علاج الغدة النخامية

كتابة:
علاج الغدة النخامية

الغدة النخامية

الغدّة النّخامية أو ما يُعرَف بالغدّة الرئيسة؛ وهي عقدة يبلغ حجمها حجم حبّة البازلاء، وتؤدي الكثير من الوظائف الأساسية في الجسم، وتتكوّن الغدة النخامية من قسمين؛ حيث القسم الأمامي والذي يتّصل بالمخ من خلال الأوعية الدّموية، والقسم الخلفي والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالدّماغ ويُصنّف جزءًا منه، وتفرز الغدة النخامية الكثير من الهرمونات التي تلبّي حاجة الجسم إلى بعض المتطلبات، وعلى سبيل المثال، عند حاجة الثديين إلى الحليب تفرز الغدة النخامية هرمون البرولاكتين، والذي يحفّز الثديين على إنتاج الحليب.[١]


أمراض الغدة النّخامية

تصيب الغدة النخامية العديد من الحالات المرضية التي تتضمن الآتي:[٢]

  • قصور الغدة النخامية: حالة لا تُنتج فيها الغدة النخامية كميات كافية من هرموناتها، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة العديد من الأسباب؛ كإصابات الجسم، أو العدوى، أو مرض الساركويد، أو الخضوع للعلاج الإشعاعي، أو استئصال الغدة.
  • متلازمة سيلا: توجد الغدة النخامية في منطقة مجوّفة في الدماغ تُسمّى منطقة سيلا، وتُغلّف بغشاء سيلي، ويُثقَب هذا الغشاء مسببًا الإصابة بهذه المتلازمة، وقد تحدث الإصابة بها نتيجة ورم الغدة النخامية.
  • ورم الغدة النخامية: تحدث أورام الغدة النخامية عند اختلال دورة حياة خلايا هذه الغدّة، ذلك يؤدي إلى نمو غير طبيعي في الخلايا، وبالتالي اختلال في مستويات هرمونات الغدة النخامية، ويُشار إلى أنّ أغلب أورام الغدة النخامية غير سرطانية (حميدة) ولا تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم، وعلى الرغم من أنّ العوامل الوراثية لا تلعب دورًا في أورام الغدة النخامية، لكنّ حدوث إصابات سابقة في العائلة قد يزيد من خطر إصابة بقية الأفراد، ومن الجدير بالذّكر أنّ أورام الغدة النخامية قد تؤدي إلى إظهار مجموعة من الأعراض؛ كالغثيان، والتقيؤ، واضطراب في الرؤية، وبشكل خاص الرؤية المحيطية، والتعب، والضعف، والإحساس بالبرودة، ومشكلات جنسية، وألم في المفاصل، والإصابة بأمراض القلب، وزيادة شعر الجسم، وبالنسبة للنساء يحدث اضطراب في الدورة الشهرية، أمّا الرجال فيصابون بضعف الانتصاب، وكبر حجم الثّدي.[٣]
  • الورم القحفي البلعومي: يصيب كلّ الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنّه أكثر انتشارًا لدى الأطفال واليافعين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، ويتسبب الورم البلعومي الحميد في الضغط على الغدة النخامية، وهذا يؤدي إلى حدوث تأخير في النّمو، وقصور في الغدة النخامية.
  • قصور الغدة الكظرية: الذي يحدث نتيجة انخفاض إفراز الغدة النخامية لهرموناتها، والذي يؤدي إلى عدم إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية، ويحدث قصور الغدة الكظرية نتيجة تلف أو ورم هذه الغدة.
  • متلازمة كوشينغ: تتسبب هذه المتلازمة في زيادة تحفيز الغدة النخامية، وبالتالي تحفيز الغدة الكظرية لإنتاج كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وتتضمن أعراض متلازمة كوشينغ الإصابة بالسّمنة، وهشاشة العظام، وضعف في العضلات، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع مستويات السّكر في الدّم.
  • احتشاء الغدة النخامية: والذي يحدث نتيجة الإصابة بنزيف ناجم من نمو ورم في الغدة النخامية؛ مما يؤدي إلى تلف أنسجة الغدة وقصورها.


أطرق علاج الغدة النخامية وأنواعها

تختلف علاجات الغدة النخامية باختلاف العامل المسبب، وفي المجمل تتضمن علاجات الغدة النخامية الخيارات الآتية:[٤]

