يعد نشاط الغدة الدرقية من الأمراض الأكثر شيوعًا عند النساء خصوصًا فوق سن 60 عامًا، فما هي طرق علاج الغدة الدرقية النشطة طبيًا؟ إليك التفاصيل في المقال الآتي.
تقع الغدة الدرقية (Thyroid gland) في مقدمة الرقبة وهي مسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية، وتقوم هذه الهرمونات بالحفاظ على عمل العديد من أعضاء الجسم، مثل: القلب، والدماغ، والعضلات، والعظام وغيرها.
وتحدث حالة الغدة الدرقية النشطة، أو ما يسمى بفرط نشاط الغدة الدرقية عندما تنتج، وتفرز الغدة الدرقية كميات كبيرة جدًا من الهرمونات، إذ يؤدي إفراز هذه الكميات إلى تسريع العديد من وظائف الجسم. فكيف يتم علاج الغدة الدرقية النشطة طبيًا؟
علاج الغدة الدرقية النشطة طبيًا
إن الهدف من علاج الغدة الدرقية النشطة هو تقليل كميات هرمونات الغدة الدرقية في الجسم ومن خيارات العلاج ما يأتي:
1. العلاج باليود المشع
تستخدم الغدة الدرقية اليود لتصنيع هرموناتها، فتقوم بامتصاص اليود من الغذاء، وبنفس الطريقة تقوم الغدة الدرقية بامتصاص اليود المشع عندما يتناوله المريض، فتقوم الإشعاعات المرفقة مع اليود بتدمير خلايا الغدة الدرقية، فيقل إنتاج هرمونات الغدة.
لا يؤثر اليود المشع على الأعضاء الأخرى، وذلك لأن الغدة الدرقية هي العضو الوحيد الذي يحتاج اليود، ويمكن توضيح أهم المعلومات عن هذا العلاج كما الآتي:
- يعطى اليود المشع على شكل جرعة واحدة من كبسولة أو سائل، ولا يحتاج المريض البقاء في المستشفى وقد يحتاج من 6 أسابيع إلى 6 أشهر لرؤية النتائج.
- لا يعطى هذا العلاج للحوامل والمرضعات والأطفال الذين لم يخضعوا للخيارات العلاجية الأخرى، والمرضى الذين لا يستطيعون التعرض للعلاجات الإشعاعية.
- يوصي الأطباء بوقف تناول الأدوية المضادة لهرمونات الغدة الدرقية قبل أسبوع من إعطاء هذا العلاج، وتجنب الأطعمة والأدوية التي تحتوي على كميات كبيرة من اليود.
- تخرج الإشعاعات من الجسم عن طريق البول أو البراز أو اللعاب، لذا ينصح بالحفاظ على النظافة والتعقيم.
- يمكن أن يؤدي العلاج باليود المشع إلى أوجاع في الرقبة وخمول في الغدة الدرقية، مع العلم أنه يُعد من السهل عِلاج خمول الغدة الدرقية.
2. الأدوية المضادة لهرمونات الغدة الدرقية
طريقة أخرى لعلاج الغدة الدرقية النشطة طبيًا هي استخدام الأدوية المضادة لهرمونات الغدة، إذ تستخدم هذه الأدوية لتقلل بشكل تدريجي من أعراض الغدة الدرقية النشطة عن طريق تقليل إفراز الهرمونات، وتبدأ الأعراض بالتحسن بعد 6 - 12 أسبوعًا من بدء العلاج، ولكن يحتاج العلاج إلى سنة أو أكثر.
ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
- مثيمازول (Methimazole).
- بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil).
وقد يُصاب عدد قليل من الأشخاص الذين لديهم حساسية من هذه الأدوية بطفح جلدي، وحمى، وألم في المفاصل، كما أنها قد تسبب تلفًا خطيرًا في الكبد.
3. جراحة استئصال الغدة الدرقية
تُعد الجراحة الحل الأمثل للحوامل ولمن لا يستطيع تحمل الأدوية المضادة للغدة الدرقية، أو يعاني من دُراق كبير (Large goiters).
حيث يقوم الطبيب بإزالة الغدة الدرقية أو جزء منها، وهناك بعض المعلومات الواجب معرفتها عن هذا العلاج كما الآتي:
- تزيد هذه العملية من احتمالية إلحاق الضرر بالحبال الصوتية والغدة الجار الدرقية (Parathyroid).
- يحتاج المريض لعلاج طويل الأمد بهرمونات الغدة الدرقية على شكل دواء الليفوثيروكسين (Levothyroxine) ومن الممكن أن يحتاج لأدوية تحافظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية في الدم في حال تضررت الغدة الجار درقية.
- تبدأ أعراض الغدة الدرقية النشطة بالتحسن بمجرد بدء العلاج، ومع ذلك قد يوصي الطبيب بالانتباه ومراقبة اليود في النظام الغذائي، لأنه من الممكن أن يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
- يجدر التنبيه إلى أن بعض الطحالب والأعشاب، وبعض الأدوية، مثل: شرابات السعال والفيتامينات تحتوي على اليود، فيجب الحذر من استخدامها.
تشخيص الغدة الدرقية النشطة
بعد توضيح طرق علاج الغدة الدرقية النشطة طبيًا، لا بد من التطرق لطرق التشخيص. إذ يقوم الطبيب بتشخيص مرض الغدة الدرقية النشطة عن طريق إجراء الفحوصات الآتية:
- فحص الدم.
- اختبار امتصاص اليود المشع (Radio iodine uptake test).
- إجراء صور للغدة الدرقية (Thyroid scan).