الكحة
هي ردة فعل الجسم على وجود مادة غريبة في الحلق أو المجاري الهوائية؛ مما يحفّز الأعصاب لإرسال إشارة إلى الدماغ، الذي بدوره يرسل إشارة إلى عضلات البطن والصدر للضغط على الهواء الموجود في الرئتين لإزالة مسبب الإزعاج، مما يؤدي إلى حدوث هذا الأمر، حيث السعال خفيف وصحي وطبيعي ويستمر للحظات، فهو يساعد في التخلص من أيّ جسم غريب أو عالق في مجاري التنفس، مما قد يسبب تهيّج الرئة، أو قويّ وحادّ وفي حاجة إلى عناية ورعاية طبية إذا استمر لعدة أسابيع مصحوًبا بالمخاط الدموي، والصداع، وسلس البول، وقد يتسبب السعال القوي في تكسير الأضلاع، وهو ما يُسمّى السّعال المزمن.[١]
علاج الكحة عند الرضع
الأطفال الرّضّع هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالأمراض نظرًا لأنّ المناعة لديهم ضعيفة، بالتالي تصبح أجسامهم غير قادرة على مقاومة الأمراض، ومن أكثر الأعراض انتشارًا بينهم السعال، وعادةً ما يحدث مصاحبًا لأمراض أخرى؛ مثل: نزلات البرد، والالتهابات الرئوية، إذ يتجمّع البلغم في الرئة عند الإصابة بهذه الأمراض فيصبح السعال الطريقة الوحيدة للتخلص منه والشعور بالراحة، وتوجد عدة طرق لعلاجه عند الأطفال الرضع، ومن أهمها:[٢]
- شفط الأنف باستمرار بواسطة حقنة مطاطية؛ ذلك للحفاظ على الممرات الأنفية مفتوحة ونظيفة، ومساعدة الطفل في التنفس، لكن يجب الحذر عند استعمالها حتى لا تؤذي الرضيع، إذ تُستخدم الحقنة لطرد الهواء، ثم يوضَع طرف الحقنة في فتحة الأنف، ويجب تنظيف الحقنة بالصابون والماء قبل الاستعمال.[٣]
- ارضاع الطفل باستمرار، الذي يعاني من السعال باستمرار؛ ذلك للمحافظة على جسمه من الجفاف، إذ يوفر الحليب الطبيعي حماية إضافية من الجراثيم المسببة لنزلات البرد والالتهابات والسعال، وينبغي تجنب إرضاعه بحليب صناعي أثناء مدة مرضه.[٣]
- زيت الزيتون؛ إذ يُعدّ من أقوى العلاجات المستخدمة للسعال خاصة عند الرضع، ذلك من خلال تدفئة زيت الزيتون وتدليك صدر الرضيع به من الأسفل إلى الأعلى للمساعدة في إخراج البلغم منه، أو قصّ ورقة جريدة بحسب حجم صدره ودهنها بزيت الزيتون ثم تدفئتها قليلًا على حرارة الغاز المنخفضة ووضعها على صدر الرضيع وتركها طول الليل، فهذه الطرق تساعد في تخفيف السعال لدى الرضع.[٤]
- التبخير؛ حيث استنشاق الرضيع للأبخرة الساخنة يساعد في طرد البلغم من الرئتين، وتُحضّر تبخيرة بواسطة أجهزة التبخير المتوفرة في الصيدليات مع المحلول الخاص بها، إذ يُثبّت الأنبوب الموجود فيها حول أنف الطفل وتركه يستنشق أكبر كمية من البخار، وتُستخدَم الزيوت العطرية في علاج السعال عن طريق خلطها بالماء وجعل الرضيع يستنشق كمية قليلة منها فقط؛ نظرًا لقوتها فهي تساعد في فتح مجاري التنفس وطرد البلغم، ومن أهمها زيت اللافندر.[٤]
أسباب الكحة عند الرضع
من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالكحة مجموعة تتمثل في ما يأتي:[٥][٦]
- الربو؛ هو مرض رئوي مُزمن، ومن الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة به الكحة الحادّة مع صوت الصفيّر، وتزداد شدّتها عند النوم.