  • العلاج الهرموني: يعالج الطبيب اضطرابات الغدة النخامية بالهرمونات التي لا تُنتجها الغدة النخامية لتعويض الجسم عن نقصها، وإعادة التوازن الهرموني للجسم؛ بما فيها هرمون النّمو، وهرمون الكورتيزول، وهرمونات الغدة الدرقية، والهرمونات الجنسية.
  • العلاج الدّوائي: تحتاج بعض اضطرابات الغدة النخامية إلى الأدوية؛ كالأوكتريوتيد والسوماتوستاتين، والتي تُستخدم لعلاج تضخّم الأطراف الناتج من زيادة إفراز الغدة النخامية لهرموناتها، والأدوية المثبّطة للدوبامين؛ وهي أدوية تُستخدم في علاج المصاب بأورام الغدة النخامية المسببة لإنتاج هرمون النمو وهرمون البرولاكتين بكميات كبيرة.
  • العلاج الجراحي: تبدو الجراحة في بعض حالات اضطرابات الغدة النخامية الخيار العلاجي الأفضل، وتتضمن الجراحة إزالة الأنسجة المنتجة للهرمونات بكثرة لدى المصابين بضخامة الأطراف، أو إزالة الأنسجة التي لا تنتج هرمونات، أو إزالة الأورام، ويُجري الطبيب جراحة التنظير الداخلي الأنفي، وفيها يجرى تنظير الغدة النخامية من خلال الجفن بهدف إزالة الأورام من خلال الفم، وفيها يستخدم الطبيب جهاز المنظار الدّاخلي المزوّد بأنبوب رفيع فيه كاميرا بهدف رؤية المناطق التي أصابها الورم، ويوضع المنظار في الأنف، ثمّ يُنقَل إلى المنطقة المصابة بالورم.
  • العلاج الإشعاعي: يلجأ الطبيب إى هذا العلاج عند إصابة الغدة النخامية بالأورام.


كم يستغرق علاج مرضى اضطرابات الغدة النخامية؟

تعتمد المدّة التي يحتاجها علاج المرضى المصابين بهذه الأمراض على أسلوب العلاج، وعلى سبيل المثال، يحتاج المصاب بعد الخضوع للجراحة إلى إجراء فحوصات الدّم بعد عدّة أسابيع؛ ذلك للكشف عن مستويات الصوديوم والكورتيزول، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، واختبار وظائف الغدة النخامية بعد عدّة شهور من الجراحة، ومع أنّ الأدوية فعّالة في السيطرة على الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، لكنّ المصاب قد يحتاج إلى استخدامها طيلة الحياة،[٥] وللحفاظ على صحة الغدة النخامية تُتبَع بعض التّدابير الوقائية، والتي تتضمن الآتي:[٦]

  • التقليل من التوتر والضغوطات النفسية: يزيد التوتر من مستويات هرمون الكورتيزول، وهذا يؤدي إلى الاكتئاب، وزيادة الوزن، والقلق، والسّمنة، ويُقلَّل من التوتر والضغوطات النفسية من خلال ممارسة التمارين الرياضية ولمدّة 30 دقيقة يوميًا، أو ممارسة الهوايات التي تؤدي إلى الاسترخاء.
  • اتّباع نظام غذائي صحّي: تؤثر الأنظمة الغذائية غير الصحية في الهرمونات؛ لذا فإنّ الحفاظ على صحة الغدة النخامية يحدث باتباع نظام غذائي يتضمن الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، والأغذية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 والدّهون الأحادية غير المشبعة، والتي توجد في الحبوب الكاملة، ويُقلّل من تناول السّكريات والصوديوم، بالإضافة إلى شرب ما لا يقل عن 4 - 6 أكواب من الماء يوميًا.


علاج المصاب بأمراض الغدة النخامية منزليًا

يتضمن علاج أمراض الغدة النّخامية قسمين؛ قسم لا بُدّ فيه من إشراف الطبيب كونه في حاجة إلى إجراء فحوصات، واختيار الخيار العلاجي المناسب؛ بما فيه الأدوية والجراحة أو العلاج الإشعاعي، وقسم منزلي يتضمن إجراء العديد من التغييرات في نمط الحياة؛ كاتباع نظام غذائي صحّي، والنوم لمدة كافية، وممارسة التمارين الرياضية، والسيطرة على التوتر والقلق، واتباع تقنيات الاسترخاء لذلك، إضافة إلى ذلك قد يلجأ بعضهم إلى استخدام المكملات الطبيعية؛ كالبروبيوتك والجليسين ومضادات الأكسدة لتعزيز شفاء المرضى من اضطرابات الغدة النخامية، لكن يجب اتباع ذلك تحت إشراف الطبيب الاختصاصي. [٧]


المراجع

  1. yourhormones staff (2018-2), "Pituitary gland"، yourhormones, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  2. labtestsonline staff (2019-2-12), "Pituitary Disorders"، labtestsonline, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  3. mayo clinic staff (2019-3-16), "Pituitary tumors"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  4. froedtert staff, "Treatment for Pituitary Disorders"، froedtert, Retrieved 2020-6-8.
  5. empoweryourhealth staff, "About the Pituitary Gland"، empoweryourhealth, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  6. Jill Seladi-Schulman, PhD (2018-6-11), "Pituitary Gland Overview"، healthline, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  7. "Hormones Impacted by the Pituitary Gland", healthforlifend,2019-10-7، Retrieved 2020-6-8. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×