محتويات
كيف تُعرّف النحافة؟
يُعاني البعض من النحافة بسبب عدم تناوله كمية كافية من الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي تكفل التغذية الصحية للجسم، وبالتالي؛ قد يؤدي ذلك إلى سوءٍ في التغذية، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤثر سوء التغذية على صحة الجسم بطرقٍ مُتعددة، كالشعور بالتعب والإرهاق واستنزاف الطاقة، مواجهة صعوبة في مقاومة المرض، تساقط الشعر والجلد ومشاكل في الأسنان، إضافةً إلى احتمالية الإصابة بفقر الدم ونقصٍ في الفيتامينات الأساسية، فالأشخاص الذين يُعانون من النحافة يمتلكون مؤشر كتلة جسم منخفضًا؛ ناجمًا عن اتباع نظام غذائي غير صحي ومتوازن أو الإصابة بمرضٍ مُعين يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية،[١] في الحقيقة توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأشخاص باستخدام مؤشر كتلة الجسم كدليلٍ يمكنّهم من معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من نقصٍ في الوزن الصحي؛ فهو يُعد مقياسًا جيدًا لوزن الشخص لأنه يُقارن الوزن[٢] ومن خلال هذا المقال سيتم تسليط الضوء على علاج النحافة للمرأة المرضعة.
هل تؤثر نحافة المرأة على الرضاعة؟
هل من تأثير لوزن المرأة على الرضاعة؟ بشكلٍ عام توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستخدام الرضاعة الطبيعية حصريًا لمدة 6 أشهر، فقد لوحظ من خلال الدراسات التي أجريت في هذا المجال إلى أن النساء اللاتي يمتلكن وزنًا زائدًا أو يُعانين من السمنة هم الأكثر عرضةً إلى تجربة فشل الرضاعة الطبيعية، إلا أنه قد يكون هناك عوامل أخرى قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية، إلى جانب زيادة مؤشر كتلة جسم الأم المرضع،[٣] في الحقيقة وباستثناء الحالات الأكثر خطورةً، يمكن للأمهات اللاتي يُعانين من سوء التغذية اتباع نفس التوصيات المُتعلقة بالرضاعة الطبيعية، كباقي الأمهات اللاتي لا يُعانين من سوء التغذية، وتشمل هذه التوصيات الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر تليها الرضاعة الطبيعية عند الطلب وإدخال الأطعمة التكميلية، هناك اعتقاد شائع بأن النحافة الناجمة عن سوء التغذية يُقلل بشكلٍ كبير من كمية الحليب التي تنتجها الأم المُرضع.[٤]
هل كمية الحليب ترتبط بشكل أساسي مع وزن الأم؟ فعلى الرغم من أن سوء التغذية قد يؤثر على جودة حليب الأم، إلا أن الدراسات قد أشارت إلى أن كمية الحليب التي يتم إنتاجها تعتمد بشكلٍ أساسي على عدد مرات ومدى فعالية شفط الطفل للحليب من ثدي الأم، فإذا كانت كمية حليب الأم بشكلٍ مؤقت أقل مما يحتاجه الرضيع، سيستجيب الطفل لذلك عن طريق الرضاعة بقوةٍ أكبر، أو بشكلٍ مُتكررٍ أو لفترة أطول في كل رضعة، حيث إن هذا من شأنه أن يُعزز من إنتاج الحليب، فعندما تُعاني الأم المُرضعة من النحافة وسوء التغذية، يمكن أن يكون خيار تزويدها بالتغذية الصحية المتوازنة، خيارًا أكثر أمانًا وأسهل وأقل تكلفة من تعريض الطفل البالغ من العمر أقل من ستة أشهر للمخاطر المرتبطة بإطعامه بدائل حليب الأم والأطعمة الأخرى.[٤]
كيف يتم علاج النحافة للمرأة المرضعة؟
سيتم هنا تسليط الضوء على علاج النحافة للمرأة المرضعة، وذلك من خلال الحديث عن أهم الطرق التي يمكن للأم المُرضع الاستعانة بها؛ من أجل تلافي أي أضرار صحية غير مرغوب بها، حيث إنه يقع على عاتق الأم بذل ما بوسعها من مجهود كي تتمتع بصحةٍ جيدة هي وطفلها، وذلك من خلال فهم أهم الاحتياجات الغذائية التي تحتاجها الأم المرضع؛ من أجل ضمان نجاح الرضاعة الطبيعية، بشكلٍ يكفل تلبية احتياجات طفلها التغذوية في هذه المرحلة.[٥]
