محتويات
العلاج التقليدي بالأعشاب
تشكّل الأعشاب الطبيعية أساسًا مهمًا في تشكيل المبادئ الرئيسة لمفهوم الطب التقليدي قديمًا والذي تم استخدامها منذ آلاف السنين، كما أنها قد أسهمت بالعديد من الإنجازات المتعلقة بصحة الإنسان من خلال احتوائها على مجموعة من الخصائص العلاجية والتأهيلية والوقائية التي تقلل من بعض الحالات المرضية الشائعة، ففي وقتنا الحاضر أصبح العديد من الأشخاص يتوجهون لما يعرف بالعلاج التقليدي بالأعشاب عن طريق استخدام الأجزاء الفعالة من النباتات الطبيعية ذات المكونات الكيميائية النشطة والخاضعة لمعايير الجودة الجيدة، ليتم استهلاكها من جميع فئات المجتمع بشكل فعال للتخلص من الأعراض المرضية المؤلمة التي يعاني منها الشخص،[١] مع أهمية مراعاة أن المنتجات الطبيعية ليست دائمًا جيدة لقدرتها على التسبب بأضرار بالغة الخطورة، لذلك من المهم جدًا قبل التفكير في شراء الأعشاب الدوائية أن يقوم الشخص باستشارة الطبيب المختص عن كل ما يتعلق بالاستخدام الصحيح والآمن لتلك العشبة النباتية، وبذلك يستطيع المريض أن يخفف من آلامه وانزعاجاته بدون التعرض للآثار الجانبية المهددة لحياته.[٢]
الفصام
يعرف مرض الفصام بأنه اضطراب عقلي خطير يفسّر فيه المصاب الواقع الذي يعيش فيه بشكلٍ غير طبيعي وفقًا لأهوائه الخاصة، كما قد يرافق الفصام مضاعفات عديدة كالهلوسة والأوهام والسلوك المضطرب الذي يعيق الشخص المصاب من آداء وممارسة عمله اليومي بصورة سليمة وجيدة، حيث ينطوي الفصام أيضًا على مجموعة من المشاكل التي تتواجد في كل من إدراك ونفسية الشخص التي قد تتطور إلى فشل في قدرة المريض على التواصل الفعال مع الآخرين، بالإضافة إلى ذلك قد يتطور مرض الفصام ليمنع المصاب من الحركة المنتظمة لجسده التي تختلف شدة أعراضها بمرور الوقت، ويرجع سبب هذه المشكلة إلى إسهام بعض المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ بما في ذلك الناقلات العصبية المسماة بالدوبامين والغلوتامات في تشكل خلل عصبي وعقلي يطلق عليه الفصام، لذلك يجب على أفراد عائلة الشخص المصاب القيام بمراجعة الطبيب المختص للكشف عن مريض الفصام ومحاولة علاج أعراضه المرضية بشكل عاجل قبل تفاقمها والتسبب في مشاكل خطيرة أخرى للمصاب. [٣]
علاج الفصام بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟
تشكل الأدوية المضادة للذهان الدعامة الأساسية لعلاج مرض الفصام وعلى الرغم من مدى تأثيرها وفعاليتها فإنها قد تترك بعض الآثار الجانبية الضارة، لذلك ظهر ما يعرف بالطب الصيني التقليدي المتخصّص في علاج الاضطرابات العقليّة جنبًا إلى جنب مع الأدوية بما في ذلك الفصام، [٤] ومن الأعشاب التي قد تساعد في ذلك الجنكة.
طريقة استخدام عشبة الجنكة
تحتوي عشبة الجنكة على مواد كيميائية متواجدة في الأوراق والتي تشمل مركبات الفلافونويد والتيربينات، بالإضافة إلى احتواء بذور الجنكة على الأحماض الأمينية والفينولات الضرورية في علاج العديد من الحالات المرضية، كما أنه عن طريق تناول مستخلصات أوراق الجنكة بجرعاتٍ يومية مقدارها من 120 إلى 240 ملغ ولمدة 8-16 أسبوع يستطيع الشخص التخفيف من الأعراض المصاحبة للفصام، ولكن يجب مراجعة الطبيب المختصّ قبل تناولها.