- التهاب الجيوب الأنفيّة؛ ذلك يسبب رجوع إفرازات الأنف من الفم إلى الحلق والبلعوم، فتصبح الكحّة شديدة.
- مرض الارتجاع المريئيّ؛ الذي قد يسبب ظهور أعراض عدة؛ منها: الكحّة الشديدة، والحُرقة، والتقيؤ، ذلك بسبب الشعور بوجود طعم مزعج في الفم.
- السُعال الديكيّ؛ هو من أنواع الكحّة التي تظهر فجأة، وتُصحَب بصوت قويّ.
- العدوى؛ حيث الإصابة بالإنفلونزا، ونزلات البرد، والتهاب القصبات الهوائيّة، التي تؤدي إلى الإصابة بالكحّة.
- التليّف الكيسيّ؛ هو مرض تنفسيّ من أكثر أعراضه شيوعًا السُعال المتواصل، وصعوبة وضيق التنفس.
أنواع الكحة عند الرضع
يساعد فهم أنواع السعال المختلفة في معرفة إذا ما كان التعامل معها في المنزل ممكنًا أو يجب الاتصال بالطبيب، ومن الأنواع الأكثر شيوعًا عند الأطفال ما يأتي:[٧]
- السعال النباحي، يحدث هذا السعال عادة بسبب تورّم في مجرى الهواء العلوي، ويسببه مرض الخناق أحيانًا، وهو تورم الحنجرة والقصبة الهوائية، والأطفال الأقلّ من 3 أعوام هم الأكثر عرضة لخطر الاختناق؛ لأنّ مجاريهم الهوائية ضيقة للغاية، ويبدأ هذا السعال فجأة في منتصف الليل غالبًا، ومعظم الأطفال الذين يعانون من الخُناق يحدث لديهم صرير أيضًا، وهو تنفس قاسٍ وصاخب يحدث عندما يتنفس الطفل.
- السعال الديكي، هو عدوى في الممرات الهوائية تسببها بكتيريا بورديتيلة الشاهوقية، ولدى الأطفال الذين يعانون منه نوبات من السعال المتكرر دون أن يتنفسوا بينها، وفي نهاية السعال يستنشقون نفسًا عميقًا يصدر منه صوت مثل الصياح، وهناك أعراض أخرى؛ مثل: سيلان الأنف، والعطس، وحمى خفيفة، ويحدث هذا النوع من السعال في أيّ عمر، لكنّه أكثر شدة عند الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة، والذين لم يحصلوا على اللقاح.
- السعال مع الصفير، يعني أنّ المسالك الهوائية السفلية في الرئتين متورمة، ويحدث بسبب الربو، وقد يُحدِث صريرًا أيضًا إذا حُظِرَ مجرى الهواء السفلي بواسطة جسم غريب؛ لذا تجب زيارة الطبيب في هذه الحالة.
- السعال الليلي، تشتدّ الكثير من أنواع السعال ليلًا، فعندما يصاب الطفل بالزكام يجفف المخاط في الأنف والجيوب الأنفية الحلق، ويؤدي إلى الإصابة بهذا النوع.
- السعال النهاري، يسبب الهواء البارد والحركة زيادة حدة السعال خلال النهار، كما أنّ وجود معطّر الهواء أو الحيوانات الأليفة أو الدخان في المنزل يجعل الطفل يعاني من السعال.
- السعال مع الحمى.
- السعال مع التقيؤ.
- السعال المستمر.
المراجع
- ↑ "Cough", www.mayoclinic.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (30-3-2018), "Do I Have a Chronic Cough? Symptoms, Treatment, and More"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Common cold in babies", www.mayoclinic.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Written by Natalie SIlver (11-10-2017), "10 Essential Oils for Your Cough"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2017-8-22), "Chronic cough"، www.mayoclinic.org/, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Children's Cough: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Coughing", kidshealth.org, Retrieved 23-11-2019. Edited .