علاج الكبد بالاعشاب

كتابة:
علاج الكبد بالاعشاب

الكبد والأعشاب

قد يواجه بعض الأشخاص العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالكبد سواء تليّف الكبد، أو الكبد الدهني، أو فشل الكبد، أو سرطان الكبد، أو مرض الكبد المتعلقة بالكحول أو التهاب الكبد، مما يدفع الكثير من الأشخاص للبحث عن طرق لعلاج وتحسين صحة الكبد ووظائفه، ويدفع البعض نحو استخدام الأعشاب والمكملات الغذائية التي تحتوي على الأعشاب بجانب استخدام الأدوية، ولكن يعدّ كل من إحداث تغير في نمط حياة والنظام الغذائي والنشاط الرياضي المتبع أكثر فعالية في تحسين صحة الكبد، ولكن قد يتساءل البعض إن كانت الأعشاب صحية، وغير سامة للكبد، ولا تمتلك آثار جانبية وهل هي فعالة أيضًا، وفي هذا المقال سنجيب عن سؤال هل تعد الأعشاب ضارة أم آمنه على صحة الكبد وكيف يمكن معرفة إن كانت سامة أم لا.[١]


ما حقيقة أن هناك أعشاب مفيدة لديتوكس الكبد؟

يقصد بالديتوكس الكبد طبيًا؛ هو نظام يدّعي بأنّه قادر على إخراج السموم وتنظيف الكبد وتحسين صحة الجسم وقد يقوم البعض باستخدامه لإنزال الوزن، ويعتقد البعض بأنه عند اتباع أنظمة مثل هذه بالإضافة إلى أعشاب معينة قد تساعد الكبد على رفع من أداء عمله وتنظيفه، أو أنّه بعد تناول وجبة من الأطعمة غير الصحية أو الإكثار من شرب الكحول قد يفي بالغرض لتعزيز عمل الكبد وتنظيف ما تم إدخاله للجسم.

يطبق هذا النظام إما من خلال استخدام بعض الأعشاب أو اتباع نظام غذائي معيّن أو شرب السوائل والعصائر لفترة زمنية محددة، ولكن هل ديتوكس الكبد فعال كما يدعي البعض؟ في الحقيقة لا يمكن لهذه الأعشاب والأنظمة إعادة وإصلاح الضرر الذي تعرض له الكبد، بل يمكن أن تسبب معظم هذه الأعشاب ضرر مضاعف لها عِوضًا عن علاجها، فبعضها يسبب التهاب في الكبد والبعض الآخر قد يسبب عدو أو مشاكل في توازن الإلكتروني داخل الجسم.[٢]


هل فعلًا يوجد أعشاب سامة للكبد؟

يوجد أعشاب لها أضرار وتعد سامة للكبد، ويتضمن الآتي بعض الأعشاب السامة:[٣]

  • عروق الصباغين (Greater Celandine): على الرغم من وجود العديد من الفوائد العلاجية لهذه العشبة، إلا أنّها تمتلك أضرار جسيمة على صحة الكبد فهي تسبب التهاب الكبد الركودي (cholestatic hepatitis).
  • أتراكتيليس جوميفيرا (Atractylis gummifera): استخدمت هذه النبتة في تحضير العلكة من قبل العديد من الدول بالإضافة إلى بعض العلاجات، ولكن أظهرت بأنّها نبتة سامة تسبب فشل كبد حاد.
  • حشيش الشحم (Chaparral): استخدمت هذه النبتة لعدة سنوات لعلاج العدوى الفيروسية والبكتيرية كالإيدز، إلا أنّه العديد من الأشخاص المصابين بأمراض في الكبد قد واجهوا مشاكل منها واعتبروها عشبة ضارة.
  • الفوذنج البري (Pennyroyal): قد انتشرت هذا النبتة بشكل كبير لرائحتها العطرية المشابه للنعنع لذلك استخدمت في تحضير الصابون والشاي والعديد من العلاجات، ولكنه ما لا يعلمه الكثير بأنّها تعد مادة سامة لكلا الجهاز العصبي والكبد.
  • خامدريوس (Wall Germander): استخدمت في علاج النقرس وغيرها من الحالات المرضية، ولكن قد أظهرت بأنّها تسبب الضرر والتلف للكبد.
  • كافا (Kava Kava): استخدمت هذه النبتة في العديد من المكملات الغذائية، ولكن قد أكدت إدارة الغذاء والدواء عام 2002 بأنه تسبب الضرر والتلف للكبد.


