٍ تحسُّسية عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية للنباتات التي تنتمي لعائلة الـ Asteraceae ، Compositae ومنها؛ الرجيد، الأقحوان، وغيرها من النباتات، وعليه يُنصح بعدم استخدام البابونج لهذهِ الفئة من الأشخاص.
المحاذير والآثار الجانبية لشاي الشمر
من الجدير بالذكر أنَّ الأبحاث والدراسات المختلفة أثبتت مأمونية استخدام بذور الشمر طالما كانت بالكميات المعتادة والموجودة في الأطعمة المختلفة، بالإضافة إلى شرط استخدامه بالجرعات المناسبة ولفترة قصيرة من الزمن، ولكن وعلى الرغم من ذلك لا يوجد دراسات وأدلة كافية تثبت مأمونية استخدامهِ كدواء لفترات زمنية طويلة، وبالرغم من ندرة حدوث الآثار الجانبية لاستخدام بذور الشمر إلَّا إنَّ احتمالاتها واردة أيضًا، والتي سيتم ذكرها فيما يأتي:[١٧]
- اضطرابات الأمعاء.
- اضطرابات المعدة.
- الإصابة بالنوبات في حال تناول زيت الشمر العطري عن طريق الفم.
أما فيما يتعلق بالمحاذير الواجب الالتزام بها عند استخدام بذور الشمر، فشأنه شأن الأعشاب الأخرى التي قد يؤدي استخدامها في حالاتٍ معينة إلى تعريض حياة الشخص للخطر، أو إصابته بحالة مرضية أخرى وهذا ما لا يُرجى حدوثه، وفيما يأتي تفصيل لأبرز محاذير استخدام بذور الشمر:[١٧]
- الحمل: عدم ورود أدلة ومعلومات كافية تُثبت مأمونية استخدام بذور الشمر في فترة الحمل، ولذلك من المهم أخذ الحيطة والحذر بعدم استخدامهِ.
- الرضاعة الطبيعية: رجَّحت الحالات المختلفة لاستخدام الشمر أثناء فترة الرضاعة الطبيعية بعدم مأمونية استخدامهِ وذلك على أثر ما عانى منه رضيعين من تلف الجهاز العصبي لديهم نتيجة شرب الأم المرضعة لشاي أعشاب يحتوي على الشمر، ولذلك من المهم جدًا تنبيه الأم المرضعة بعدم استخدامهِ بأيِّ حالٍ من الأحوال.
- الأطفال: تُعد بذور الشمر من الأعشاب الآمن استخدامها بالنسبة للأطفال طالما كانت بالجرعات المناسبة ولمدة لا تتعدى الأسبوع الواحد من الاستخدام للأطفال الرُّضع.
- حساسية من الكرفس أو الجزر: قد تتسبَّب بذور الشمر بالإصابة بردِّ الفعل التحسسيّ لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية لهذهِ الأنواع من النباتات، وعليه يُنصح الأشخاص من هذهِ الفئة بعدم استخدام بذور الشمر بأيِّ حالة كانت.
- اضطرابات النزيف: من الممكن أن تتسبَّب بذور الشمر بإبطاء عملية تخثُّر الدم، وهذا من شأنهِ أن يُعرِّض مستخدمهِ لخطر النزيف أو الكدمات خاصة لمن يعاني من اضطرابات النزيف.
- حالات الحساسية للهرمونات: والتي تشتمل على مرضى سرطان المبيض، الرحم، الثدي، بطانة الرحم بالإضافة إلى الأورام الليفية الرحمية، التي قد يؤدي استخدام الشمر الذي يؤدي دور مشابه لدور الإستروجين، وهذا قد يزيد من حالة المريضة سوءًا، وعليه من المهم جدًا عدم استخدامه في مثل هذهِ الحالات.
