علاج الملاريا بالأعشاب

تعد الملاريا أحد الأمراض التي يتم معالجتها منذ آلاف السنين باستخدام الأعشاب الطبية، تابع المقال الآتي للتعرف على علاج الملاريا بالأعشاب:

أهمية علاج الملاريا بالأعشاب

تعد الملاريا أحد الأمراض الخطيرة والمنتشرة خصوصًا في مناطق أفريقيا وتنتقل عن طريق بعض أنواع الحشرات.

وتعتمد فئة كبيرة من الأشخاص على علاج الملاريا بالأعشاب بعد استشارة الطبيب، ويرجع ذلك إلى زيادة مقاومة الطفيليات المسببة للمرض للأدوية الكيميائية المستخدمة، إضافة إلى سهولة استخدام الأعشاب وفعاليتها في علاج المرض.

ويجدر التنويه إلى أنه تشير بعض الأدلة أن استخدام هذه الأعشاب يكون لعلاج الملاريا وللأعراض الأخرى التي قد تصاحبها، ويعتمد العلاج عادة على احتواء هذه الأعشاب على مشتقات مادتي الأرتميسين (Artemisinin)، والكينين (Quinine).

أعشاب تستخدم لعلاج الملاريا

يوجد العديد من الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج الملاريا بعد استشارة الطبيب، نذكر من هذه الأعشاب ما يأتي:

1. الشيح

تم استخدام هذه العشبة منذ آلاف السنين في ثقافات مختلفة وخصوصًا في الثقافة الصينية، ولا زالت تظهر فعاليتها بالرغم من وجود مقاومة كبيرة للأدوية.

ويعد الشيح من أهم الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج الملاريا لأنه يحتوي على نسبة عالية من مادة الأرتيميسين التي تظهر تأثير فعال لعلاج الملاريا.

يتميز الشيح برائحته العشبية المميزة ويمكن تناوله عن طريق غليه، إضافة لذلك فإنه يتوافر على شكل أقراص أو كبسولات.

2. أوراق الزيتون

تصنف أوراق الزيتون كأحد الأعشاب الأرخص ثمنًا والتي تتوافر بشكل أكبر في معظم المناطق، كما أظهرت هذه الأوراق فعاليتها في علاج الملاريا والوقاية من الإصابة بها، وذلك لاحتوائها على مادة الكينين.

تتميز أوراق الزيتون بأنه يمكن استخدامها في أية وقت، إذ تعد آمنة بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات على العكس من معظم أدوية الملاريا الأخرى.

3. الكينا

تنمو الكينا على شكل شجرة ويتم عادة استخدام لحاءها في العلاج، وتعد هذه العشبة من الأعشاب ذات النكهة القوية، كما تعد ذات استخدامات واسعة إذ تحتوي على مادة الكينين التي تستخدم لعلاج الملاريا.

تم استخلاص مادة الكينين من لحاء شجرة الكينا لأول مرة في القرن التاسع عشر، وكان هذا العلاج أحد أفضل الأدوية التي تم استخدامها حتى الأربعينيات من هذا القرن.

تعد هذه العشبة آمنة نسبيا عند استخدامها بكميات بسيطة لإضفاء نكهة، ولكن يجب أخذ الحذر عند استخدامها بكميات كبيرة للعلاج، فقد تسبب العديد من الآثار الجانبية.

ينصح عادة بالتوقف عن استخدامها في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: طنين الأذن أو الطفح الجلدي أو بعض المشكلات البصرية، كما يعد تناول الكينا بكميات كبيرة من الأمور الخطرة التي قد تعد قاتلة في بعض الأحيان.

إضافة لذلك فإنه لا ينصح تناول الكينا في حالات الحمل أو الرضاعة إذ يوجد بعض الأدلة التي تشير إلى أنها غير آمنة في مثل هذه الحالات.

4. أعشاب أخرى

خضعت هذه الأعشاب لأحد الدراسات التي نشرت في إحدى الصحف، ووجدت هذه الدراسات أن هذه الأعشاب تمتلك خصائص محتملة مضادة للملاريا، مثل:

• النيم الهندي (Azadirachta indica)
• السماق (Rhus natalensis)
• عشبة موشارسا (Cissampelos pareira).

طرق استخدام الأعشاب لعلاج لعلاج الملاريا

يوجد عدة نقاط مهمة يجب مراعاتها عند استخدام الأعشاب المستخدمة في علاج الملاريا، نذكر منها ما يأتي:

1. يتم استخدام أوراق العشبة في معظم الحالات وفي حالات أخرى قد يتم استخدام الجذور أو اللحاء إضافة إلى أجزاء أخرى.
2. يؤخذ الجزء المراد استخدامه وغليه بالماء ثم شربه كما يمكن استخدامه كحمام مائي، وفي حالات أخرى يتم تجفيف العشبة بشكل كامل وطحنها ثم إضافة ملعقة أو ملعقتين من المسحوق إلى الماء وغليه جيدًا.
3. تعتمد الجرعة التي يتم إعطاؤها على عمر المريض ونوع العشبة المستخدمة في العلاج ويحدد ذلك الطبيب.
4. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول العلاج سواء بالأدوية أو الأعشاب.