محتويات
قد تسبب لك أكياس الكبد العديد من الأعراض المزعجة من عدم راحة وألم في البطن وانتفاخات وضيق في التنفس وغيرها من الأعراض، فما علاج الكيس المائي على الكبد؟ وهل هناك أي تفاصيل مهمة تؤخذ بعين الاعتبار؟
تكيسات الكبد هي أكياس مليئة بالسوائل تتشكل في الكبد، ولا تتطلب هذه التكيسات عمومًا أي علاج ونادرًا ما تؤثر على وظائف الكبد، ومع ذلك قد تصبح كبيرة بما يكفي لتسبب الألم أو عدم الراحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن. سوف نتعرف في المقال الآتي على طُرق علاج الكيس المائي على الكبد وتفاصيل أخرى مهمة:
علاج الكيس المائي على الكبد بالأدوية
الألم الخفيف المصاحب لأكياس الكبد يمكن علاجه بالأدوية المسكنة للألم، ولكن قد يلجأ عادةً المريض إلى علاج الكيس المائي على الكبد في حال وجود أعراض مزعجة لا يمكن تحملها، وهنا تكون الخيارات العلاجية معتمدة على نوع وشدة الألم ومكان وجود الأكياس بالتحديد.
يمكن علاج الكيس المائي عن طريق إعطاء المضادات الحيوية، فبمجرد أن يقوم طبيبك بتشخيص تكيس الكبد، قد يطلب إجراء فحص دم لاستبعاد وجود طفيلي، وفي حال وجود عدوى طفيلية سوف يتم اعطائك جرعة من المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
علاج الكيس المائي على الكبد بالطرق الجراحية
إن اختيار طريقة العلاج المناسبة تتم من قبل طبيبك الخاص حسب شدة الالم ومكان تواجد الأكياس على الكبد وغيرها من العوامل، ومن طرق علاج هذه الحالة:
1. شفط الكيس (Cyst aspiration)
إذا كان الكيس يسد القناة الصفراوية من الممكن أن يقوم طبيبك بإدخال ابرة أو إجراء قسطرة في الكيس الكبدي لتصريف السائل الموجود داخل الكيس مسترشداً بالتصوير المقطعي المحوسب أو بالتخطيط فوق الصوتي، ولكن لسوء الحظ شفط الكيس يوفر راحة مؤقتة للمريض حيث غالبًا ما تمتلئ الأكياس بالسوائل مرة أخرى.
وقد يلجأ بعض الأطباء بحقن الكيس بعد الشفط بالكحول مما يؤدي إلى تدمير وضمور جدار الكيس المستهدف وهذا بدوره يمنع تجمع السوائل مرة أخرى داخله.
2. إزالة الكيس بالكامل (Cyst fenestration)
العلاج الأكثر فعالية لتكيسات الكبد هو إزالة الكيس بالكامل من خلال تقنية تنظير البطن وهي تقنية جراحية بسيطة تتميز بمحدودية اختراق الجسم وتتم بمساعدة أداة تسمى منظار البطن، وعادةً يبقى بعدها المريض في المستشفى لمدة ليلة واحدة فقط ويستغرق الأمر أسبوعين للتعافي التام.
ومن غير المرجح أن تعود الأكياس بعد الجراحة.
3. استئصال الكبد (Liver resection)
إذا كانت غالبية الأكياس موجودة في منطقة معينة من الكبد فقد يتمكن طبيبك من استئصال هذا الجزء من الكبد جراحيًا لتخفيف الآلام وتقليل حجم الكبد، ولكن ان كان لديك آلاف الأكياس الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء الكبد في هذه الحالة من المحتمل ألا تنجح عملية استئصال الكبد.
4. زراعة الكبد (Liver transplantation)
في الحالات الشديدة تكون زراعة الكبد خيارًا من خيارات علاج الكيس المائي على الكبد.
وعادةً ما يقتصر هذا العلاج على من أدى الكيس المائي لحدوث آلام ومضاعفات في الجهاز الهضمي لديهم وعلى من تأثرت نوعية وجودة حياتهم بشكل عام، ولكن نادرًا ما يتم اعتماد زراعة الكبد لعلاج هذه مشكلة.
هل أكياس الكبد خطرة؟
حوالي 5% من تكيسات الكبد هي أورام كيسية، وهي أورام غير طبيعية يمكن أن تصبح أورام كيسية سرطانية (Cystic tumors) بمرور الوقت. ومع ذلك فإن معظم أورام اكياس الكبد حميدة وحوالي 5% منها فقط تصبح خبيثة.
قد يكون من الصعب التمييز بين الورم السرطاني المُحتمل والآخر غير الضار أو الحميد، لذلك قد يطلب الطبيب أخذ خزعة لتحديد ما إذا كان الورم الكيسي سرطاني أم لا. وغالبًا ما يوصي الأطباء أن يخضع المريض لعملية جراحية لإزالة الورم الكيسي تمامًا والتأكد من أنه لن يصبح سرطانيًا.
في حالات نادرة قد تعني تكيسات الكبد أنك مصاب بمرض الكبد المتعدد الكيسات، والسبب في هذه الحالة وراثي يمكن أن تتسبب في عودة الأكياس حتى لو قام طبيبك بإزالتها والحل الوحيد هنا هو زراعة الكبد على الرغم من أن هذا غير شائع.
ومن الممكن أيضًا أن تسبب الأكياس انسدادًا يؤدي إلى التهابات أو مشكلات في القناة.
لتجنب هذه المضاعفات، راجع طبيبك عاجلاً وليس آجلاً إذا كانت لديك أعراض قد تشير إلى وجود كيس على الكبد.