المحاذير والآثار الجانبية لشاي النعناع
مهما بلغت فعالية العشبة المستخدمة للتخفيف من أعراض ووطأة الحالة المرضية، فمن المهم جدًا عدم التغافل عن استشارة الطبيب والرجوع له قبل الشروع باستخدام العشبة، لتجنُّب حدوث الآثار الجانبية التي من شأنها أن تُسبِّب الانزعاج للمريض بالإضافة إلى احتمالية التسبُّب بحالة مرضية أخرى، وهذا ما لا يُحمد عقباه، وفيما يأتي ذكر لأبرز الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة استخدام النعناع للتخفيف من حدة الغثيان:[١٨]
- حرقة المعدة.
- جفاف الفم.
- القيء.
أثبتت الدراسات والأبحاث المختلفة مأمونية استخدام النعناع وذلك في حال كان الاستخدام مقتصرًا على المدى القصير، إلَّا أنِّه وعلى الرغم من ذلك لا توجد أي أدلة ودراسات تؤكد مدى أمان استخدام أوراق النعناع لمدة تصل إلى أكثر من 8 أسابيع، لذلك من الضروري جدًا تجنُّب استخدامهِ على المدى الطويل، وفيما يأتي أبرز محاذير استخدام النعناع:[١٨]
- الحمل والرضاعة: أثبت ما يؤمن استخدام النعناع بالكميات الاعتيادية الموجودة في الأطعمة المختلفة، للنِّساء الحوامل والمرضعات، ولكن وعلى الرغم من ذلك لا يُنصح باستخدامهِ بكميات كبيرة كدواء، لذلك ومن باب أخذ الحيطة والحذر ولعدم وجود دراسات كافية تثبت مدى أمان استخدامه بكمية كبيرة لهذهِ الفئة يُنصح بعدم تناولهِ بأيِّ حالٍ من الأحوال.
- الأطفال والرضع: يُعد استخدام النعناع بكميات اعتيادية موجودة في الأطعمة، آمنًا للأطفال.
- الأكلورهيدريا: وهي حالة تصيب المعدة حيثُ لا تنتج فيها حمض الهيدروكلوريك، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذهِ الفئة من الأشخاص لا يُنصحون باستخدام النعناع، الذي يأتي على هيئة كبسولات مغلفة معويًا، قلقًا من ذوبان الغلاف المعوي في وقتٍ مبكر أثناء العملة الهضمية.
- الإسهال: حيثُ من المحتمل أن يتسبَّب تناول النعناع الذي يأتي على هيئة كبوسلات مغلَّفة معويًّا إلى الإصابة بحرق في الشرج في حال كان يعاني المريض من الإسهال.
المراجع
- ^ أ ب "Nausea: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ↑ "How to Make Homemade Ginger Tea", www.verywellfit.com, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "The 6 Best Teas for Nausea", www.healthline.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "Ginger (Zingiber officinale) reduces acute chemotherapy-induced nausea: A URCC CCOP study of 576 patients", ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "The 6 Best Teas for Nausea"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2021. Edited.
- ↑ "Effect of ginger tea on chemotherapy-induced nausea and vomiting among cancer patients in selected hospitals, Bhubaneswar, Odisha", pharmascope, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "What are the benefits of chamomile tea?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "Effect of Ginger and Chamomile on Nausea and Vomiting Caused by Chemotherapy in Iranian Women with Breast Cancer", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "The chamomile aromatherapy reduce the scale of nausea", researchgate, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ↑ "[The Effect of Fennel Tea Drinking on Postoperative Gut Recovery after Gynecological Malignancies Operation"], pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "Concise Review: Herbal remedies for the treatment of nausea and vomiting", .bmrat, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ↑ "A review of the bioactivity and potential health benefits of peppermint tea (Mentha piperita L.)", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "Inhaled peppermint oil for postop nausea in patients undergoing cardiac surgery", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ↑ "The Effect of Peppermint (Mentha piperita) Extract on the Severity of Nausea, Vomiting and Anorexia in Patients with Breast Cancer Undergoing Chemotherapy: A Randomized Controlled Trial", journals.sagepub, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "ginger", www.webmd.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Is Chamomile?", www.webmd.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "fennel", www.webmd.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "peppermint", www.webmd.com, Retrieved 18/1/2021. Edited.