كيف يمكن أن أعزز صحة الكبد؟

إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والوصول إلى نمط صحي يؤثر في صحة الجسد بطريقة إيجابية، ليسهم ذلك في الحصول على جسم صحي وأعضاء صحية، ويتضمن ذلك:[٤][٢]

  • اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على ما يكفي من الألياف الغذائية عند تناول الخضروات، الفواكه، المكسرات، البذور والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى تناول البروتين.
  • الحفاظ على وزن صحي وثابت من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة النشاط الرياضي يوميًا.
  • تجنب بعض الممارسات التي قد تعرض الجسم للعدوى، ومن هذه الممارسات؛ الابتعاد عن رسم الوشم، وتعاطي العقاقير الترويحية، ومشاركة استخدام الإبر أو فرشاة الأسنان.
  • التأكد عند استخدام مكمل عشبي النظر إلى بعض الأمور مثل؛ النظر إلى مكوناته الداخلية، والتأكد مدى أمانه عبر استخدام استشارة الطبيب للتأكد من مدى سميته قبل الإستخدام، إذ ليس كل ما هو موجود على ملصق العلبة يمكن الوثوق به، كما يجب التنبيه إلى أهمية عدم استخدام عدد كبير ومختلف من الأعشاب في نفس الوقت.


هل يوجد أعشاب آمنة على صحة الكبد؟

يتوفر بعض الأعشاب الآمنه على الكبد، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبيب وخاصة المصابين بمشاكل بالكبد، ويجب التنويه إلى أنها بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لضمان فاعليتها ومأمونيتها لذلك ننوه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل استخدامها، ويتضمن ذلك هذه الأعشاب:[١]

  • الخرفيش (Milk thistle): تمتلك تأثير مضاد للأكسدة وقدرة على تقليل التهابات الكبد، بالإضافة إلى ذلك استخدمت في علاج العديد من الحالات المتعلقة بالكبد والقناة صفراوية.
  • جينسنغ (Ginseng): يمتلك قدرة في علاج بعض الحالات المرضية للكبد سواء عدوى فيروسية أو بكتيرية أو أضرار من شرب الكحول؛ نظرًا لأنّه يمتلك تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.
  • الشاي الأخضر: يمتلك مركبات كيميائية صحية تعزز صحة الكبد ومنها البوليفينول، وقد أظهر بأنّه قادر على خفض إنزيمات الكبد؛ ناقلة أمين الألانين و ناقلة الأسبارتات في بعض الحالات المرضية.
  • عرق السوس: يحتوي عرق السوس على مركب يدعى سابونين (Saponin) له تأثير مضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات، ويخفض من إنزيمات الكبد ناقلة أمين الألانين ALT، وناقلة الأسبارتات AST المرتفعة.
  • الكركم: يعرف الكركم بأنه يحتوي على مركب نشط يدعى الكركمين (Curcumin) له العديد من التأثيرات الصحية مثل مضاد للأكسدة، مضاد للالتهابات ومضاد للسرطان؛ ليجعله خيارًا صحيًا وقادر على حماية وعلاج الكبد.
  • الزنجبيل: يعد من الأعشاب والجذور المنتشرة حول العالم وفي المطابخ العالمية، فهو قادر على خفض إنزيمات الكبد وحماية خلايا الكبد من الالتهاب؛ نظرًا لوجود المركبات الفعالة مثل جينجيرول (Gingerols) وشوغول (Shogaols).


المراجع

  1. ^ أ ب Amy Richter, RD (14/12/2020), "The 10 Best Herbs for Liver Health: Benefits and Precautions", healthline, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Can a Detox or Cleanse Help Your Liver?", webmd, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  3. Charles Daniel (6/7/2019), "Herbal Medicine and Liver Damage", verywellhealth, Retrieved 19/12/2020. Edited.
  4. Marie Suszynski (5/11/2015), "Toxic, Not Healthy: Surprising Liver Dangers of Herbal Products", everydayhealth, Retrieved 19/12/2020. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×