دراسات حول تأثير عشبة الجنكة
قامت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لتأكيد قدرة عشبة الجنكة على المساعدة في تخفيف الأعراض المصاحبة للفصام، والتي أثبتت فعاليتها من خلال الدراسات البحثية المنعقدة في السنوات الأخيرة على النحو الآتي:[٥]
- قامت مجموعة من الدراسات البحثية خلال عام 2015 مفادها تقديم نظرة عامة على جميع الأدلة التي قد تدعم النتائج الإيجابية للأعشاب الطبيعية ومن ضمنها نبتة الجنكة بيلوبا التي أثبتت قدرتها في تحسين الأعراض الذهنية وتقليل خلل الحركة المتأخّر المصاحب لمرض الفصام، ومع ذلك فقد كانت معظم عيّنات الدراسات صغيرة الحجم، لذلك فإنّ هذه النتائج بحاجة إلى عملية تكرار للتأكّد من مدى فعالية عشبة الجنكة في علاج مرض الفصام.[٦]
- أجريت دراسة سريرية عام 2015 على مجموعة من المشاركين البالغين الذين يعانون من مرض الفصام، حيث تم إعطائهم جرعة علاجية من عشبة الجنكة بأشكال صيدلانية عدة، حيث أسفرت النتائج في نهاية الأمر إلى وجود تغيير مهم سريريًا على المدى القصير فقط للحالة العقلية وما يرافقها من تحسن في جودة الحياة والرضا عن الرعاية الصحية المتلقاة من قبل المرضى. [٧]
- شملت ستة دراسات بحثية مؤخرًا تقييم العلاج الصيني التقليدي لكفاءته وجودته فيما يتعلق بالأشخاص المصابين بمرض الفصام، حيث تم تقييم استخدام الأعشاب الصينية في سياق الطب الحديث، فكانت نتائج هذه التجارب الستة إلى أنه لا يمكن الإشارة بشكل قطعي إلى استخدام الأعشاب الصينية فقط لعلاج أعراض الفصام، ولكن يمكن استخدامها بالاقتران مع الأدوية التقليدية المتطورة. [٨]
الآثار الجانبية للأعشاب المستخدمة في علاج الفصام
تستخدم الأعشاب الطبيعية بشكل مفيد في علاج الحالات العقلية والسلوكيات المرافقة لاضطرابات الفصام الخطيرة، ومع ذلك فإن هنالك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من التجارب البحثية والسريرية قبل أن يتم تأكيد استخدامها من قبل الأشخاص المصابين بالفصام، حيث وجد أن نبتة الجنكة التي تساعد في التقليل من الأعراض المصاحبة للفصام قد تسبب العديد من الآثار الجانبية السيئة والتي قد تشتمل على ما يأتي:[٩]
- الأرق.
- الدوخة.
- الغثيان.
- صداع الرأس.
- خفقان القلب.
- ضعف الخصوبة.
- اضطرابات المعدة.
محاذير الأعشاب المستخدمة في علاج الفصام
كما قد تتداخل الأعشاب الطبيعية مع الأدوية التقليدية التي يتناولها الشخص بشكل يومي لعلاج الأمراض المزمنة، حيث إنه قد يسبب تناول نبات الجنكة حدوث العديد من التغييرات في مستوى كل من السكر وضغط الدم، لذلك يجب مراقبة قياسات الدم عن كثب وبشكل متواصل، مع أهمية مراعاة جميع الاحتياطات والمحاذير الخاصة بنبتة الجنكة على النحو الآتي: [١٠]
- تناول مستخلصات نبات الجنكة بجرعات علاجية عالية قد تجعل من اضطرابات النزيف أسوأ عن ذي قبل.
- تسبب الجنكة عند استهلاكها بجرعات طبية كبيرة ولفترات زمنية طويلة إلى حدوث النوبات المهددة لحياة الشخص.
- تبطئ نبات الجنكة عند تناولها بجرعات علاجية من عملية تخثر الدم، حيث إنها قد تسبب نزيفًا إضافيًا أثناء إجراء العمليات الجراحية وبعدها.
- يؤدي تناول نبات الجنكة بجرعات علاجية إلى فقر دم شديد لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص إنزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين.
المراجع
- ↑ "Traditional herbal remedies for primary health care", apps.who.int, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Herbal Medicine", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Schizophrenia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Chinese herbal medicine for schizophrenia", www.cochrane.org, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Ginkgo biloba ", www.drugs.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Natural Medicines for Psychotic Disorders", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Ginkgo biloba versus placebo for schizophrenia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "Chinese herbal medicine for schizophrenia", www.cochrane.org, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "GINKGO BILOBA", www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ↑ "GINKGO", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.