التحدث إلى الطبيب واختصاصي التغذية حول الاحتياجات التغذوية
يجب الحرص على مراجعة الطبيب والتواصل معه لتقييم الوضع الصحي بشكلٍ عام ولعلاج النحافة للمرأة المرضعة، كما أنه يمكن للطبيب أن يوصي بإجراء مقابلة مع اختصاصي التغذية، من أجل تقديم خطة غذائية فردية للأم، بحيث يتم من خلالها تقدير السعرات الحرارية التي تحتاجها، وزيادتها بالقدر التي تحتاجه الأم المرضع التي تُعاني من النحافة بطريقةٍ صحية ومتوازنة، يكفل احتياجات طفلها التغذوية.[٥]
حساب السعرات الحرارية التي تناولتها الأم
يجب على المرأة المُرضع في هذه المرحلة أن تقوم بتركيز جُل اهتمامها بمقدار السعرات الحرارية التي تتناولها، بحيث يمكنها أن تقوم بتدوين مجمل السعرات الحرارية التي قامت بتناولها خلال وجبة الفطور والغذاء والعشاء والوجبات الخفيفة خلال اليوم؛ وذلك من أجل مقارنة السعرات الحرارية التي تم تناولها والتي تحتاجها من أجل الحفاظ على الوزن الصحي، حيث إنه في الغالب تحتاج الأم المُرضع إلى تناول سعرات حرارية يوميًا أكثر مما تحتاجه من أجل التغلب على مشكلة النحافة لديها.[٥]
إضافة المزيد من السعرات الحرارية
في الحقيقة هناك العديد من الخيارات الغذائية التي تحمل في ثناياها تزويد جسم الأم المرضع بكمية جيدة من العناصر الغذائية الأساسية والمزيد من السعرات الحرارية، بحيث يمكن أن يكون خيار تناول الدهون الصحية ، والتي تشمل الأسماك الدهنية والأفوكادوا والزيتون، بالإضافة إلى بعض الزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون وزيت الذرة، خيارات غذائية صحية تضمن تزويد جسم الأم بالمزيد من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية، إلى جانب ذلك، يمكن للفواكه المُجففة أيضًا والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أن تكون خيارات غذائية إضافية تساعد الأم على إضافة المزيد من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية لنظامها الغذائي.[٥]
التذكير بتناول الطعام بعد الرضاعة
يمكن أيضاً أن تقوم الأم المُرضع باستغلال وقت الرضاعة للتذكير بتناول الطعام، حيث إنه إذا كانت الأم بالفعل تُعاني من مشكلة القدرة على اكتساب الوزن، فقد يكون ذلك بسبب الشعور بالشبع بسرعة، لذا قد يكون تناول الطعام بعد الرضاعة في كثير من الأحيان حلًا لهذه المشكلة، ومن أجل تلافي التعرض لمشكلة الشعور بالشبع بسرعة، يمكن تجنب تناول المشروبات خلال تناول وجبة الطعام، وبمجرد مرور30 دقيقة يمكنها أن تتناول المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل:الحليب أو العصير.[٥]
المراجع
- ↑ "What are the risks of being underweight?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "6 Health Risks of Being Underweight", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Maternal Prepregnancy Body Mass Index and Initiation and Duration of Breastfeeding: A Review of the Literature", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ^ أ ب "Breastfeeding and Maternal Nutrition - Frequently Asked Questions (FAQ)", breastcrawl.org, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How to Gain Weight While Breastfeeding", www.wikihow.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.